أسعار النفط العالمي تغلق على مكاسب أسبوعية وخام برنت يسجل 66.71 دولارًا للبرميل

أغلقت أسعار النفط تداولاتها هذا الأسبوع عند مستوى 66.71 دولارًا للبرميل، محققة ربح أسبوعي قارب الـ 3 دولارًا عن الأسبوع الماضي.

في حين أغلق سعر خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط عند 63.08 دولارًا للبرميل بنهاية جلسة التعاملات.

المكاسب الأسبوعية تحققت مع تحسن الطلب على الخام وتعاف اقتصادي قوي في الصين والولايات المتحدة مما بدد أثر المخاوف بشأن زيادة الإصابات بكوفيد-19.

وأعلنت الصين عن قفزة قياسية بواقع 18.3 % في النمو الاقتصادي في الربع الأول من تراجع ناجم عن فيروس كورونا في وقت سابق من العام الماضي، بيد أن وتيرة النمو من المتوقع أن تسجل اعتدالا في وقت لاحق من العام.

وقد تلقت الأسعار دعما أيضا من عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، على خلفية مزاعم تدخل في الانتخابات وقرصنة إلكترونية.

الطاقة الدولية ومنظمة الأوبك ترفعان توقعات الطلب على النفط في 2021

ومما ساهم في الزيادة هذا الأسبوع، ما أجرته وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من تعديلا بالرفع لتوقعات نمو الطلب على النفط في 2021.

كما أفادت أرقام نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 5.9 مليون برميل.

وقال جاستن سميرك كبير خبراء الاقتصاد لدى وستباك، إن التعافي القوي للاقتصادات في أنحاء العالم وقيود الإمدادات التي تفرضها أوبك وحلفاؤها، المجموعة المسماة أوبك+، وكذلك رد الفعل الحذر لمنتجي النفط الأمريكي على ارتفاع الأسعار يدعمون السوق.

أضاف: ما زلنا نعتقد أن ثمة احتمالا واضحا بأن ترتفع الأسعار إلى 70 دولارا للبرميل قبل أن نرى تراجعا أكثر أهمية.

وقال إنه كلما استمرت الأسعار مرتفعة لوقت أطول، كلما عادت المزيد من الإمدادات إلى السوق على الأرجح، وإن مخاطر ارتفاع حالات كوفيد-19 في أماكن مثل الهند وأوروبا قد يقود الأسعار في نهاية المطاف للنزول.

وفي الوقت الحالي، تلقى السوق الدعم من قفزة قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية، وانخفاض في طلبات إعانة البطالة ومؤشرات على سير المزيد من السيارات على الطرقات في أكبر اقتصاد في العالم.

وتحسنت أسعار النفط العالمي بداية من 2021، بفضل عودة الطلب التدريجي على النفط الخام، ليبدأ السوق العالمي في التعافي من تخمة النفط المعروض خلال العام الماضي، تأثرًا بجائحة كورونا.