ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى إغلاق له منذ عام 17 عامًا، اليوم الجمعة، بعد أن ألقى جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي خطابه في ندوة «جاكسون هول»، وهو ما فسره بعض المحللين على أنه تعليقات متشددة حول توقعات السياسة النقدية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بنحو 8 نقاط أساس إلى 5.097%، متجهًا نحو أعلى مستوى له منذ 25 يوليو 2006 عندما سجل 5.114%.
واستقر العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.252%، كما استقر العائد على السندات لأجل 30 عامًا عند 4.296%. وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.35% إلى 104.33 نقطة.
وفي خطاب كان متوقعًا على نطاق واسع في «جاكسون هول» بولاية وايومنج، قال رئيس الفيدرالي الأمريكي إن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن صناع السياسة مستعدون لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا كان ذلك مناسبًا.
وأضاف باول، أن صناع السياسة سيتحركون بحذر أيضًا أثناء تقييمهم للبيانات الواردة، ومن المرجح أن تلعب السياسة التقييدية دورًا متزايدًا في إعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأوضح باول إنه غير متأكد من الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، قائلًا: إن «صانعي السياسة لا يستطيعون تحديد المستوى الدقيق للمستوى المحايد، أو المستوى النظري الذي لا تحفز فيه أسعار الفائدة الحقيقية قصيرة الأجل ولا تقيد الاقتصاد، إضافة إلى حالة عدم اليقين التي يواجهها البنك المركزي».
وقال باول إن «القيام بالقليل للغاية» قد يسمح لترسخ التضخم، كما أن «القيام بالكثير والمبالغة» يمكن أن يلحق ضررا غير ضروري بالاقتصاد.
وفي إصدارات البيانات الصادرة يوم الجمعة، تراجعت القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 69.5 في أغسطس مقابل قراءة أولية بلغت 71.2.