أكثر من 3 ملايين طلب جديد لإعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي

رويترز

سعى الملايين من الأمريكيين للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي ، مما يشير إلى تسريح العمال من الصناعات التي تواجه المستهلكين إلى قطاعات أخرى من الاقتصاد ويمكن أن تظل مرتفعة حتى مع بدء العديد من أجزاء البلاد في إعادة فتحها.

وأكدت بيانات أخرى يوم الخميس، أن الأزمة الاقتصادية العميقة التي أثارتها عمليات الإغلاق على الصعيد الوطني لإبطاء انتشار الفيروس التاجي الجديد أظهرت انخفاض إنتاجية العمال بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من أربع سنوات في الربع الأول وسط أكبر انخفاض منذ ساعات منذ عام 2009.

تدعم التقارير توقعات الاقتصاديين بشأن انتعاش بطيء في الاقتصاد بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بأقصى وتيرة له منذ الركود الاقتصادي الكبير في 2007-2009.

وقد يضر الانهيار الاقتصادي بمحاولة الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر.

ويريد ترامب إعادة فتح البلاد والقيود التي تفرضها الولايات والحكومات المحلية للسيطرة على انتشار COVID-19 .

وقال رون تيمبل ، رئيس قسم الأسهم الأمريكية في Lazard Asset Management في نيويورك: “إن سوق العمل الأمريكي في أسوأ وضع منذ الكساد الكبير ومن غير المرجح أن يتحسن بشكل مستدام في أي وقت قريب”لافتا إلى إن الجهود المبكرة لإعادة فتح الاقتصادات تقوض تقدمنا في السيطرة على الوباء وتخاطر بتمديد فترة الانكماش”.

وبلغ إجمالي مطالبات البطالة الأولية لإعانات البطالة الحكومية معدلاً موسمياً 3.169 مليون للأسبوع المنتهي في 2 مايو.

وتم تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر 7000 طلب أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا ، ليصل العدد في تلك الفترة إلى 3.846 مليون.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 3.0 مليون مطالبة في الأسبوع الأخير.

ويعد هذا خامس انخفاض أسبوعي على التوالي في الطلبات منذ أن سجل الرقم القياسي 6.867 مليون في الأسبوع المنتهي في 28 مارس.

وشكلت فلوريدا حوالي 40٪ من الانخفاض في المطالبات الأسبوع الماضي ، الأمر الذي نسبه بعض الاقتصاديين إلى صعوبات معالجة الطلبات، وكانت هناك أيضا انخفاضات كبيرة في الملفات في جورجيا وبنسلفانيا وألاباما ونيويورك وواشنطن.

ومع ذلك ، رفعت أحدث الأرقام إلى حوالي 33.5 مليون عدد الأشخاص الذين قدموا مطالبات للحصول على إعانات البطالة منذ 21 مارس ، أي ما يعادل تقريبًا واحد من كل خمسة عمال يفقدون وظائفهم في أكثر من شهر بقليل.

وقال جويل ناروف ، كبير الاقتصاديين في ناروف إيكونومكس في هولندا ، بنسلفانيا: “إن وتيرة المطالبات الجديدة للبطالة تتباطأ ، لكنها لا تزال عند مستويات لم يكن من الممكن تصورها قبل بضعة أشهر فقط ،حتى مع بدء الاقتصاد في إعادة فتحه ببطء.

وفي تقرير آخر يوم الخميس، قالت وزارة العمل إن الإنتاجية غير الزراعية ، التي تقيس إنتاج الساعة لكل عامل ، انخفضت بمعدل سنوي 2.5٪ في الربع الأول وكان هذا أكبر انخفاض منذ الربع الرابع من عام 2015 وتبعه زيادة بنسبة 1.2٪ في الربع الرابع.

وانخفضت ساعات العمل بمعدل 3.8٪ في الربع الأخير، وهو أكبر انخفاض منذ الربع الثالث من عام 2009 ، وزادت ساعات العمل بمعدل 1.2٪ في الربع الرابع.