أسعار الذهب تستهل أولى جلسات نوفمبر على هبوط وسط حذر المستثمرين قبيل قرار الفيدرالي

استهلت أسعار الذهب نوفمبر على تراجع اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر الإعلان عنه في وقت لاحق اليوم، بعد أن عززت المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا فوق 2000 دولار الشهر الماضي.

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.26 بالمئة إلى 1978.14 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1987.10 دولار.

وسجل السعر الفوري للذهب قفزة بنسبة 7.3% في أكتوبر، مع وصول الأسعار إلى أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر عند 2009.29 دولار الأسبوع الماضي.

قال كريستوفر وونغ، المدير التنفيذي لـ OCBC وخبير استراتيجي في سوق الصرف الأجنبي، إن تراجع الأسعار على المدى القريب إلى مستويات 2000 دولار ليس مستبعدًا، بعد الارتفاع الحاد بسبب عدم اليقين الجيوسياسي بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.

قصفت غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي مخيما مكتظا بالسكان في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 400 فلسطينيا.

وأضاف وونج: «لكن بالنظر إلى ما هو أبعد من الجغرافيا السياسية، من المحتمل أن نشهد توقفًا مؤقتًا ممتدًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي – ومن المفترض أن يكون التحول النهائي في العائدات داعمًا لأسعار الذهب».

ومن المقرر أن يختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وقال برافين سينغ، نائب الرئيس المساعد في بنك بي إن بي باريبا: «على الرغم من عدم توقع أي تغيير في أسعار الفائدة، فإن التركيز سينصب على تقييم بنك الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي والدلائل على مستقبل السياسة النقدية».

وقد ينخفض ​​الذهب إلى نطاق يتراوح بين 1951 دولارًا و1964 دولارًا للأوقية، بعد فشله المتكرر في كسر المقاومة عند 2010 دولارات، وفقًا للمحلل الفني لرويترز وانج تاو.

ومن ناحية أخرى، واجه المصنعون في آسيا ضغوطاً متفاقمة في أكتوبر، مع تراجع نشاط المصانع في الصين مرة أخرى إلى الانخفاض، الأمر الذي خيم على آفاق التعافي بالنسبة للمصدرين الرئيسيين في المنطقة، الذين يعانون بالفعل من ضغوط بسبب ضعف الطلب العالمي وارتفاع الأسعار.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 22.56 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.9 بالمئة إلى 925.18 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 1116.19 دولار.