وأضافت قائلة: «عقد مؤتمر المناخ في هذا التوقيت في غاية الأهمية، ويتم التعويل عليه كثيرا وخاصة في موضوع التمويل التكيفي لأن العالم العربي من أكثر الدول المتأثرة بالمناخ، في وقت يعد من أقل الدول التي تحصل على تمويل فيما يخص المناخ».

وأوضحت أن العالم العربي يحصل على أقل من 5% من التمويل العالمي للمناخ، مؤكدة أن الدول العربية أكثر المتضررين، حيث أنها لا تحصل على الكثير من قيمة 100 مليار دولار التي تعهدت بها الدول المتقدمة لدعم التغير المناخي في العالم العربي .

وتابعت قائلة: “اليوم نقول كفى أن تتعامل الدول مع التغير المناخى عبر الديون، اليوم نحتاج الدعم عبر المساعدات المائية والمناخية للدول العربية، حيث أن الديون أثقلت الدول العربية،وآن الآوان توقيفها ونحصل على الحيز المالي الكافي للدول العربية لمكافحة التأثيرات المناخية وخصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمشاريع المائية والدعم بالتكنولوجيا الخضراء”.

ودعت الجميع إلى زيارة ورؤية أجنحة الشباب العربي على هامش cop 27 بشرم الشيخ لأنها تعبر عن تحدي كبير في موضوع تغير المناخ وانعكاساته على الدول العربية خصوصا في موضوع التكيف وموضوع الأمن الغذائي، مؤكدا أن الشباب العربي لديه القدرة على المعالجة عبر المشروعات الصغيرة.

وأشارت إلى أن الشباب العربي لديه القدرة على الابتكار والإبداع التكنولوجي ليحافظ على استخدام المياه فيما يخص الأمن الغذائي وكذلك استخدام الطاقة المتجددة، مؤكدة وجود ارتباط بين الطاقة المتجددة والأمن المائي والأمن الغذائي لدفع بالتكنولوجيات والتكنولوجيا الخضراء لتعزيز القدرة على التكيف ودعم التكيف المناخي والمساهمة بالمشروعات الصغيرة .

وحول مساهمة “الإسكوا” في دعم مشروعات الشباب العربي، أوضحت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن “الإسكوا دعمت العام الماضي حوالي 100 شركة بالعالم العربي وتم تطويرهم لتوسيع القدرة التسويقية لهم وربط جزء منهم بمسوقين عالميين حتى تتوسع قدرتهم عالميا .

ولفتت إلى أنه يتم تقديم المساعدة للشباب عن طريق المؤسسات العالمية لتعريفهم كيف يتوسعوا لتقديم الدعم المادي لهم والدعم الفني، مؤكدة أن الهدف هو تحقيق الارتباط بين العالم والمعنيين برواد الأعمال.

وكشفت أن هناك الكثير من المبادرات الموجودة بالعالم العربي تمت عن طريق “الإسكوا”، مشيرة إلى أن “الإسكوا” جزء من دعم رواد الأعمال في العالم العربي وتسويق منتجاتهم عالميا .

ورأت أن هذا الدور الذي تقوم به “الإسكوا” وخصوصا دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال يساهم مساهمة كبيرة في تأسيس الاستقرار في المنطقة العربية، موضحة أن الهدف هو تدعيم الطبقة الوسطى بالمنطقة العربية والذي سيخلق الفرص المنتجة بالعالم العربي ولدينا كثير من القطاعات الموجودة بالقطاع الغير نظامي.

وشددت الدكتورة رولا دشتي على ضرورة إعطاء القطاع الغير نظامي صورة شرعية حتى يكون ضمن الدخل القومي لمساعدة الدول على تعزيز قدراتها المالية، موضحة أنه حال إدخال هذه القطاعات إلى القطاع الحكومي سيدعم الناتج المحلي القومي مما يدعم قدرة الحكومة على الاستدانة وزيادة قدرتها على التطوير باقتصاديات أكبر.

ونوهت إلى أن هدف “الإسكوا” تجميع كل المعنيين بموضوع المشروعات الصغيرة وتطويرها والنهوض بها بالعالم العربي والمشروعات المتوسطة من خلال تجميع ابتكارات الشباب، مؤكدة أن هناك العديد من المبتكرين في العالم العربي من الشباب .

وأردفت قائلة: “إنه تم الاستماع إلى شباب المبتكرين ورواد الأعمال والمبدعين والسياسيين وأصحاب القرار المعنيين بالدول العربية الذين يدعموا البيئة التشريعية”، مؤكدة أن “الإسكوا” تهدف إلى التواصل والتشابك مع الشباب في العالم العربي ومنطقتنا .

وشددت على ضرورة تحقيق هذا التواصل والتشابك بين رواد الأعمال العرب من أجل تعزيز قدراتهم وتطوير مبيعاتهم وزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن “الإسكوا” تساعد الشباب على الخروج من منطقتهم لتوسيع الأسواق إقليميا وعالميا.

وقدمت، خلال حوارها، رسالة للشباب العربي وخصوصا رواد الأعمال أنهم شركاء الأمم المتحدة في المجتمع وأنها تعمل من أجلهم، مطالبة الشباب ببناء الجسور فيما بينهم وعبور الحدود لإيصال أفكارهم ومنتجاتهم وأن الأمم المتحدة جاهزة وحاضرة لدعهم على كافة المستويات.