ميرسك توقف مؤقتًا عمليات الشحن إلى الموانئ الروسية

قررت شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك ، أن توقف مؤقتًا جميع شحن الحاويات من وإلى روسيا ، مما يعمق عزلة البلاد حيث أدى غزوها لأوكرانيا إلى اندلاع هجرة جماعية للشركات الغربية.

قالت شركة ميرسك ، التي تدير طرق شحن حاويات إلى سان بطرسبرج وكالينينجراد في بحر البلطيق ونوفوروسيسك في البحر الأسود وفلاديفوستوك وفوستوشني على الساحل الشرقي لروسيا ، اليوم الثلاثاء ، إن جميع شحن الحاويات إلى روسيا سيتوقف مؤقتًا.

وقالت سونيا كوال ، رئيسة زيفين أسيت مانجمنت في بوسطن ، يوم الإثنين: «أتوقع رؤية عدد كبير من الإعلانات المماثلة خلال الأيام القليلة المقبلة» ، مضيفة أن سحب الاستثمارات من قبل صندوق الثروة السيادية النرويجي الكبير سيدعم هذه الخطوة.

لقد فرض الغرب قيودًا شديدة على روسيا لإغلاق اقتصادها ومنعها من النظام المالي العالمي ، مما جعله فعليًا «غير قابل للاستثمار» وشجع الشركات على وقف المبيعات وقطع العلاقات وإغراق عشرات المليارات من الدولارات من الاستثمارات.

أغلقت القيود المجال الجوي أمام الطائرات الروسية ، وأغلقت بعض البنوك الروسية من شبكة SWIFT المالية العالمية ، وقيدت قدرة موسكو على استخدام 630 مليار دولار من احتياطياتها الأجنبية.

تخلت شركتا الطاقة BP و شل  عن مراكز بمليارات الدولارات ، بينما قامت البنوك الرائدة وشركات الطيران وشركات صناعة السيارات وغيرها بقطع الشحنات وإنهاء الشراكات ووصفت تصرفات روسيا بأنها غير مقبولة.

وقالت مجموعة توتال إنرجي للنفط والغاز أيضًا إنها لن توفر رأس المال لمشروعات جديدة في روسيا بعد تحركات شل وبي بي وإكوينور النرويجية للخروج من مواقع في الدولة الغنية بالطاقة.

كما منعت شركات بطاقات الدفع الأمريكية  فيزا وماستركارد العديد من المؤسسات المالية الروسية من شبكتها. فيما تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على التوفيق بين الدعوات لإغلاق الخدمات في روسيا مع ما تعتبره مهمة لإعطاء صوت للمعارضة والاحتجاج.

قالت شركة ميتا بلاتفورمز الشركة الأم لفيس بوك إنها ستقيد الوصول إلى وسائل الإعلام الحكومية الروسية RT و Sputnik على منصاتها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ، وذلك تماشيا مع تحركات مماثلة من جانب شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.

وأعلنت الشركة التي تديرها شركة جوجل التابعة لـ Alphabet Inc إن YouTube يحظر القنوات المرتبطة بمنافذ الوسائط الروسية المدعومة من الدولة RT و Sputnik في جميع أنحاء أوروبا.

وقالت شركة وارنر براذرز في وقت متأخر يوم الاثنين إنها سحبت عرض فيلم “باتمان” هذا الأسبوع من الشاشات الروسية بعد إعلان شركة والت ديزني أنها ستوقف عرض الأفلام المسرحية في روسيا.

كما قطعت شركات صناعة السيارات والشاحنات الرئيسية ، بما في ذلك فولفو وجنرال موتورز ، الصادرات إلى روسيا. لم تعلق شركة فورد موتور، التي تمتلك حصة 50٪ في ثلاثة مصانع روسية ، بشكل جوهري على خططها.