بعد استقالته المفاجئة.. رئيس البنك الدولي: لست نادما عن أي شيء خلال قيادتي للمصرف

أكد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، أنه ليس نادم عن فترة قيادته للمقرض العالمي، والذي أعلن هذا الأسبوع استقالته منه بعد 4 سنوات في الخدمة.

يذكر أن البنك الدولي قد أعلن بشكل مفاجئ، يوم الأربعاء، أن رئيسه ديفيد مالباس يعتزم التنحي قبل عام من انتهاء فترة ولايته.

سيترك مالباس منصبه في 30 يونيو ، نهاية السنة المالية للبنك الدولي ، بعد أن قضى أكثر من أربع سنوات في هذا المنصب.

وقال ديفيد مالباس في بيان: “إنه لشرف وامتياز كبير أن أكون رئيس مؤسسة التنمية الرائدة في العالم”. “مع مواجهة البلدان النامية لأزمات غير مسبوقة ، أنا فخور بأن مجموعة البنك قد استجابت بسرعة وحجم وابتكار وتأثير.”

وأكد مالباس لقناة سي إن إن، إنه “لا يشعر بأي ندم” على ولايته التي استمرت أربع سنوات، مضيفا: لقد حققنا الكثير من الأشياء التي أردت … أعتقد أنه من المهم حقًا أن تمتلك المؤسسات طاقة وطاقة جديدة ، وهذا هو الوقت المناسب للبنك الدولي للقيام بذلك”.

البنك الدولي ، وهو مجموعة من 187 دولة ، يقرض الأموال للبلدان النامية للمساعدة في الحد من الفقر.

عين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مالباس رئيسا للبنك الدولي في عام 2019 لمدة خمس سنوات، وبصفتها أكبر مساهم ، تقوم الولايات المتحدة تقليديًا بتعيين رئيس البنك.

يجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة ولاية مالباس ، استجابت المنظمة لأزمات متعددة ، بما في ذلك جائحة عالمي وحرب روسيا في أوكرانيا.

وقال البنك الدولي إن مالباس حقق ارتفاعات قياسية في التمويل استجابة لكليهما. كما ركز على سياسات زيادة النمو الاقتصادي ، وتخفيف أعباء الدين الحكومي ، والمساعدة في الحد من الفقر.

لكن فترة ولايته كانت مثيرة للجدل، حيث واجه مالباس انتقادات من نشطاء المناخ في سبتمبر بعد أن رفض تأكيد ما إذا كان يقبل الإجماع العلمي على أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل خطير. بعد تدفق الانتقادات

ودعا العديد من المعارضين إلى استقالته، ومن جانبه لم ينكر مالباس ، مؤكدا أن انبعاثات الوقود الأحفوري تساهم بوضوح في ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما أشار البنك الدولي إلى أنه ضاعف تمويله للمناخ بأكثر من الضعف في عام 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 32 مليار دولار.

أكد مالباس مجددًا يوم الخميس التزام البنك الدولي بتخفيض مدفوعات الديون للدول النامية حتى تتمكن بدلاً من ذلك من تمويل مشاريع مهمة مثل التكيف مع المناخ.

وأضاف: “هذا سبب مهم لأن الحكومات والشعوب في الدول بحاجة إلى المال من أجل الغذاء والصحة والتعليم والتغذية والتكيف مع المناخ، هذه كلها احتياجات ملحة”.

وقال مالباس إنه “قرر متابعة تحديات جديدة” وأن هذه فرصة لانتقال سلس للقيادة في مجموعة البنك الدولي.

شكرت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الأربعاء مالباس على خدمته ، قائلة في بيان: “استفاد العالم من دعمه القوي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر ، وعمله الحيوي لمساعدة الشعب الأفغاني ، والتزامه. لمساعدة البلدان المنخفضة الدخل في تحقيق القدرة على تحمل الديون من خلال تخفيض الديون “.

وقالت: “بينما يتعين علينا جميعًا أن نواصل رفع طموحاتنا الجماعية في مكافحة تغير المناخ ، فقد حقق البنك الدولي خلال فترة الرئيس مالباس إنجازات مهمة مؤخرًا في هذا المجال”.

كما أشارت يلين إلى التزامه “بضمان انتقال سلس” وقال إن الولايات المتحدة تتطلع إلى “ترشيح سريع  وشفاف وقائم على الجدارة” لمنصب رئيس البنك الدولي القادم.

يوفر الافتتاح أيضًا فرصة للرئيس جو بايدن لترشيح مسؤول يمكنه تنفيذ رؤية الإدارة للطاقة الخضراء والمساعدة في مكافحة تغير المناخ مع خفض تكاليف الطاقة للعائلات.