صندوق الثروة السعودي يفوت هدف الإستثمار المحلي

استثمر صندوق الثروة السعودي نصف المبلغ البالغ 40 مليار دولار الذي كان يعتزم ضخه في الاقتصاد المحلي هذا العام للمساعدة في دفع التنويع، وفقا لوكالة رويترز.

قال ولي العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان في بيان بعد أن أصدرت الحكومة ميزانيتها للعام المقبل ، إن صندوق الاستثمارات العامة سيستثمر 84 مليار ريال (22 مليار دولار) بنهاية العام.  وكان قد أعلن في يناير عن خطة للصندوق لاستثمار 150 مليار ريال سنويا من 2021 إلى 2025.

الصندوق ، الذي يرأسه الأمير أيضًا ، هو المستثمر الرئيسي وراء مئات المليارات من الدولارات من التطويرات الجديدة التي تتراوح من مراكز الترفيه إلى المدن المستدامة والتطورات السياحية. ومع ذلك ، كان التقدم في عدد من هذه المشاريع مازالت بطيئة.  ولم تتقدّم الأعمال في مدنية نيوم، مشروع التنمية المميز لولي العهد، أكثر من «أعمال التربة».

حصل صندوق الثروة السعودي على 40 مليار دولار إضافية من الاحتياطيات في مارس 2020 للاستثمار في الخارج ، مستفيدًا من الانهيار في الأسواق.  استخدمت كل هذه الأموال النقدية لشراء حصص في شركات من بينها سيتى جروب وشركة فيس بوك  وكرنفال كورب المشغل للسفن السياحية. وبعد بضعة أشهر فقط باعت معظم تلك المقتنيات.  يوضح ذلك مدى سهولة استخدام الصندوق للأموال دوليًا مقارنة بمشاريع التنويع الناشئة التي يركز عليها في بلاده.

 بعد تعرضها لعجز خلال السنوات الثماني الماضية بسبب تراجع أسعار النفط ، حولت الحكومة السعودية معظم الإنفاق الرأسمالي على التنمية إلى صندوق الاستثمارات العامة ، كما يُعرف باسم صندوق الثروة ، وصندوق تنمية محلي آخر.  وقالت الحكومة إن التخفيضات في إنفاق الحكومة المركزية ستقابلها خطط الإنفاق الضخمة لصندوق الاستثمارات العامة.