طاقة تقرير: البرنامج النووي المصري ورحلة استكشاف اليورانيوم بواسطة أموال الغد 6 يناير 2021 | 2:25 م كتب أموال الغد 6 يناير 2021 | 2:25 م صورة توضيحية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 17 تخطو مصر خطوات ثابتة نحو إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك بهدف تعزيز مزيج الطاقة في الدولة، حيث تهدف استراتيجية الدولة الى امتلاك مصدر طاقة مستدام وموثوق ونظيف، مما سيدعم الصناعات المصرية في جميع المجالات، ذلك بالإضافة إلى تعزيز مشاريع ربط الكهرباء المتفق عليها والمخطط لها مع دول مختلفة حول العالم. كما تحتاج مصر شبكة قوية ذات مصدر موثوق للطاقة من أجل تصدير الطاقة إلى دول أخرى. وتساهم محطة الطاقة النووية في توفير هذه الطاقة النظيفة ذات الموثوقية العالية، حيث ان الطاقة النووية المستدامة تحتاج إلى دورة وقود نووي مستدام أيضا. وسيؤدي تزايد استخدام الطاقة النووية إلى اشتداد الطلبات على أنشطة دورة الوقود النووي وعلى فهم سلوك المواد المستخدمة في المفاعلات النووية. يعد اليورانيوم الوقود الأساسي للمفاعلات النووية ويجب إدارته بشكل صحيح وآمن ومستدام. وأصبح مؤخراً يتراوح الإنتاج السنوي لليورانيوم الطبيعي في جميع أنحاء العالم بين 55000 و65000 طن من معدن اليورانيوم، مما يتوافق مع الطلب على الوقود. يعتبر اليورانيوم مادة مشعة، ولكن باتباع الإجراءات الوقائية، مثل استخدامه تحت درع من الرصاص، يصبح آمنًا تمامًا، علاوة على ذلك فهو مادة فعالة بشكل استثنائي، حيث تقوم حبيبة واحدة من وقود اليورانيوم بإنتاج قدرًا من الطاقة يعادل طنًا واحدًا من الفحم أو 149 جالونًا من النفط أو 17000 قدم مكعب من الغاز الطبيعي. تقوم مصر بالتنقيب عن اليورانيوم منذ عام 1962 وتم تحديد مواقع العديد من الرواسب المعدنية في الصحراء الشرقية وسيناء. وبهدف استخدام هذه الموارد، شكلت هيئة الطاقة الذرية المصرية EAEA هيئة المواد النووية (NMA) للإشراف على عملية الاستكشاف والمعالجة. وتعد هيئة المواد النووية (NMA)، الهيئة المصرية والحكومية المسؤولة عن التنقيب عن المواد الخام النووية واستخراجها في الدولة. وفيما يتعلق بأنشطة استكشاف اليورانيوم، فقد قامت هيئة المواد النووية عددًا لا يحصى من التجارب والمحاولات المتعلقة بهذا الأمر. وهذا يعني أن الهيئة قد أجرت في السابق تدريبات لفرق الاستكشاف التي تتحمل مسؤولية استخراج اليورانيوم، وكذلك نفذت متابعة من خلال عمليات جوية وارضية، علاوة على رسم خرائط جيولوجية أولية من شأنها أن تساعد في عملية الاستكشاف. وقد قامت هيئة المواد النووية بعمليات حفر للتنقيب عن اليورانيوم. وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من بعثات الخبراء بشكل أساسي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنفس الغرض بالضبط. تتضمن عملية دورة إنتاج اليورانيوم عددًا من الإجراءات، مثل، استكشاف الموارد وتقييمها والتعدين والمعالجة واختيار التكنولوجيا واختبارها ودراسات الجدوى والجدوى المسبقة وبناء وتشغيل مرافق التعدين والمعالجة؛ علاوة على الإغلاق المناسب لمواقع إنتاج اليورانيوم التي استنفد فيها المورد. كما تعتمد كافة مراحل دورة الوقود على التأكد من تحقيق الحد الأدنى من التأثير السلبي على البيئة والمجتمع، بالإضافة الى تحقيق فوائد للمجتمعات والاقتصادات المحلية والوطنية. وفي هذا السياق، قد قامت مصر باكتشاف تركيزات عالية من اليورانيوم في عام 2013، في خمس مناطق رئيسية بما في ذلك؛ أبو زنيمة في سيناء وأبو راشد على البحر الأحمر والسلع في صعيد مصر ومنطقة قطار التي تقع على بعد 70 كيلومترًا من الغردقة. تناقشت مصر مع روسيا لتجديد اتفاقية التعاون النووي في أبريل 2013، مع التركيز على بناء محطة للطاقة النووية في الضبعة والتطوير المشترك لرواسب اليورانيوم. وفي أكتوبر 2013، أعاد وزير الكهرباء تنشيط خطط الضبعة، وأعلن ان محطة الطاقة نووية ستتواجد في مدينة الضبعة. تم توقيع اتفاقية أخرى بين شركة روساتوم ووزارة الكهرباء في فبراير 2015، حيث اتفقا على إطلاق مناقشات مفصلة حول المشروع المرتقب. وفي 11 ديسمبر 2017، تم تنفيذ العقود التجارية لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية من خلال توقيع “إخطارات للمتابعة”. الجدير بالذكر أيضًا أن شركة روساتوم الروسية، قد وقعت مؤخرًا عقدًا مدته عشر سنوات مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، لتوريد مكونات وقود نووي منخفض التخصيب. وأكدت شركة TVEL للوقود التابعة لروساتوم، في بيان يوم 6 أبريل 2020، ان العقد يتضمن توريد اليورانيوم والألمنيوم، إلى المفاعل النووي ETRR-2 المتواجد في شمال شرق العاصمة القاهرة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/54cb