أكد د. يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أهمية العمل على توطين المنتجات المصرية لتسود الأسواق الأفريقية تحت شعار “صنع فى مصر”، بالإضافة إلى أهمية وضع رؤية لتصدير منتجات القطاع الخاص إلى قلب الأسواق الافريقية جنباً إلى جنب مع منتجات الشركات الوطنية الكبرى.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل تحت عنوان “افريقيا التي لم تكتشف بعد “، حيث ناقشت المجتمع المدني فى عام المجتمع المدني 2022 فى نجاح الملف الأفريقي ، والتعليم والبحث العلمي وآليات التواصل الحديثة وتأثير ذلك فى تعزيز الصورة الذهنية للقارة السمراء .
وأوضح ضرورة أن يتجه المستثمر المصري للأسواق الافريقية لخلق الطلب على المنتج المصري وتعريف المصدرين بخصائص الاقتصاد الأفريقي الذى يوجد به رواد ورائدات أعمال للتواصل معهم وتبادل الخبرات المصرية الافريقية وتفعيل لجان للاستثمار والصناعة والبحث العلمي لتعزيز التعاون المستدام
وأشار الشرقاوي إلى دور القطاع الخاص كمحور أساسي فى تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية وكذلك دور منظمات المجتمع المدني، موضحا أن الهدف من تأسيس الجمعية للقيام بذلك الدور ومخاطبة رجال الأعمال وسيدات الأعمال ورواد الأعمال فى القارة الإفريقية، والتماشي مع المنظومة الحديثة والتطورات المتلاحقة للثورة الصناعية الرابعة والجيل الخامس لثورة المعلومات والعمل على تحديث مجتمع رجال الأعمال وتغيير الصورة الذهنية القابعة لديهم عن أفريقيا والأخطاء غير المقصودة التي أثرت على العلاقات المصرية الافريقية والتعامل مع الآخر بمنطق الحوار وما تمثله أنت للآخر.
50 مليار دولار واردات زراعية تستوردها أفريقيا سنويا بعد تصديرها خامات
وأكد دور منظمات المجتمع المدني وخاصة أن عام 2022 يمثل عام المجتمع المدني فى مصر لتوجيه أيديولوجية جديدة للتعامل مع الملف الأفريقي ودراسة السوق الأفريقية ، ومواجهة كافة التحديات للاستثمار مع إفريقيا ومواجهة مشكلات التعامل مع وسائل النقل والبنوك ووضع آليات لمنظومة تصدير قوية قادرة على التعامل مع كافة الأسواق التصديرية وبناء فكر تصديري يواجه كافة العقبات وإيجاد رؤية وطنية لتحقيق الأهداف العامة وتعزيز التعاون المصري الأفريقي المستدام.
ونوه الشرقاوي أن السوق الأفريقية من المتوقع أن تبلغ 2.2 مستهلك فى عام 2050 ، ويملك حوالى 40% منهم القدرة الشرائية ، والمجتمع الأفريقي وتتخصص فى الزراعة ولكنها تصدر المواد الخام لتستعيدها كمنتج نهائي تام الصنع بمبلغ يجاوز 50 مليار دولار فى العام ، وأفريقيا تنتج بذور الكاكاو وتصدره للعالم بـ 5 مليار دولار الذى يصدره بعد التصنيع بمائة مليار دولار ويستفيد بـ 95 مليار فرق التصنيع، مطالبا بدور أقوى للإعلام لنشر الوعى بثروات القارة لتصبح ثروات القارة للقارة والاستفادة من تلك الثروات بتصنيعها وليس بتصديرها كمواد خام.
وشدد بضرورة تفعيل دور القطاع الخاص والاستثمارات الموجهة نحو القارة الافريقية وتنظيم الرحلات التثقيفية لطلاب الجامعات لزيارة أفريقيا والتعرف عليها وأكد على الارادة السياسية التي تذلل الصعاب ودور المجتمع المدني وتوافر الارادة لدى الشعوب للتعاون وتبادل الخبرات.
ولفت الشرقاوي إلى أن الجمعية لديها 15 مكتب داخل القارة الافريقية وأقامت 47 ندوة إلكترونية العام الماضي فى ظل جائحة كوفيد 19 بمشاركة الخبراء ورجال الأعمال الأفارقة لنشر الوعى لدى المواطن المصري بفرص الاستثمار بالقارة الافريقية والمساهمة في وضع رؤية لمستقبل القارة الافريقية.
شارك في الندوة د. ياسر حتاتة رئيس الجامعة والدكتور محمد أبو الغار نائب رئيس الجامعة ود. محمود عبدالفتاح عميد معهد بحوث الدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل ود. عدلي سعداوي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ود. محمد فايز فرحات مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]