المكتب التجاري بأربيل: 60 مليون دولار صادرات مصرية لإقليم كردستان بالعراق خلال 2022

كشفت المستشار تجاري أميرة نبيل رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بأربيل ، عن انخفاض قيمة الصادرات المصرية لإقليم كردستان بالعراق بشكل  لنحو 60 مليون دولار خلال العام الماضي في مقابل 66 مليون دولار خلال 2021، و 80 مليون دولار خلال 2020.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية بالتعاون مع المكتب التجاري تحت عنوان ” فرص نمو صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلي العراق”.

وأوضحت أن تلك قيمة الصادرات التي تدخل إلى الإقليم بشكل مباشر عبر منفذ ابراهيم خليل ، حيث تصل المنتجات المصرية إلى ميناء مرسين بتركيا ثم يتم تحميلها على الشاحنات لتصل إلى اللإقليم عبر المنفذ بريا.

12 مليون دولار صادرات مصر من الصناعات الغذائية لكردستان

واضافت نبيل أن الصناعات الغاذئية تحتل المرتبة الثانية في الصادرات المصرية إلى تدخل إقليم كردستان بقيمة 12 مليون دولار خلال 2022 في مقابل 14 مليون دولار خلال 2021، داعية الشركات المصرية المنتجة للأغذية أن تعمل على زيادة صادراتها إلى الإقليم مباشرة واعتباره نقطة انطلاق للصادرات المصرية للعراق خاصة وأن أكبر منتج مصري يصدر لكردستان يتمثل في “التليفزيونات والشاشات” حيث يعد وكيله في العراق بمنطقة كردستان ويقوم بتسهيل دخول لباقي المناطق العراقية والحفاظ على كونه رقم واحد هناك.

وأشارت إلى أن اقليم كردستان يمثل ما يترواح بين 20-30% من إجمالي عدد السكان في العراق وهناك اختلاف وتنوع في التركيبة السكانية خاصة في ظل نزوح الكثير من العرب إلى هناك الأمر الذي يساهم في زيادة الاستهلاك وتنوع الأذواق، منوهة بأن الإقليم لم يكن يشهد إي نوع من التنمية قبل سقوط العراق حيث كان يعتمد على الزراعة البسيطة ولكن بعد سقوط بغداد أصبح أحد أهم اهداف حكومة الإقليم إحداث تنمية به وتشجيع الاستثمار سواء الأجنبية أو المحلية .

ونوهت نبيل بأن أبرز التحديات التي تواجه صادرات الصناعات الغذائية لكردستان تتمثل في اتجاه الإقليم إلى التوسع في النشاط الصناعي خاصة الصناعات الغذائية مثل “الألبان ومنتجاتها، صلصلة الطماطم، الآيس كريم، السناكس والشيبسي والتي تعتمد فيه على استيراد البطاطس المصرية نظرا لجودتها.

وتابعت أن تلك التحديات تتضمن أيضا أن النظام المصرفي في العراق وخاصة كردستان يعد بدائي الأمر الذي ينعكس على طول فترة التحويلات، موضحة أن ضعف البنية الأساسية في العراق يجعل الاعتماد على الاتصال المباشر والتواجد في المعارض والبعثات أحد أهم الطرق لفتح السوق العراقية أمام المنتجات المصرية .

وذكرت نبيل أن أنماط التغذية في العراق وكردستام مشابهة للدول المحيطة خاصة ايران وتركيا وهما أكبر الأسواق المنافسة للصادرات المصرية هناك، خاصة في ظل أنها تجارة حدودية بينما المنتجات المصرية تخضع للتعريفات الجمركية المختلفة خاصة في ظل ايقاف العراق العمل باتفاقية التجارة الحرة العربية منذ 2007، بالإضافة إلى خضوعها لكل المعايير والمواصفات التي تفرضها العراق بالإضافة إلى بعض الاجراءات التي تراها حكومة الإقليم.