بنك أوف أميركا يتوقع وصول النفط إلى 100 دولار للبرميل العام المقبل مع انتعاش الطلب

قال بنك أوف أميركا أنه يتوقع أن يرتفع  النفط إلى 100 دولار للبرميل العام المقبل مع انتعاش الطلب على السفر ، ما يمثل أقوى توقع حتى الآن بين كبار المتنبئين بعودة الخام إلى خانة المئات، وفقا لوكالة بلومبرج.

قال البنك في تقرير إن الاستهلاك العالمي للنفط سيستمر في تجاوز العرض في عام 2022 حيث أن التعافي الاقتصادي من الوباء يعزز استهلاك الوقود ، في حين أن الاستثمار في الإنتاج الجديد يعوقه المخاوف البيئية.

وقال فرانسيسكو بلانش رئيس ابحاث السلع الاولية بالبنك في نيويورك: «هناك الكثير من الطلب المكبوت على النفط جاهز للانطلاق»، ويذكر أنه جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 74 دولارا للبرميل اليوم الاثنين.

في حين أن مراقبي السوق الآخرين، من شركة ترافيجورا جروب إلى جولدمان ساكس، قالوا بالفعل أن النفط يمكن أن يصل إلى 100 دولار مرة أخرى في الظروف المناسبة، فإن التنبؤ من بنك أوف أمريكا هو الأقوى حتى الآن.

إذا عاد النفط الخام إلى خانة المئات ، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 ، قبل أن يتسبب فيضان النفط الصخري في أمريكا الشمالية في ركود لم يتعافى منه تمامًا.

تضيف التوقعات الصعودية المتزايدة للنفط إلى الضغط على تحالف «أوبك +» بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا ، والذي يجتمع الأسبوع المقبل للنظر في إحياء المزيد من الإنتاج الذي خفضه خلال الوباء.

في حين أشارت الرياض إلى أنها تفضل التحرك بحذر ، فإن السوق العالمي الأكثر تشددًا قد يجبر التحالف على فتح الصنابير قليلاً، ويجدر الإشارة إلى أن الأسعار تأججت هذا الشهر مع فشل إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في إبرام اتفاق لتخفيف العقوبات الأمريكية على صادراتها البترولية.

وفقًا لبنك أمريكا ، فإن الآفاق المباشرة لتحالف أوبك + مشرقة،  حيث سيتم تعزيز استهلاك النفط العام المقبل مع كفاح النقل الجماعي لمواكبة الطلب الإضافي على السفر ، مما يدفع الركاب إلى زيادة استخدام السيارات الخاصة.

وقال بنك أوف أميركا إنه حتى الشعبية المستمرة للعمل عن بعد لن تؤثر على استهلاك الوقود بقدر ما هو متوقع ، حيث يستخدم العاملون من المنزل السيارات خلال النهار لأداء مهام شخصية.

في الوقت نفسه ، يتوقع البنك أن تظل إمدادات النفط الجديدة مقيدة، سيضغط المساهمون على الشركات الكبرى للاستثمار في الطاقة المتجددة ، أو يدفعون  شركات النفط الصخري لإعادة الأموال النقدية بدلاً من الإنفاق على التنقيب الجديد.

ومع ذلك ، لا تزال التوقعات بشأن سوق ضيقة في عام 2022 بعيدة كل البعد عن الإجماع، فقد أظهر تقرير من وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر أن نصف الزيادة المتوقعة في الطلب يمكن تلبيتها من خلال استعادة الإنتاج خارج أوبك ، في الغالب من الولايات المتحدة.

من شأن ذلك أن يترك منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وشركائها بكميات كبيرة من الإنتاج العاطل – وحتى أكثر إذا تمكنت إيران من إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بحلول ذلك الوقت.