رئيس صندوق مصر السيادي: القطاع المصرفي الأكثر جاذبية للمستثمرين بفضل نتائجه القوية

قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن مصر تعود كسوق ناشئة من خلال برنامج الطروحات عبر قائمة تتكون من 32 شركة سيتم طرحها خلال العام في البورصة أو بيع حصص منها لمستثمرين رئيسيين، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة  تقدم تسهيلات خلال  الربع القادم مع عدد من العروض التي قد تكون منطقية في هذه المرحلة للمستثمرين الراغبون في الرجوع إلى الأسواق الناشئة، وفقًا لوكالة بلومبرج.

وأضاف سليمان خلال برنامج «Bloomberg Daybreak: Middle East»، أن ذلك سيجذب الاستثمارات التي تستهدف البنية التحتية أو الأصول الصناعية  أو أصول اقتصادية حقيقية ، مؤكدًأ على جاذبية تلك الأصول لأنها تتعلق باقتصاد بحجم مصر والانتعاش الذي تسعى الحكومة لتحقيقه.

ولفت سليمان ، إلى أن المشاريع الصناعية في اقتصاد الخدمات مثل الزراعة واللوجستيات والبنية التحتية تدر عوائد جيدة للمستثمرين، وهذه هي الاختيارات الجديدة التي تقدمها الحكومة المصرية من خلال برنامج الطروحات إلى السوق على أمل الحصول على بداية قوية في برنامج الخصخصة.

كما أكد سليمان، أن أصول القطاع المصرفي تعد من أكثر فئات الأصول جاذبية في مصر نظرًا للتحول الرقمي الذي يشهده، مضيفًا «أن استيعاب هذه الأصول يظهر نتائج قوية للغاية في جميع المجالات»، موضحًا: «بصفتنا صندوقًا، نحن مستثمر أقلية في أحد البنوك في مصر ونشهد أرقامًا مذهلة في أداء أقل من 12 شهرًا ، لذلك أعتقد أن قطاع البنوك هو قطاعًا واعدًا للغاية يجب الدخول فيه».

وقال رئيس صندوق مصر السيادي،  أن البرنامج الحالي يختلف قليلاً عن الطروحات السابقة، فهو لا يقتصر على العروض المقدمة للسوق أو الإدراج العام أو الزيادات الأولية في الشركات من خلال سوق الأوراق المالية، حيث أن هناك طرق متعددة النطاقات للاستثمارات لهيكلة الأصول وتنسيقات الامتياز.

وأضاف أن  عمليات الاندماج والاستحواذ وأيضًا رأس المال الخاص الأساسي المستهدف جذبه من خلال تلك الطروحات قد يكون بمثابة إعادة تحديد لتحديات السياسة النقدية الأكثر تشددًا على مستوى العالم والتي تلقي بظلالها على تقييمات الأسهم، مؤكدً أن البورصة المصرية تشهد إقبالًا جيدًا، لكن قدرة وعمق السوق هو ما نريد تعزيزه حتى نرى أن السوق المصرية قادرة على  لاستيعاب تحركات العرض والطلب.

وأكد أن حرص الصندوق والحكومة المصرية على إرسال الرسائل الصحيحة للمضي قدمًا في برنامج الخصخصة بتنسيقات مختلفة، وهو ما يمثل دعوة لمحاولة استعادة مصداقية السوق، مضيفًا«لا تزال هناك تحديات متراكمة فيما يتعلق بالعملات الأجنبية».

وبسؤاله عن ما إذا كان هناك مستهدفات بشأن توفير حصص خاصة لصناديق الثروة الأخرى، وتحديدًا الصناديق الثلاثة الخليجية الكبرى، قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: «لقد رأينا كيف أن  المميزات التي قدمنها  العام الماضي للمستثمرين المتميزين تخلق وتضيف قيمة إلى تلك الشركات المملوكة للدولة (SOE)، ونحن لا نحاول الابتعاد عن العروض المحلية، لكن نحن نضع في الاعتبار ما يحتاجه السوق المصري».

وتابع: «نحن لا نتخلى عن أي من هذه الفرص ، ولكن بالنسبة للمخاطر الاستراتيجية ، أعتقد أن المستثمرين المحليين سيكونون في وضع أفضل بكثير مع شريك استراتيجي لوضع رؤية واضحة ثم الانتقال إلى السوق بعد ذلك».