علاوة عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين ترتفع لأعلى مستوي منذ بداية القرن

ارتفعت علاوة عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، مقارنة بالعائد على السندات لأجل 30 عاماً إلى مستوى غير مسبوق منذ بداية القرن الجاري، بعد أن وسعت أسعار الفائدة قصيرة المدى صعودها في أعقاب بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية التي كانت أكثر سخونة من المتوقع هذا الأسبوع.

كان العائد لأجل عامين بقدر 35 نقطة أساس فوق سعر 30 عامًا اليوم الخميس ، مما دفع انقلاب منحنى العائد، ليتجاوز المعدل المسجل في أغسطس، إلى المستويات المسجلة آخر مرة في عام 2000، وفقًا لوكالة بلومبرج.

ارتفع سعر الخزانة لأجل عامين 23 نقطة أساس هذا الأسبوع إلى 3.79% وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى مواصلة تشديد السياسة بسرعة لكبح التضخم. ارتفع عائد 30 عامًا بأقل من نقطتي أساس في نفس الفترة إلى 3.46%.

قال جون مادزيير ، مدير المحفظة في فانجارد: «المنحنى يتسطح أكثر ، والسيناريو الصعب يمثل مخاطرة أكبر بعد بيانات التضخم». وأضاف: «يتم تسعير المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2023 حتى عام 2024 من خلال العقود الآجلة لأسعار الفائدة».

إن انقلابات منحنى عائد سندات الخزانة هي مؤشرات يتم مراقبتها على نطاق واسع، والتي يرى الكثيرون أنها نذير محتمل لحدوث أزمة اقتصادية. الفجوة بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين و30 عاماً تشير إلى الفارق في العوائد بين أطول وأقصر آجال سندات أميركية، على الرغم من أن الفجوات الأخرى، مثل الفجوة بين عوائد سندات الخزانة لأجل 5 أعوام و30 عاماً والفارق بين عوائد السندات لأجل عامين و10 أعوام، يتم متابعتها عن كثب بشكل عام. فيما  استقر عائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام عند 3.41%.

قام المتداولون ، من خلال عقد مقايضة المؤشر لليلة واحدة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل ، بتسعير 80 نقطة أساس من التشديد ، مما يشير إلى وجود فرصة طفيفة لتحرك بمقدار 100 نقطة أساس بدلاً من زيادة 75 نقطة أساس. ويشار إلى أن النطاق المستهدف الحالي الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي هو 2.25% إلى 2.50%. قلص التجار تقديرات معدل الذروة في مارس إلى 4.4%.

قال جون برادي ، العضو المنتدب في RJ O’Brien ، وهي شركة سمسرة آجلة في شيكاجو: «ستمنح السوق الاحتياطي الفيدرالي خيار زيادة بمقدار 100 نقطة أساس الأسبوع المقبل، لكن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يقدم على هذه الخطوة».

وأضاف برادي: «إلى جانب تسعير السوق لمقدار رفع أسعار الفائدة في سبتمبر، يوفر المتداولون أيضاً للبنك المركزي خيار رفعها بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات نوفمبر وديسمبر».