أبوظبي تعتزم العودة إلى أسواق السندات على الرغم من انتعاش أسعار النفط

تعتزم أبوظبي بيع سندات المقومة بالدولار الأمريكي ، اليوم الثلاثاء ، في أولى عملياتها في أسواق الدين الدولية خلال العام الجارى ، مما يزيد السيولة لخزائن الدولة على الرغم من انتعاش أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وفقا لوكالة رويترز.

أعطت الإمارة الغنية بالنفط توجيهات أولية من 70 إلى 75 نقطة أساس على سندات الخزانة الأمريكية للسندات المقومة بالدولار الأمريكي لأجل سبع سنوات والتي من المتوقع أن يتم تسعيرها في وقت لاحق اليوم، ولم تذكر المبلغ الذي تنوي جمعه.

تعرضت الإمارات العربية المتحدة ، لضربة شديدة من جراء جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط العام الماضي ، لكن انتعاش الطلب العالمي على النفط الخام مع إعادة فتح الاقتصادات قلل من الحاجة الملحة للاقتراض لأغراض الميزانية .

وقالت زينة رزق المديرة التنفيذية للدخل الثابت في أرقام كابيتال: «أسمع أن حجم الإصدار يبلغ حوالي ملياري دولار فقط» مضيفة أن بعض الصناديق قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز احتياطيات العملات الأجنبية.

سيتي وبنك أبوظبي الأول وإتش إس بي سي وجيه بي مورجان وستاندرد تشارترد هم مديرو قيادة مشتركون ومديرون حسابات مشتركون للصفقة ، وفقًا لوثيقة من أحد البنوك اطلعت عليها رويترز.

تضاعف خام برنت ، الذي تم تداوله بأكثر من 68 دولارًا اليوم الثلاثاء ، بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ انهيار النفط العام الماضي ، عندما انخفض خام برنت إلى ما دون 20 دولارًا للبرميل.

أظهرت النشرة الأولية لطرح السندات الجديدة ، التي اطلعت عليها رويترز ، أن أبوظبي من المتوقع أن تسجل عجزا في الميزانية بنحو 43 مليار درهم (11.7 مليار دولار) في 2021 مقابل 37.2 مليار درهم العام الماضي.

ومع ذلك ، تستند الميزانية إلى افتراض سعر النفط بحوالي 46 دولارًا للبرميل مقابل حوالي 50 دولارًا للبرميل العام الماضي.

وقالت نشرة الإصدار «من المتوقع أن يتم تمويل هذا العجز بشكل أساسي عن طريق الاقتراض».

أصبحت أبوظبي مُصدرًا متكررًا نسبيًا للديون المقومة بالدولار الأمريكي في السنوات الأخيرة ، واستغلت السوق ثلاث مرات العام الماضي بإجمالي 15 مليار دولار.

في نهاية عام 2020 ، كان لديها 40 مليار دولار من السندات القائمة و 3.9 مليار دولار في القروض غير المسددة، وأظهرت نشرة الإصدار أن إجمالي السندات والقروض غير المسددة بلغ 29.4 مليار دولار في نهاية عام 2019.