أسعار النفط تتراجع عند التسوية مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر

تراجعت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء مع مراقبة التجار لتصاعد التوترات في البحر الأحمر وسط إنتاج قياسي من الخام الأمريكي ومخاوف بشأن الطلب في الصين.

وخسر عقد غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير 1.27 دولارًا، أو 1.77%، ليستقر عند 70.38 دولارًا للبرميل. أما برنت انخفض عقد مارس بمقدار 1.15 دولارًا أو 1.49٪ ليتداول عند 75.89 دولارًا.

وكانت أسعار النفط الخام قد قفزت أكثر من 2% في وقت سابق من جلسة التداول بسبب تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وهو ممر تجاري عالمي حاسم.

وقالت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في RBC Capital Markets، إن أسعار النفط لا تعكس زيادة التوترات لأن التجار غير مقتنعين بأن انقطاعًا كبيرًا في الإمدادات يلوح في الأفق.

وقال كروفت لشبكة CNBC يوم الثلاثاء: “السوق يقول بشكل أساسي: سننتظر ونرى حتى يحدث شيء ما”. وقالت عن التوترات في المنطقة: “لكن الأمر يصبح أكثر خطورة كل يوم”.

وقال آدي إيميروفيتش، تاجر النفط المخضرم الذي يعمل الآن خبيرًا في أمن الطاقة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن التجار يركزون بشكل أكبر على خلفية الاقتصاد الكلي للإنتاج الأمريكي القياسي والطلب المتعثر في الصين.

أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة Maersk، الثلاثاء، أنها ستوقف الشحن عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر بعد أن تعرضت إحدى سفنها لهجوم من قبل مسلحين في نهاية الأسبوع.

وقال نيل بيفريدج، كبير محللي الطاقة في برنشتاين، لشبكة CNBC: “إن أي تصعيد للصراع في هذه المنطقة سيضيف بالتأكيد المزيد من علاوة المخاطرة على برنت”. لكنه أشار إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير كبير حتى الآن.

وقال بيفريدج، “لم نشهد التوغلات البحرية الإيرانية من قبل”، وأضاف: “طالما أن الأمر لا يؤدي حقًا إلى أي تصعيد، فلا أرى حقًا أي تأثير كبير على هذا المستوى”.

وتهاجم جماعة الحوثي السفن في البحر الأحمر، مستهدفة السفن الإسرائيلية والسفن الأخرى المتجهة من وإلى إسرائيل، ردا على حرب البلاد في غزة.

توقفت شركات الشحن الكبرى عن عبور طرق قناة السويس والبحر الأحمر في أوائل ديسمبر، واختارت تغيير مسارها عبر جنوب أفريقيا بدلا من ذلك – وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة حيث تصل أسعار الشحن البحري إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية.

قالت شركة شحن الحاويات الألمانية Hapag Lloyd ، اليوم الجمعة، إنها ستواصل تحويل مسار سفنها حول قناة السويس.

وأطلقت أميركا قوة بحرية متعددة الجنسيات، تحت اسم عملية حارس الازدهار، في محاولة لحماية التجارة في الممر المائي الرئيسي.