سوفت بنك تخطط لإدراج شركة «Arm» فى البورصة بعد فشل بيعها إلى إنفيديا

أوقفت مجموعة سوفت بنك اليابانية بيعها الضخم لشركة «Arm Ltd» إلى شركة  إنفيديا كورب لصناعة الرقائق الأمريكية فى صفقة كانت ستصل قيمتها إلى 80 مليار دولار بسبب العقبات التنظيمية وستسعى بدلاً من ذلك إلى إدراج الشركة، وفقا لوكالة بلومبرج.

قالت شركة «Arm» البريطانية ، التي عينت رئيسًا تنفيذيًا جديدًا اليوم الثلاثاء ، إنها ستطرح للجمهور قبل مارس 2023 ، وأشار ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك إلى أن ذلك سيكون في الولايات المتحدة ، وعلى الأرجح في ناسداك.

استحوذت سوفت بنك على شركة Arm ، التي تدعم تقنيتها هواتف iPhone وتقريباً جميع الهواتف الذكية الأخرى ، في عام 2016 مقابل 32 مليار دولار. يمثل انهيار مبيعاتها نكسة كبيرة لجهود التكتل الياباني لتوليد الأموال في الوقت الذي تكون فيه التقييمات عبر محفظتها تحت الضغط.

تم الإعلان عن صفقة النقود والأسهم مع إنفيديا في عام 2020 ، لكن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية رفعت دعوى قضائية لمنعها في ديسمبر ، بحجة أن المنافسة في الأسواق الناشئة للرقائق في السيارات ذاتية القيادة وفئة جديدة من رقائق الشبكات يمكن أن تكون تتضرر.

واجهت عملية الاستحواذ أيضًا تدقيقًا في بريطانيا والاتحاد الأوروبي ولم تحصل بعد على موافقة في الصين ، التي كانت قد حجبت في السابق الموافقة على عمليات الاستحواذ عبر الحدود.

كانت قيمة البيع ، التي اعتمدت على سعر سهم إنفيديا، مثبتة في الأصل بنحو 40 مليار دولار لكنها ارتفعت مع سعر سهم  إنفيديا إلى حوالي 80 مليار دولار في أواخر العام الماضي ، على الرغم من انخفاض سهم شركة كاليفورنيا منذ ذلك الحين.

في مكالمة أرباح الشركة اليوم الثلاثاء ، سعى سون ، الرئيس التنفيذي لشركة  سوفت بنك، الذي قال إن الشركة نظرت في البداية في إدراج Arm لكنها اختارت بيعها بدلاً من ذلك بسبب الوباء ، إلى إضفاء تأثير إيجابي على البيع الملغى. وأشار إلى إن Arm ستدعم الثورات في مجالات مثل الحوسبة السحابية وميتا فيرس وستكون أهم طرح عام أولي شهدته صناعة الرقائق على الإطلاق.

وقالت المجموعة اليابانية إنها ستعترف برسوم تفكيك بقيمة 1.25 مليار دولار أودعتها إنفيديا كأرباح في الربع الرابع.

وأعلنت أرم في بيان منفصل أنها عينت رينيه هاس ليحل محل سيمون سيغارز كرئيس تنفيذي وعضو في مجلس الإدارة ، ساري المفعول على الفور. كمخضرم في الصناعة ، انضم هاس إلى Arm في 2013 وعمل سابقًا لمدة سبع سنوات في Nvidia. وقال هاس في مقابلة مع رويترز «نحن متحمسون لفرصة أن نكون شركة مدرجة في البورصة مرة أخرى.»

وقالت مجموعة سوفت بنك إن صافي مبيعات Arm ارتفع بنسبة 40٪ إلى ملياري دولار في الأشهر التسعة حتى ديسمبر. كان الاستحواذ على الذراع من شأنه أن يضع إنفيديا في منافسة أكثر حدة مع المنافسين في سوق شرائح مراكز البيانات مثل إنتيل و أدفانسد مايكرو دفايسز.

تقوم Arm بترخيص هندستها المعمارية وتقنياتها للعملاء مثل شركة كوالكوم وأبل وسامسونج إلكترونيكس كو ليمتد التي تصمم شرائح للأجهزة من الهواتف المحمولة إلى أجهزة الكمبيوتر.

أصبحت إنفيديا شركة الرقائق الأكثر قيمة في الولايات المتحدة بفضل قوة رقائق معالج الرسوم الخاصة بها. على الرغم من أن المعالجات الرسومية لا تزال تعتبر ضرورية للألعاب ، فقد أصبحت تستخدم على نطاق واسع في الذكاء الاصطناعي والمجالات المتقدمة الأخرى. وقالت إنفيديا في بيان إنها ستحتفظ بترخيص Arm لمدة 20 عامًا.

يؤكد انهيار الصفقة مرة أخرى على الصعوبة التي تواجهها الشركات في إقناع منظمي مكافحة الاحتكار والحكومات بالموافقة على صفقات التكنولوجيا الكبيرة ، لا سيما في صناعة أشباه الموصلات.

في الأسبوع الماضي ، انهارت صفقة بقيمة 5 مليارات دولار بين شركة تايوان جلوبال ويفيرس ومورد الرقائق الألماني Siltronic بعد فشل المنظمين الألمان في الموافقة عليها في الوقت المحدد.

في عام 2018 ، انسحبت شركة كوالكوم من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء NXP Semiconductor بعد فشلها في الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الصينية ، كما منع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شركة برودكوم لتصنيع الرقائق الدقيقة من الاستحواذ على شركة كوالكوم .