للمرة السادسة على التوالي.. المركزي في كوريا الجنوبية يرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.25%

قام البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم الخميس برفع سعر الفائدة الرئيسي للحد من التضخم ، بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.25 في المائة.

وللمرة الأولى تاريخيًا يقوم البنك المركزي في كوريا الجنوبية برفع أسعار الفائدة ست مرات متتالية، حيث قرر اليوم محافظ بنك كوريا (BOK) ري تشانج يونج وصناع السياسة النقدية الآخرين بالإجماع رفع سعر إعادة الشراء القياسي لمدة سبعة أيام بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.25 في المائة ، وهو ما يمثل الارتفاع السادس على التوالي لأسعار الفائدة للمرة الأولى.

بدأ بنك كوريا المركزي سياسته النقدية المشددة في أغسطس من العام الماضي ، ورفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس في أبريل ومايو وأغسطس و 50 نقطة أساس في يوليو وأكتوبر على التوالي.

جاءت الزيادة اليوم الخميس متماشية مع توقعات السوق. ووفقًا لاستطلاع أجرته جمعية الاستثمار المالي الكورية على 100 خبير في الدخل الثابت ، توقع 70 بالمائة زيادة بمعدل 25 نقطة أساس هذا الشهر. وأظهر الاستطلاع أن 29 في المائة من المستجيبين توقعوا رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

تعرض بنك كوريا المركزي لضغوط لمواجهة التضخم المرتفع الذي لا يزال مرتفعاً ، والذي ظل عند مستوى يقارب ثلاثة أضعاف هدف التضخم المتوسط ​​الأجل للبنك البالغ 2٪.

وزاد تضخم أسعار المستهلكين في البلاد بسرعة هذا العام من 3.6 بالمئة في يناير و 4.1 بالمئة في مارس و 5.4 بالمئة في مايو و 6.3 بالمئة في يوليو تموز قبل أن يتباطأ إلى 5.7 بالمئة في أغسطس و 5.7 بالمئة في أكتوبر.

وبلغت توقعات التضخم ، التي تقيس التوقعات بين المستهلكين بشأن التضخم العام للأشهر الـ 12 المقبلة ، 4.2 في المائة في نوفمبر بعد أن سجلت ارتفاعا قياسيا بلغ 4.7 ​​في المائة في يوليو.

قال بنك كوريا المركزي في بيان بعد اجتماع تحديد سعر الفائدة أن سياسة ضمان استقرار الأسعار يجب أن تستمر حيث لا يزال التضخم مرتفعًا.

وأشار البنك المركزي إلى أن حجم رفع سعر الفائدة كان مناسبًا عند 25 نقطة أساس في الاعتبار العام لتخفيف المخاطر في قطاع الصرف الأجنبي وانكماش الأسواق المالية قصيرة الأجل بينما كان من المتوقع أن يكون التباطؤ الاقتصادي أكبر من السابق.

أدت الزيادات السريعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى وضع بنك كوريا المركزي في حالة تأهب لأن الاستجابة المتأخرة قد تجبر الأموال الأجنبية على الخروج من السوق المالية في كوريا الجنوبية وتخفض قيمة العملة الكورية الجنوبية مقابل الدولار الأمريكي.

سيؤدي انخفاض قيمة العملة المحلية إلى زيادة تكاليف استيراد الطاقة ، مما يضع ضغوطًا تضخمية إضافية على اقتصاد البلاد.

اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوة عملاقة للمرة الرابعة على التوالي في وقت سابق من هذا الشهر لرفع معدل سياسته بمقدار 0.75 نقطة مئوية إلى نطاق من 3.75-4.00 في المائة ، ورفع سعر الفائدة القياسي فوق معدل السياسة في كوريا الجنوبية.

ارتفعت التوقعات بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد موقف سياسته النقدية في وقت لاحق من هذا العام لكبح جماح التضخم.

يتوقع مراقبو السوق أن يرفع بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة أكثر في العام المقبل ، ويحدد سعر الفائدة المستهدف بين 3.50٪ و 3.75٪ في النصف الأول.

قال بنك كوريا المركزي إنه يرى استمرار رفع أسعار الفائدة على النحو المبرر لبعض الوقت حيث كان من المتوقع أن يظل التضخم مرتفعًا ، أعلى بكثير من المستوى المستهدف ، على الرغم من تباطؤ معدل النمو الاقتصادي المحلي.

كما تصاعدت المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي حيث ستؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى زيادة عبء خدمة الديون على الأسر التي عانت من ديون قياسية.

سجل الائتمان المنزلي ، الذي يشمل الديون المستحقة على الأسر للبنوك والمقرضين الآخرين بالإضافة إلى الشراء بالائتمان ، رقماً قياسياً بلغ 1،870.6 تريليون وون (1.38 تريليون دولار أمريكي) في نهاية سبتمبر ، بزيادة 2.2 تريليون وون (1.6 مليار دولار). قبل ثلاثة أشهر.

كان من المتوقع أن يؤثر عبء خدمة الدين المتزايد على الاستهلاك الخاص ، في حين أن التضخم المرتفع قد يقلل الدخل الحقيقي للأسر.