طالبت وزارة الصحة اليوم ، بضرورة استمرار غلق المدارس والجامعات وجميع الأماكن الترفيهية والمطاعم ، خلال فترة التعايش مع فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك ضمن الخطة الكاملة التي نشرتها وزارة الصحة اليوم الخميس والخاصة بالإجراءات المطلوبة خلال فترة التعايش مع فيروس كورونا المستجد .
وأشارت الوزارة، إلى إن هناك مجموعة من الكيانات لا يجب السماح لها بالعمل خلال فترة التعايش مع فيروس كورونا، وذلك نظرا لوجود خطر شديد لنقل العدوى وانتشارها.
وتشمل هذه الكيانات، رياض الأطفال والحضانات، وكذلك الأماكن الترفيهية مثل دور السينما والمسارح والمقاهي والكافيهات وجيمع الأماكن الترفيهية، فيما سمحت الوزارة للمطاعم بالعمل من خلال خدمة توصيل الطلبات فقط.
وشددت الوزارة على ضرورة إغلاق صالات التمارين واللياقة البدنية والنوادي الرياضية والاستراحات المغلقة بالأندية، إضافة إلى منع إقامة الأفراح والجنازات، وغيرها من المناسبات التي تتم فيها تجمعات.
وكشفت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن خطة الدولة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية أثناء مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد تضمن 6 محاور رئيسية، تستهدف تقديم الخدمات الصحية الأساسية، والعمل على عدم انتشار العدوى بين المواطنين داخل المنشآت الصحية، والحفاظ على سلامة مقدمي الخدمة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالترصد والمتابعة للحالات المشتبه والأقل اشتباهاً.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء اليوم لمتابعة موقف توافر المستلزمات الطبية، والجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
وقالت إن المحور الأول يتعلق بحوكمة وإدارة الأزمة، وذلك من خلال تشكيل وتفعيل غرفة أزمات بكل محافظة، مع مراعاة اشتراك كافة الجهات الفاعلة في إدارة الأزمة في الغرفة، مع تحديد آليات وبروتوكولات مبسطة لتنظيم تقديم الخدمات الصحية الأساسية بالتنسيق مع بروتوكولات علاج فيروس “كورونا” المستجد، وعمل تقييم مستمر للخدمات لتوضيح نقاط القوة والضعف ومدى الاحتياج إلى إيقاف أو إضافة خدمة، إلى جانب إنشاء أكثر من وسيلة اتصال بغرفة الطوارئ للإبلاغ عن المستجدات في كل منشأة صحية.
وأضافت زايد أن المحور الثاني من الخطة يتعلق بتنظيم عملية تقديم الخدمات الصحية، وذلك من خلال العيادات الخارجية عبر تقليل مدد الانتظار، وزيادة عدد العيادات، والحجز عن طريق “الكول سنتر”، هذا إلى جانب تفعيل الفرز البصري لجميع المرضى قبل الدخول إلى المرافق الصحية، مع تحديد آليات لعزل المشتبه بهم بجميع المرافق الصحية (غير المخصصة للعزل)، ووضع معايير وبروتوكولات واضحة للتعامل مع حالات الاشتباه والإحالة على جميع المستويات.
وذكرت أن المحور الثالث للخطة يتعلق بضرورة حصر القوى البشرية وإعادة توزيعها حسب الحاجة، والبدء في تنفيذ آليات تدريب سريعة للتشخيص، والفرز، ومكافحة العدوى، وتقليل القوى البشرية داخل المنشآت الصحية في الوردية الواحدة، مع وضع إجراءات وتدريبات وبروتوكولات الوقاية من العدوى، والعمل على زيادة تدابير الصحة المهنية ومكافحة العدوى إلى أقصى حد، واعتماد نظام العمل (14 يوماً / 14 يوماً) في حالة توافر القوى البشرية، على أن يتم تدريب جميع التخصصات على أساسيات التعامل في العناية المركزة كخطة مستقبلية في حالة العجز، وتوفير حلقة اتصال مع الأطباء مباشرة وتحميل بعض التطبيقات على هواتفهم؛ لاستخدامها عند الاشتباه في إصابة أحد الفرق الطبية بالعدوى.
وأشارت زايد إلى أن المحور الرابع يتعلق بتوفير الأدوية والمستلزمات من خلال وضع خريطة بالمتطلبات على حسب الخدمات الأساسية، وإنشاء نظام إلكتروني لمتابعة المخزون بداخل التموين الطبي والمنشآت الصحية، ولتنسيق إعادة توزيع الإمدادات، كما تضمن هذا المحور آليات توفير الأدوية والمستلزمات من خلال طرح مناقصات وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد، مع استحداث آلية متفق عليها لاحتساب الاحتياجات.
وشمل المحور الخامس، التدريب المستمر للعاملين على إجراءات مكافحة العدوى، وإعداد مجموعات عمل للتدريب على دليل مكافحة العدوى للحفاظ على الأطقم الطبية، والتشديد على ضرورة الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية، والتطهير المستمر لسكن العاملين، والحفاظ على التباعد والمسافات البينية في السكن، وتحديد مناطق العمل داخل كل منشأة وإلزام العاملين بها.
وتضمن المحور السادس تنفيذ حملات توعية عن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة حول طريقة إدارة المنشآت الصحية، وطرق الحجز ونظام العمل بمنظومة طب الأسرة.