أسعار الذهب تتراجع إلى 1702 دولارًا للأوقية بعد بيانات التضخم الأمريكية

واصلت  أسعار الذهب تراجعها عالميًا اليوم الأربعاء ، بعد انخفاضها بأكثر من 1% في الجلسة السابقة ، حيث غذت بيانات التضخم الأمريكية القوية بشكل مفاجئ التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بقوة ودعم الدولار.

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية إلى 1702.44 دولارًا للأوقية اعتبارًا من الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت القاهرة، وشهدت الأسعار أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 14 يوليو أمس الثلاثاء. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1710.40 دولار.

قال المحلل الاستراتيجي في ديلي فوركس إيليا سبيفاك ، إن الأرقام الأقوى من المتوقع «عززت احتمالية رفع سعر الفائدة بحجم كبير في اجتماع (بنك الاحتياطي الفيدرالي) الذي سنشهده الأسبوع المقبل».

وأضاف سبيفاك  إن الميل للتشديد في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد يدفع الذهب إلى التحول إلى الأسفل بشكل كبير ، حتى أقل من رقم 1600 دولار.

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 0.1% الشهر الماضي مقابل التوقعات بانخفاض 0.1% ، بينما ارتفع التضخم الأساسي 0.6%.

أثارت البيانات التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع تكاليف الاقتراض الأمريكية بشكل أسرع وأكثر مما كان متوقعًا في السابق. فيما قال الاقتصاديون في نومورا إنهم يعتقدون الآن أن رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هو النتيجة الأكثر ترجيحًا في اجتماع 20-21 سبتمبر.

استقر مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة مقابل ستة أقران رئيسيين ، بعد أن سجل أكبر مكاسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ مارس 2020 خلال الليل. حامت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية بالقرب من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر.

على الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه تحوط ضد التضخم ، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك بينما تعزز الدولار ، حيث يتم تسعير المعدن الثمين.

وعلى صعيد المعادن الأخري، تراجعت أسعار الفضة الفورية 0.2 بالمئة إلى 19.28 دولارًا للأوقية وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 880.67 دولارًا للأوقية. ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2088.36 دولار بعد أن نزل 7.1 بالمئة في الجلسة السابقة أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 13 يونيو.