أسعار النفط تتراجع بأكثر من 5 دولارات مع تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات يوم الاثنين مع تنامي المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الصين بعد أن أطلق المركز المالي شنغهاي إغلاقًا على مرحلتين لاحتواء زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

بدأ السوق أسبوعًا آخر من عدم اليقين ، حيث عصفت به الحرب بين أوكرانيا وروسيا ، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ، والتوسع في عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في الصين ، أكبر مستورد للخام على مستوى العالم.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 115.32 دولارًا للبرميل وتم تداولها منخفضة 5.15 دولار أو 4.3٪ إلى 115.50 دولارًا في الساعة 0731 بتوقيت جرينتش. سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أدنى مستوى لها عند 108.28 دولار للبرميل ، وانخفضت 5.30 دولار ، أو 4.7٪ ، إلى 108.60 دولار.

ارتفع كلا العقدين القياسيين 1.4٪ يوم الجمعة ، محققين مكاسبهما الأسبوعية الأولى في ثلاثة أسابيع ، مع صعود برنت 11.8٪ وصعد خام غرب تكساس الوسيط 8.8٪.

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي سيكيوريتيز: «أدى إغلاق شنغهاي إلى عمليات بيع جديدة من المستثمرين المحبطين لأنهم توقعوا تجنب مثل هذا الإغلاق».

أطلقت شنغهاي اليوم الاثنين إغلاقًا على مرحلتين للمدينة التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة ، وأغلقت الجسور والأنفاق ، وتقييد حركة المرور على الطرق السريعة لاحتواء حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المحلي.

وقال سايتو أيضا إن رد الفعل المتفائل على هجوم صاروخي شنه الحوثيون اليمنيون على منشأة توزيع نفط سعودية انتهى يوم الجمعة. لكنه توقع أن ي«تحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، المعروفين باسم أوبك + ، يوم الخميس ، حيث كان من غير المرجح أن ترفع المنظمة إنتاجها النفطي بوتيرة أسرع مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة».

وتباينت تقديرات المحللين لمدى شدة تأثر صادرات النفط الروسية بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. يعتقد البعض أن مليون إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي قد لا تصل إلى السوق.

وصدرت روسيا ، التي تصف تصرفاتها في أوكرانيا “عملية خاصة” ، 4.7 مليون برميل يوميًا من الخام في عام 2021 ، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر في العالم بعد السعودية.

قاومت أوبك + حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسية لزيادة زيادة الإنتاج. كانت المجموعة ترفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر منذ أغسطس / آب للتخلص من التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أضر جائحة كوفيد -19 بالطلب.

وقال تيتسو إيموري ، الرئيس التنفيذي لشركة Emori Fund Management ، «من المرجح أن تظل أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل لفترة من الوقت ، حيث أن الإمدادات العالمية ستزداد شحًا مع انخفاض المعروض من روسيا بينما تتجه الولايات المتحدة إلى موسم القيادة». يجدر الإشارة إلي أن مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أدنى مستوياتها منذ عام 2014.

قال مصدر إن الولايات المتحدة تدرس ، للمساعدة في تخفيف شح المعروض ، إطلاقًا آخر للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي قد يكون أكبر من بيع 30 مليون برميل في وقت سابق هذا الشهر.

وقال إيموري: «لكن بالنظر إلى المخزونات المنخفضة بالفعل ، سيكون هناك إصدار محدود من احتياطي البترول الاستراتيجي ، والذي يُنظر إليه على أنه عامل داعم آخر للسوق».

أضافت الحفارات الأمريكية حفارات النفط للشهر التاسع عشر على التوالي ولكن بوتيرة أبطأ منذ 2020 على الرغم من حث الحكومة المنتجين على زيادة الإنتاج.