نقلت قناة العربية عن وزير الصحة في دولة جنوب أفريقيا عدم وجود دليل علمي أن المتحور الجديد من كورونا سريع الانتشار أو خطير، ما يجعل ردود الفعل الأوروبية على ظهور المتحور الجديد من كورونا «غير مبررة».
يأتي ذلك عقب قيام العديد من دول العالم بوقف الرحلات من وإلى دول فى جنوب القارة الأفريقية بسبب متحور كورونا الجديد، وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الأدلة الأولية تشير إلى أن المتحور الجديد أكثر عدوى من غيره من المتحورات، ووصفته بأنه “مقلق”.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون” على المتحور الجديد لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بمتحور “أوميكرون” يتزايد فى كل مقاطعات جنوب إفريقيا. ولكن المنظمة الدولية حذرت من التعجل في فرض قيود على السفر دون وجود أساس علمي لهذه القرارات.
متحور كورونا الجديد .. هل يمكن تطوير لقاح مضاد
أعلنت عدد من الشركات المنتجة للقاحات فيروس كورونا عن خطط لمواجهة المتحور الجديد. فقد بدأت شركة نوفافاكس للأدوية العمل على تطوير لقاحها كي يناسب متحور “أوميكرون”. وقالت الشركة إنها تأمل في أن يكون اللقاح الجديد جاهزا للاختبار والتصنيع في غضون أسابيع. حسب تقرير لموقع بى بى سي
كما أعربت شركات أخرى مطورة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن تفاؤلها المشوب بالحذر حيال قدرها على التصدي لأي تحديات محتملة تنتج عن المتحور الجديد.
وقالت شركة بيونتيك إنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضادة للوباء خلال مئة يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التي يحدثها لقاحها الحالي.
وتجري شركة أسترازينيكا دراسات في بوتسوانا وإسواتيني، حيث ظهر المتحور الجديد هناك أيضا، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها في الحماية منه.
كما أعلنت شركة موديرنا أنها سوف تطور جرعة معززة من لقاحها لمقاومة المتحور الجديد.
وثمة تساؤلات عدة بشأن مدى فعالية اللقاحات التي حصل عليها الملايين حول العالم في مواجهة المتحور الجديد.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي: “بينما يدق المتحور الجديد ناقوس الخطر، تستمر اللقاحات في الوقاية من الأمراض الخطيرة”.
وأضاف فاوتشي: “حتى يتم اختباره (المتحور الجديد) بدقة، لا نعلم ما إذا كان سيتغلب على الأجسام المضادة التي تحميكم من الفيروس أم لا”، وذلك في تصريحات أدلى بها لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.