أسبوع حافل للبنوك المركزية العالمية.. والفيدرالي الأمريكي في بؤرة التركيز

تتجه الأنظار إلى أسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية العالمية، ويترأس هذه الاجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث من المنتظر أن يستمر البنك بتشديد سياسته النقدية، بالإضافة إلى اجتماع بنك إنجلترا المؤجل علي خلفية وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

زيادة قوية أخري مرتقبة أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي

ينصب التركيز خلال الأسبوع على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر أن ينعقد ليومين بين 20 و21 من سبتمبر، حيث من المنتظر أن يعلن الفيدرالي قراره حول السياسة النقدية ومعدلات الفائدة يوم الأربعاء، إضافة إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي جيروم باول.

وتترقب الأسواق أيضاً البيان الصادر من المركزي الأمريكي، والذي سيشمل توقعاته المستقبلية في هذا الاجتماع والمعدلات التي قد تصل لها الفائدة خلال 2023، وتتوقع الأسواق أن يقوم الفيدرالي بزيادة قوية أخري لأيعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس لتصل إلى مستويات بين 3-3.25%

يذكر أن البيانات الصادرة الأسبوع الماضي، أظهرت أن معدل التضخم  في الولايات المتحدة بلغ 8.3% في أغسطس، مما تسبب في صدمة للأسواق رغم تراجعها للشهر الثاني على التوالي.

ترى الأسواق أن وتيرة تباطؤ التضخم ما زالت غير مطمئنة الأمر الذي ساهم بدفع الأسواق لاستيعاب رفع المركزي الأمريكي للفائدة  بمقدار 75 نقطة أساس مرة جديدة.

إنتهاء الحداد.. بنك إنجلترا يتجه للزيادة السابعة على التوالي

يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس القادم الموافق 22 سبتمبر، ومن المتوقع أن يقوم برفع معدلات الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس لتصل إلى 2.25% ليكون سابع رفع للفائدة على التوالي. هذا وتعتبر معدلات الفائدة الحالية عند 1.75% الأعلى منذ عام 2009، فيما تصنف وتيرة رفع المركزي للفائدة بأنها الأشد منذ 1995

كان المفترض أن ينقعد اجتماع بنك إنجلترا حول السياسة النقدية يوم الخميس الماضي الموافق 15 سبتمبر ، إلا أنه قرر تأجيل الاجتماع على خلفية  وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية والحداد الذي تقوم به المملكة والمقرر أن ينتهي اليوم.

 اجتماع بنك اليابان

تنتظر الأسواق اليابانية والعالمية  اجتماع بنك اليابان القادم المقرر انعقاده يوم الخميس القادم الموافق 22 سبتمبر، خاصة في ظل التقارير الصحفية الصادرة الأسبوع الماضي عن أن بنك اليابان قد أجرى فحصاً لسعر العملة مع البنوك، مما أعطى تلميحات إلى السوق أن المركزي قد يتدخل في سوق العملات لحماية الين الياباني، الأمر الذي دعم العملة للارتداد من أدنى مستوياتها مقابل الدولار في 24 عاماً.

ومن المقرر أن تصدر بيانات التضخم في اليابان لشهر أغسطس غدًا الثلاثاء، وسط توقعات بأن يسجل نسبة نمو عند  2.7% مقارنة مع الأرقام المسجلة في يوليو عند 2.4%، وبذلك تبتعد الأرقام تدريجياً عن مستهدف البنك عند 2%، الأمر الذي يزيد من الضغوط على بنك اليابان المركزي في ظل سياسته التيسيرية.

يجدر الإشارة إلى ان المركزي الياباني أحد أبرز البنوك الكبرى الذي ساهم في عدة مرات بالتدخل في سوق العملات عبر التاريخ، ومن المتوقع أن يستمر البنك في سياسته النقدية المتساهلة عند معدلات فائدة سالب 0.10%، إلا أن الأسواق تراقب عن كثب إمكانية إشارة البنك حول التدخل في المستقبل بسوق العملات.

المركزي السويسري يخرج من النطاق السالب للفائدة

تتوقع الأسواق أن البنك المركزي السويسري سيكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل في 22 من سبتمبر برفعه الفائدة 75 نقطة أساس ليصل إلى مستويات 0.50%، الأمر الذي سيخرجه من النطاق السالب للمرة منذ نهاية عام 2011.

وكان المركزي السويسري قد فاجأ الأسواق برفعه الفائدة 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام 2007، وذلك بهدف كبح معدلات التضخم والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 14 عاماً.

المركزي التركي يخالف المسار

وأخيرًا، تنتظر الأسواق أيضًا أن يعلن البنك المركزي في تركيا عن قرار الفائدة، والذي من المتوقع أن يبقى عند 13%، رغم أن التضخم  يسجل مستويات قياسية الأعلى منذ 1998 متجاوزاً حاجز 80%.

فاجأ المركزي التركي الأسواق في اجتماعه الأخير، حيث خفض الفائدة 100 نقطة أساس بعد حفاظه على المعدلات دون تغيير لسبعة اجتماعات متتالية الأمر الذي دفع الليرة لتسجيل أدنى مستوياتها تاريخياً.