اطلاق مشروع لتحسين سلسلة القيمة لتمور سيوة بتمويل ايطالي الشهر المقبل

كشف د. أمجد القاضي المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الغذائي التابع لوزارة التجارة والصناعة، عن اطلاق مشروع بتمويل من مكتب التعاون الإيطالي لتحسين سلاسل القيمة للتمور وإنشاء علامة تجارية لتمور سيوة، خلال نوفمبر المقبل تمهيدا للبدء في تنفيذه.

مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية: تنفيذ المشروع لمدة عامين على مساحة 700 فدان

وقال في تصريح خاص لـ” أموال الغد”، إن حجم التمويل يقدر بنحو 9 ملايين جنيه، موضحا أنه تم الإعداد والتجهيز للمشروع الذي من المستهدف تنفيذه على مدار عامين.

وأضاف القاضي أن الهدف من تنفيذ هذا المشروع تطوير زراعة التمور في سيوة في عدد من المزارع التي ستكون بمثابة نماذج ارشادية لباقي المزارع، وكذلك إنشاء علامة تجارية موحدة للتمور حيث سيتم استخدامها فقط للمزارع التي تطبق الممارسات الزراعية الجيدة ، فضلا عن استخدام مواد تعبئة وتغليف متطورة.

وأوضح أنه من المستهدف تطبيق ذلك على 700 فدان بحيث تكون هناك مزرعة كنموذج ارشادي في كل منطقة، بحيث يكون هناك مزرعة يطبق بها كل الممارسات الزراعية الجيدة، وتقييم نتيجة تطبيق تلك الممارسات وتأثيرها على جودة التمر وبالتالي التسعير.

وتابع بأنه من المستهدف التوسع في  نظام الزراعة التعاقدية ، بحيث يحصل المصدرون على  جودة تمور عالية ، من خلال تعاقده المسبق مع مزارع معينة ويقدمون لهم الدعم الكامل والمبيدات العضوية والمكافحة الحيوية والأكياس، ولكن في مقابل ذلك يحصل على التمر بسعر أعلى من السعر التقليدي  خاصة وأنها تمور عالية الجودة .

جاري الإعداد لخريطة صنفية للتمور

وعلى جانب آخر لفت القاضي إلى أنه بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية ، يتم العمل على اصدار الخريطة الصنفية للتمور المصرية .

وأوضح أنه يعمل على إعداد تلك الخريطة حاليا عدد من الخبراء في وزارة الزراعة وجهاز الاستشعار عن بعد، بحيث يتم تحديد دقيق أماكن زراعة الأصناف المختلفة لتكون دليل للمستثمرين لاختيار أماكن إقامة المزارع والأصناف المناسبة لتلك المنطقة لزيادة العائد.

وذكر أنه يتم حاليا العمل مع الجهات البحثية من أجل التوصل إلى منتجات جديدة يمكن من خلالها زيادة القيمة المضافة من التمور الرطبة “البلح” ، بحيث تستفاد منها المصانع في تنوع المنتجات التي تقدمها للمستهلك ، فضلا عن الحفاظ على وجود تلك الاصناف طوال العام ، وتقليل الفاقد منها.

40 % نسبة الفاقد بإنتاج مصر من التمور الرطبة

ونوه القاضي بأن التمور الرطبة  ” البلح” تمثل أكثر من 50% من إنتاج مصر ومنها “الزغلول والسماني والحياني ” والتي  تتواجد في الشمال ” ادكو، رشيد ، وكفر الشيخ ودمياط”، ولكن نسبة الفاقد في إنتاجها مرتفع  يصل إلى 40% لعدم وجود ثلاجات تكفي كل هذا الإنتاج، فضلا عن قصر موسم الحصاد  مع عدم وجود طلب تصديري عليها من الخارج.

وأكد أن ذلك يأتي في إطار اهتمام من القيادة السياسية بزيادة الإنتاج من التمور وتحقيق القيمة التسويقية المرتفعة والمطلوبة لدى الأسواق الدولية حيث قامت الدولة بإنشاء أكبر مزرعة نخيل تمر بالعالم على مساحة 40 ألف فدان بتوشكى وشرق العوينات تضم 2.5 مليون نخلة، والتي ستجعل اسوان أكبر محافظة في عدد النخيل ومستقبلا في حجم الإنتاج.

ويذكر أن مصر تحتل المرتبة الأولي عالميا في انتاج التمر بإجمالي 18% من الانتاج العالمي للتمور والأولي علي المستوى العربي بإجمالي 24%.

وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية تم التعاون مع جائزة خليفة الدولية في تطوير انتاج التمور في سيوة وكذلك امتدت اواصر التعاون في مشروعات اخرى منها إعادة تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي وكذلك مصنع تمور الوادي الجديد الحكومي ، وانشاء ثلاجات في الواحات البحرية لصغار المزارعين ، وكذلك تأهيل بعض المزارع للحصول على شهادات الزراعة العضوية.

وأكد القاضي على الاهتمام بكل مناطق مصر المنتجة للبلح والتمر، حيث انه الوادي الجديد تم التعاون مع المحافظة لإقامة الملتقى التسويقي للتمور في العام الماضي والعام الجاري، وهو مهرجان مصري 100%، خاصة وأن الوادي الجديد تعد اكبر محافظات مصر انتاجا للتمور،  كما تم التعاون مع الجائزة في إقامة المهرجان الدولي السادس للتمور في أسوان.