مصادر بهيئة البترول: فاتورة استيراد الوقود الشهرية تجاوزت المليار دولار بزيادة تخطت الـ 20%

صرحت مصادر بالهيئة العامة للبترول، أن فاتورة استيراد الوقود الشهرية تجاوزت حاجز المليار دولار شهريًا، بزيادة تخطت الـ 20%، تأثرًا بارتفاع أسعار النفط العالمية.

أضافت المصادر لـ “أموال الغد”، أن قيمة المنتجات البترولية التي تم توفيرها للسوق المحلية من الخارج، تأثرت سلبًا بحركة أسعار خام برنت التي تخطت الـ 115 دولارًا للبرميل؛ مقابل سعر كان يتراوح بين 80 و 85 دولارًا للبرميل بداية 2022.

أشارت إلى أن فاتورة الاستيراد الشهرية قبل الأزمة الروسية الأوكرانية كانت تتراوح بين 770 و790 مليون دولار شهريًا، وحاليًا قاربت الـ 1.05 مليار دولار، في ظل لجوء وزارة البترول لتوفير نحو 25% من استهلاك الوقود من الخارج لسد الفجوة الداخلية بالسوق.

ووصل إجمالي ما تم استهلاكه من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال عام 2021 إلى حوالي 75.8 مليون طن بزيادة نسبتها 6% عن العام السابق.

وبحسب بيان من وزارة البترول، وصلت كمية استهلاك المنتجات البترولية إلى حوالي 27.8 مليون طن خلال العام الجاري بنسبة زيادة 6.9% عن العام السابق، منها كمية تبلغ حوالي 8.6 مليون طن تم استيرادها قيمتها حوالي 5.3 مليار دولار وذلك لاستكمال تغطية احتياجات الاستهلاك المحلي خلال هذا العام

من جانبه قال الخبير البترولي رمضان أبو العلا، إن تحركات خام برنت ووصولها إلى حاجز الـ 115 دولارًا للبرميل، وزيادة سعر الصرف ستدفعان فاتورة استيراد الوقود إلى الاستمرار في الارتفاع خلال 2022، بمعدل تجاوز المقدر في الموازنة العامة للدولة -62 دولارًا للبرميل-.

تابع أبو العلا، لـ “أموال الغد”، أن سوق النفط العالمية لن تستقر قبل منتصف 2022؛ تأثرًا بتوتر الأوضاع العالمية، وتأثيراتها المباشرة على الأسواق الناشئة والمستوردة للنفط والغاز الطبيعي؛ ومن ثم قد تضطر كثير من الحكومات إلى إحداث تغير في تسعيرة بيع الوقود.

لفت إلى أن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف النقل والشحن على مستوى العالمي، والتي تسببت في ارتفاع قيمة الاستيراد من الخارج مؤخرًا وكلها عوامل ترجح لجوء الحكومة المصرية إلى قرار رفع أسعار البنزين في أبريل.

وفي 4 يناير الماضي، قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوي في اجتماعها المنعقد عقب انتهاء شهر ديسمبر الماضي التوصية بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلي وخاصة أسعار البنزين وذلك للربع يناير إلى مارس 2022.

وتراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين، بأكثر من 5 دولارات مع تنامي المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الصين بعد أن أطلق المركز المالي شنغهاي إغلاقًا على مرحلتين لاحتواء زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 115.32 دولارًا للبرميل وتم تداولها منخفضة 5.15 دولار أو 4.3٪ إلى 115.50 دولارًا، وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أدنى مستوى لها عند 108.28 دولار للبرميل، وانخفضت 5.30 دولار ، أو 4.7٪ ، إلى 108.60 دولار.