جيفريز جروب: أزمة سلاسل التوريد وصلت إلى ذروتها وستنتهى بحلول النصف الثاني من 2022

قال الاقتصاديون فيإن فوضى الشحن التي تجعل الطلبات عبر الإنترنت كابوسًا بدأت تتعافى بالفعل، مشيرين إلى أن هناك دلائل على أننا «تجاوزنا أزمة الذروة» فيما يتعلق بتأخيرات سفن الشحن ، واختناقات الموانئ ، ونقص العمالة التي عطلت سلاسل التوريد العالمية لأشهر، وفقا لموقع بيزنس إنسيدر.

وتوقع الخبراء اقتصاديين في جيفريز جروب بقيادة أنيتا ماركوسكا، أن تشهد سلسلة التوريد العالمية «تحسنًا كبيرًا» بحلول النصف الثاني من عام 2022 ، ومن المحتمل أن يمثل شهر أكتوبر ذروة المشكلة.

وأوضحالاقتصاديون «بين تكاليف الشحن ونقص العمالة والمواد الخام وتوافر المدخلات ، كانت سلسلة التوريد العالمية ضعيفة بشكل ملحوظ» ، مضيفين «ربما نشهد بالفعل أسوأ ما في ذلك.»

يتوقع الفريق انتعاشًا بمجرد إغلاق نافذة الشحن خلال العطلة في منتصف أكتوبر ، مع ظهور التحسينات أولاً في الشحن «الأساسي» ، أو النقل الأقل حساسية للوقت. يجب أن تتحسن المخاوف والاضطرابات المتعلقة بالبضائع العادية بعد فترة وجيزة.

إقتصاديون جيفريز : لن يكون إحياء سلاسل التوريد سهلاً

قالت أنيتا ماركوسكا خبيرة إقتصادية فى جيفريز جروب في مذكرة، أن العرض يواجه ارتفاعًا حادًا قبل أن يتناسب مع الطلب، مشيرة إلى الإنفاق لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته في حقبة الوباء في العديد من الفئات على الرغم من التضخم المرتفع لعقد من الزمن.

وأضافت أن إنفاق الأمريكيين في متاجر التجزئة والمطاعم قفز بنسبة 0.7٪ إلى 625 مليار دولار في سبتمبر ، متجاوزًا متوسط ​​التقديرات بانخفاض قدره 0.2٪. انخفض عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة منذ ذلك الحين ، مما يشير إلى أن الإنفاق في الأماكن الشخصية قد يرتفع أعلى في أكتوبر.

وقالت إن ذلك ، إلى جانب اختناقات الشحن ، من شأنه أن يزيد من حدة النقص خلال موسم العطلات ، ولكن مع توقفها ودفع الاتجاهات الموسمية مزيدًا من النشاط نحو الخدمات ، يمكن لسلاسل التوريد أن تلتئم بشكل أسرع.

التوترات بين الولايات المتحدة والصين قد تعرقل تعافي الشحن

بدأ الرئيس دونالد ترامب عملية فصل سلاسل التوريد الأمريكية والصينية ، بحجة أن ذلك سيفيد المصنعين الأمريكيين ويساعد الولايات المتحدة على اللحاق بالسباق الاقتصادي العالمي. ومع ذلك ، فقد تم تمرير مليارات الدولارات من التعريفات الجمركية إلى المستهلكين إلى حد كبير ، ولا يزال اقتصاد البلدين يعتمد على بعضهما البعض.

هذا جعل كارثة سلسلة التوريد أسوأ، حيث ساهمت حرب ترامب التجارية في نقص المنتجات الرئيسية مثل أشباه الموصلات. أدى هذا بالفعل إلى تباطؤ إنتاج السيارات في الولايات المتحدة ، وتفاقم النقص في الإلكترونيات ، وزيادة التضخم في جميع أنحاء الاقتصاد.

على الرغم من مشاكل الشحن الحالية ، حافظت إدارة بايدن على قواعد اللعبة في عهد ترامب. وقال شون داربي ، استراتيجي الأسهم العالمية في جيفريز ، إن اتجاهات حقبة الوباء الجديدة تجعل الأمور أسوأ.

وقد أدى نقص الصين وقلة الاستثمار في الإنتاج إلى إضعاف قدرتها على دعم الإمدادات، كما أدت عمليات طرح اللقاحات المخيبة للآمال في مراكز التصنيع الأخرى مثل فيتنام إلى منع البدائل من تحمل الركود.

ومع ذلك ، قال البنك إن الرياح المعاكسة لا ينبغي أن تؤخر الانتعاش لفترة طويلة. سوف يخف تأثير أزمة سلسلة التوريد إلى حد كبير خلال بداية العام المقبل. لذلك ، في حين أن التسوق في عطلة هذا العام قد يكون أكثر صعوبة من المعتاد ، فمن المفترض أن يعود إلى طبيعته بحلول شتاء عام 2022.