«المشاط»: الشراكة بين مصر والبنك الدولي قوية للغاية ونتطلع للمزيد من التعاون

قالت د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن أي بلد متوسط الدخل يحتاج إلى الاستفادة من شراكاته مع المجتمع العالمي، ومصر لديها علاقة قوية مع البنك الدولي ، وعلاقتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأيضا علاقتنا مع بنك التنمية الأفريقي، والعديد من الجهات الأخرى.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان “قوة رأس المال الخاص في التنمية المستدامة”، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولييان، وذلك بحضور أنشولا كانط المديرة المنتدبة ورئيسة الخبراء الماليين بمجموعة البنك الدولي، جولي موناكو المديرة المنتدبة لمجموعة سيتي، روزاليا دي ليون وزيرة الخزانة الفليبينة.

وأشارت إلى أن لكل بنك من بنوك التنمية المتعددة الأطراف ميزة نسبية، ولكن مع ذلك، هناك الكثير من التكامل ، وهذه هي كيفية الاستفادة في وقت صعب للغاية ، سواء كان الأمر يتعلق بقضايا المناخ، سواء كان الضغط على الأسواق الناشئة ، فمن المهم للغاية أن تكون لديك شراكات، وهنا يأتي دور إطار الشراكة القطرية الجديد الخاص بنا مع البنك الدولي، والذي تمت الموافقة عليه في 21 مارس.

وأوضحت المشاط أن الوصول إلى إطار الشراكة القطرية جاء بعد عملية تشاور مفصلة للغاية داخليًا على مستوى الحكومة وكذلك مع نظرائنا في البنك الدولي، مشيرة إلى أن ذلك الاتفاق مهم للغاية لمصر لأنه يدعم الاستراتيجيات الوطنية.

وأكدت الوزيرة أنه تحقيق الأهداف المناخية ، أهداف التنمية المستدامة يعد مستحيلا بالاعتماد على القطاع العام فقط، وهو ما يسلط الضوء على أهمية إشراك القطاع الخاص في تلك العملية.

وأشارت إلى أن إشراك القطاع الخاص بجانب المرونة المناخية ، كان ذلك ضمن العنواين الرئيسية التي تبنتها مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ الذي أقيم في شرم الشيخ نوفمبر الماضي، وبالتالي أصبح العمل المناخي أولوية لجميع البلدان، مؤكدة أن ضرورة وجود انتقالًا عادلاً فيما يتعلق بالتمويل.

وأضافت المشاط لدينا مسؤولية تاريخية، ولكن في نفس الوقت هناك حاجة لأن يتم ضخ التمويل المناخي بطريقة منصفة، مضيفة هذه المبادئ مهمة جدًا بالنسبة لنا ولإطار الشراكة القطرية وجزء رأس المال البشري وقطاع القطاع الخاص والقدرة على التكيف مع المناخ، وهي مرتبطة ببعضها البعض.

وقالت الوزيرة بالحديث عن المرحلة التالية، فإن مشاركة القطاع الخاص مهمة للغاية ، وعندما نلقي نظرة على العمل الذي قمنا به مع البنك في السنوات القليلة الماضية سواء كان ذلك من على صعيد السندات الخضراء مع مؤسسة التمويل الدولية ، مشيرة إلى السندات الخضراء التي قامت بها مؤسسة التمويل الدولية مع البنك التجاري الدولي في مصر، أو أيضًا في مشاريع التخفيف في مصرالتي تعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص فقد كان هذا النوع من التمويل متاحًا.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، نحن نعمل عن كثب مع البنك الدولي في قطاعات مختلفة وقد كان لذلك تأثير كبير، على الصعيد الاجتماعي فقد كان هناك مبادرة تمافل وكرامة. بجانب أيضا النقل المستدام، حيث نبحث أيضًا في مشاريع التكيف، لذلك كان البنك شريكًا قويًا للغاية لمصر.

وتابعت: “نحن نتطلع إلى دفع هذا الأمر إلى أبعد من ذلك مع كون إطار الشراكة القطرية هو الإطار الذي يحدد هذا التعاون في الفترة المقبلة”.

وتُشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تعقد تحت شعار «الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية»، بمشاركة محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.