الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الشهرية لبريطانيا

انخفض الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة، بعد أن أظهر مسح أن الانتعاش الاقتصادي في بريطانيا يتباطأ بشكل حاد في يوليو عندما أدى ارتفاع في حالات كورونا إلى إجبار مئات الآلاف من العمال على عزل أنفسهم بموجب قواعد الحكومة، وفقا لوكالة رويترز.

أعطت بيانات مؤشر مديري المشتريات الشهرية اليوم الجمعة أول دليل واضح على حجم التأثير، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب IHS Markit / CIPS إلى 57.7 في يوليو من 62.2 في يونيو.

وتشير القراءة فوق 50 إلى نمو الاقتصاد ، لكن القراءة كانت الأدنى منذ مارس وأظهرت هبوطًا أكثر حدة مما توقعه معظم الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.

وبحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش ، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2٪ مقابل الدولار عند 1.3738 دولارًا ، وانخفض بنفس القدر مقابل اليورو عند 85.63 بنسًا لليورو.

ومع ذلك ، فقد أثبتت الملة البريطانية أنها مرنة نسبيًا هذا الأسبوع أمام عمليات بيع واسعة النطاق في العديد من العملات – وهى الآن ثابتة تقريبًا مقابل الدولار – على خلفية المخاوف بشأن انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا.

قالت الحكومة البريطانية أمس الخميس، إنه سيتم إطلاق الاختبارات اليومية للسماح للموظفين في القطاعات الرئيسية بمواصلة العمل بدلاً من الاضطرار إلى عزل أنفسهم تلقائيًا بعد التعرض لشخص ثبتت إصابته بـكورونا، وهو نظام تسبب في اضطراب كبير.

وفى سياقا متصل، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم الجمعة أن مبيعات التجزئة البريطانية تستأنف انتعاشها بعد الإغلاق في يونيو بعد انخفاض مفاجئ في مايو.

وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.5٪ في يونيو عن مايو – أشار استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين إلى زيادة 0.4٪ على أساس شهري في أحجام مبيعات التجزئة في يونيو.

قال المحلل في MUFG ، ديريك هالبيني ، إنه ظل إيجابيًا بشأن الجنيه الإسترليني ، لكن الشهية للشراء على المدى القصير كانت محدودة مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان هناك انقطاع حاسم في الصلة بين ارتفاع حالاتكورونا والاستشفاء بفضل طرح بريطانيا السريع للقاح.

وقال ، في إشارة إلى الخلاف بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات التجارة بعد بريكست لأيرلندا الشمالية: «ما زلنا متفائلين بالجنيه الاسترليني على المدى المتوسط ​​، لكن هذا الرأي يتضمن افتراضات مثل تراجع مخاطر فيروس كورونا وحل مشكلة بروتوكول NI (أيرلندا الشمالية)»

أظهر الجنيه الإسترليني أداءً بارزًا في عام 2021 بفضل طرح بريطانيا السريع نسبيًا للقاحات ، الأمر الذي أدى إلى تسريع وتيرة إعادة الافتتاح ، لكنه خسر بعض هذه المكاسب في الأسابيع الأخيرة.

عند 1.37 دولار ، ظل مرتفعا بنسبة 0.6 ٪ فقط للعام مقابل الدولار وبعيدًا عن أعلى مستوياته في ثلاث سنوات فوق 1.42 دولار التي لمسها في فبراير