حوارات رئيس «كاتليست»: إعادة هيلكة 4 شركات صغيرة بقطاعات الأغذية واللوجيسيتات و الرعاية الصحية.. وتنويع البدائل التمويلية يعزز دور الشركات المتوسطة في الاقتصاد بواسطة إسلام صلاح 14 أبريل 2019 | 12:12 م كتب إسلام صلاح 14 أبريل 2019 | 12:12 م علي الطاهري، رئيس مجلس إدارة شركة كاتليست النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 6 رصد علي الطاهري، رئيس مجلس إدارة شركة «كاتليست بارتنرز» 3 تحديات رئيسية تعوق دور شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المستدامة، ممثلة في ضعف سبل التمويل المتاحة، آليات تحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة بالإضافة إلى تدني المبادرات الداعمة لها . أضاف في حواره لـ «أموال الغد» أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تُعد إحدى القاطرات التنموية الهامة فى العديد من اقتصاديات الدول النامية، نتيجة احتياجها لرؤوس أموال منخفضة نسبياً تتناسب مع الموارد المالية المحدودة لهذه الدول، ومساهمتها بشكل كبير فى زيادة الطلب على العمالة نتيجة اعتمادها على تكنولوجيا كثيفة العمالة، مٌشيرًا أن أولويات الفترة الراهنة ترتكز على توفير التمويل اللازم لهذة الشريحة من الشركات، مؤكدًا أن توفير السبل التمويلية الداعمة لتلك الشريحة والابتعاد عن الوسائل التقليدية، سيساهم في خلق مزايا تنافسية لهذة الشركات مما يزيد من جاذبية السوق المصرية بين أسواق المنطقة. وأكد الطاهري أن التخفيض التدريجي لأسعار الفائدة سيصب بشكل رئيسي في صالح هذة الشركات عبر تخفيض تكلفة التمويل من ناحية، و تعزيز حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة من ناحية أخرى . وعلى صعيد الشركة، كشف الطاهري عن تولي شركته حاليًا إعادة هيكلة نحو 4 شركات صغيرة بقطاع الأغذية واللوجستيات والرعاية الصحية، بغرض الطرح بالبورصة، موضحًا أن هذا يأتي ضمن استراتيجية شركته والمرتكزة على تعزيز دورها في تنمية للشركات النامية، حتى تصل إلى مرحلة الانطلاق و البدء في اجراءات طرح جزء من أسهمها بالبورصة، وذلك عبر توسيع نطاق الدراسات الجارية لتلك الشريحة من الشركات بمختلف القطاعات. وأشار إلى أن صفقة الاستحواذ الأخيرة على شركة «دلتا المالية للاستثمار»، ستتيح تنمية كافة الأنشطة المرخصة لدلتا، والتي تشمل الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها، وإدارة صناديق الاستثمار، وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية وترويج وتغطية الاكتتابات في الأوراق المالية وأمناء الحفظ وراعي ببورصة النيل». تحظى شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة بإهتمام قوي مؤخرًا من قبل الحكومة في ظل إدراك دورها في التنمية المستدامة، ما توصيفك لهذا الدور؟ المشروعات الصغيرة والمتوسطة تُعد إحدى المحاور التنموية الهامة فى العديد من اقتصاديات الدول النامية، نتيجة إحتياجها لرؤوس أموال منخفضة نسبياً تتناسب مع الموارد المالية المحدودة لهذه الدول، ومساهمتها بشكل كبير فى زيادة الطلب على العمالة نتيجة اعتمادها على تكنولوجيا كثيفة العمالة، حيث يوفر هذا القطاع ما بين 80 :90 % من فرص العمل الجديدة بمختلف القطاعات، بدعم من قدرة هذة الشريحة على التأقلم بصورة أسرع مع متغيرات المناخ الاقتصادي، ذلك الأمر الذي يكسبها بعض المميزات التى تؤهلها للنمو وزيادة فرصتها فى طريق النجاح، وذلك بشرط توافر رؤية واضحة لدى هذه الشركات لتحقيق هذا النمو . وعلى صعيد السوق المصرية، تتمتع تلك الشريحة من الشركات بأهمية كبيرة خاصة في ظل عدد الشركات الكبير المتواجدة بالسوق والتحول الكبير لتلك الشريحة الى شركات عالمية في التسعينيات بالتزامن مع إتجاه بعضًا منها في القطاع الخاص للطرح بالبورصة للاستفادة من الجوانب التمويلية المقدمة. ومن وجهة نظرك ما أبرز التحديات التي تعيق زيادة هذا الدور ؟ هناك 3 تحديات رئيسية تواجه هذة الشريحة من الشركات ممثلة في سبل التمويل المتاحة، آليات تحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة بالإضافة إلى تدني المبادرات الداعمة لها . وما أبرز المتطلبات اللازمة لتعزيز تنافسيتها وزيادة جاذبيتها للاستثمار؟ تيسير العقبات التي تواجهها هذه الشريحة لاسيما فيما يتعلق بالتمويل يأتي على رأس أولويات الفترة الراهنة، ويتضح ذلك في ظل المبادرات التي ينتهجها البنك المركزي خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن توفير السبل التمويلية الداعمة لتلك الشريحة والابتعاد عن الوسائل التقليدية، سيسهم في خلق مزايا تنافسية لهذة الشركات مما يزيد من جاذبية السوق المصرية بين أسواق المنطقة وتضيف له بعض المقومات التي يبحث عنها فئة المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب، ويجب أن يتزامن مع ذلك دراسة جميع تحديات الاستثمار وتدفق رؤوس الاموال التي تعيق نمو هذة الشركات ومن ثم العمل على وضع حلول سريعة لها بجداول زمنية محددة. سياسة توسعية ينتهجها البنك المركزي، كيف ترى قدرة هذ÷ الشركات على الاستفادة منها؟ بلا شك يصب التخفيض التدريجي لأسعار الفائدة في كافة شرائح الشركات في ظل انخفاض تكلفة التمويل مما يدعم خطتها التوسعية وقدرتها على النمو، فتعزيز الأدوات المالية غير المصرفية بكافة أشكالها لا يغني عن الاعتماد على القطاع المصرفي في توفير السيولة والتمويل اللازم لنمو شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة خاصة في ظل دورها الحيوي في الاقتصاد. وعلى الجانب الأخر يشكل هذا التوجه عنصر جذب لمزيد من الاستثمارات الخارجية وكسر سيطرة أدوات الدخل الثابت على سيولة السوق، مما يعزز من القدرة التنافسية للسوق المصرية وزيادة حصتها في الاستثمارات المباشرة الموجهه للأسواق النامية، تلك الاستثمارات التي تلعب دور رئيسي في زيادة معدلات نمو أى دولة خاصة باعتبارها أحد السبل الرئيسية لخلق المزيد فرص العمل. ما المقومات التي تؤهل السوق المصرية لزيادة حصته في الاستثمارات الموجهه للأسواق النامية ؟ يمتلك الاقتصاد المصري فرص هائلة للنمو وذلك في ظل عدد من المقاومات الجيدة التي يمكن الاعتماد عليها على المديين المتوسط والطويل ، يستطيع من خلالها جذب الاستثمارات الجيدة خلال الفترة المقبلة، مدعوماً بالتنوع الذي تتميز به كافة القطاعات لاسيما قطاعات الطاقة وقطاعات اللوجستيات، بالإضافة لقطاع الاغذية الذي يأتي على رأس القطاعات التي تتمتع بفرص للنمو، خاصة في ظل قدرة مصر التنافسية في هذا القطاع بدعم من الكثافة السكانية الكبيرة والحركة الانتاجية المستقرة والمتزايدة بصورة تدريجية فضلًا عن شبكة التوزيع المتزايدة والذي يرتبط بالتطور الإجتماعي الكبير في معظم الدول النامية . وعلى صعيد «كاتليست»، ما أبرز ملامح استراتيجية الشركة خلال العام الجاري؟ ترتكز استراتيجية الشركة على تعزيز دورها في تنمية شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك في ظل أهميتها وجدواها الاستثمارية، حيث تتولى «كاتليست بارتنرز» إعادة هيكلة الشركات المتوسطة والعائلية حتى تصل إلى مرحلة الانطلاق ومن ثم بدء اجراءات طرح جزء من أسهمها بالبورصة، لتوفير جزء من التمويل اللازم لاستكمال خطتها التنموية . ونجحنا خلال الفترة الأخيرة في تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال تنفيذ نحو 28 صفقة خلال الفترة الماضية، تتضمن طرح شركة «MB»، والتي قامت بطرح جزء من أسهمها بالبورصة وتم تغطيته 29 مرة. وما خطتكم عقب الاستحواذ على شركة دلتا المالية للاستثمار ؟ صفقة الاستحواذ على دلتا المالية للاستثمار تهدف بشكل رئيسي لتوسيع نشاط «كاتليست» في السوق ودعم دورها في تنمية الشركات المتوسطة والعائلية وتنميتها وصولًا إلى تأهيلها لتصبح جاهزة للطرح في البورصة. وما أبرز الخدمات التي تنضم إلى أنشطة الشركة عقب إتمام هذا الاستحواذ؟ يتيح هذا الاستحواذ تنمية كافة الأنشطة المرخصة لدلتا، والتي تشمل الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقا مالية أو في زيادة رؤوس أموالها، وإدارة صناديق الاستثمار، وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية وترويج وتغطية الاكتتابات في الأوراق المالية وأمناء الحفظ وراعي ببورصة النيل. وذلك بجانب نشاط التاجير التمويلي عبر شركة «كاتاليست للتأجير التمويلى» والتى تعمل على تمويل جدولة الديون لشركائها وعملائها، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق «روزنامجى» لعملائنا والذي يعمل على تقليل المسافات ومد جسور التواصل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة وبين المؤسسات المالية المختلفة، وذلك عن طريق جمع وتحليل وربط الراغبين فى الحصول على التسهيلات الائتمانية بالمؤسسات المُقرضة بطريقة ممنهجة وسهلة وفعالة. وما خطتكم في ظل هذه الأنشطة الجديدة؟ نسعى لتسخير كافة هذه الأنشطة لتعزيز الخدمات والآليات التي نوجهها لشريحة الشركاء الذي يتم مراعاته والتي تشمل تحديد استراتيجية النمو، وحوكمة الشركات، والتمويل الإضافي، والمراجعة المالية، ودعم التشغيل والتنفيذ وصولا للتسويق، مما يدعم استراتيجيتنا ودورنا كعامل مُحفز للشركات النامية، حتى تصل إلى مرحلة الانطلاق والبدء في اجراءات طرح جزء من أسهمها بالبورصة، ومن المستهدف توسيع نطاق الدراسات الجارية لتلك الشريحة من الشركات بمختلف القطاعات. وما الشروط التي يتم مراعتها في اختيار الشركات التي يتم إعادة هيكلتها ؟ لابد وأن تندرج الشركة تحت مظلة إحدى القطاعات القابلة للنمو والمنافسة والتأقلم مع كافة الظروف والأوضاع الاقتصادية دون حدود هيكلية، على رأسها القطاع الغذائى والذى يتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في ظل قدرة مصر التنافسية في هذا القطاع بدعم من الكثافة السكانية الكبيرة والحركة الانتاجية المستقرة والمتزايدة بصورة تدريجية فضلًا عن شبكة التوزيع المتزايدة والذي يرتبط بالتطور الإجتماعي الكبير في معظم الدول النامية، يأتى ذلك بالإضافة لوجود إدارة قادرة على استيعاب طبيعة مجالها ولديها توقعات مستقبلية تؤهلها للنمو وامتلاك ميزة تنافسية تدعم ذلك . وهل يُعد الطرح بالبورصة أخر مراحل عمليات إعادة الهيكلة ؟ الطرح بالبورصة يعتبر أخر مرحلة لعملائنا، خاصة وأن طرح جزء من أسهم الشركات الجاري إعادة هيكلتها بالنايلكس يُعد خطوة رئيسية في طريق النجاح من خلال الاستفادة من الجوانب التمويلية المُقدمة، فكلما زادت الشركات المؤهلة للطرح كلما انعكس ذلك على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، ذلك الأمر الذى يؤكد أهمية طرح هذه الشريحة من الشركات لتحقيق استمرار النمو . وهل هناك خطط لتفعيل قيد أسهم شركات مصرية ببورصات خارجية؟ إذا كان الأمر يأتي فى صالح الشركة، لن نتردد فى قيد أسهمها المزدوج بأسواق خارجية لجذب مزيد من المستثمرين و تعظيم هيكل ملكيتها، خاصة وأن هناك العديد من المؤسسات الخارجية المهتمه بالاقتصاد المصري، مما سيدعم توافد المستثمرين إليها في حالة قيدها بأسواق خارجية، خاصة بأسواق دبي ولندن . كم عدد الشركات التى تتولى «كاتليست» إعادة هيكلتها خلال الفترة الحالية ؟ نتولى خلال الفترة الحالية إعادة هيكلة نحو 4 شركات تعمل فى قطاع الأغذية والرعاية الصحية و قطاع اللوجستيات. وما الجدول الزمني للطرح في البورصة؟ تختلف مراحل إعادة هيكلة هذه الشركات، حيث تشهد الفترة الراهنة خطوات جادة لتقديم كافية الاستشارات اللازمة للإنتهاء من إعادة الهيكلة، وبالتبعية تحديد الجدول الزمني الخاص بطرح الأسهم في البورصة. ما توصيفك لـ «بورصة النيل» ودورها التمويلي المنوط لهذة الشريحة من الشركات ؟ تم تأسيس بورصة النيل منذ أكثر من 10 سنوات كأداة تمويلي داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ولكن لا نستطيع أن نتغافل عن الضعف الذي تعاني منه هذة الأداة خاصة في ظل تحفظ بعض صناديق الاستثمار الخارجية وخاصة العربية حتى الأن من ضخ مزيد من الأموال للاستثمار فى السوق المصرية، على الرغم من سلسلة الإصلاحات الأخيرة سواء على الصعيد الاقتصادي أو التشريعي، فمازالت السياسة المالية والنقدية للدولة غير واضحة بالصورة التي تجذب المزيد من الاستثمارات المباشر أو الغير مباشرة التي تتناسب مع حجم الفرص الراهنة بمختلف القطاعات . وما سُبل تعزيز هذا الدور التمويلي؟ الصورة الذهنية الراسخة عن تداولات وتعاملات النايلكس والتي لاتخرج عن إطار المضاربات، يعوق قدرتها على جذب المستثمرين وبالتبعية تفقد قدرتها على القيام بدورها المنوط، فلايوجد أي مبرر يضطرنا للفصل بين بورصة للمشروعات الصغيرة وبورصة للسوق الرئيسي، فهذا الفصل بحد ذاته يزيد من النظرة السلبية تجاه النايلكس، ففي الوقت الذي لايختلف نظام التداول بين السوقين ما الذي يمنع إنضمام بورصة النيل تحت مظلة السوق الرئيسي في صورة مؤشر يضم الشركات هذة الشريحة من الشركات ” EGX Small”، كسبيل لزيادة نشاطه والقيام بدوره التمويلي و استعادة جاذبيته للشركات والمستثمرين . وما مقياس نجاح الطروحات الجديدة ؟ كلمة السر فى جودة الورقة المالية المعروضة للطرح، فكلما امتلكت الشركة خطط استثمارية مستقبلية قادرة على تحقيق النمو و الاستفادة من إعادة الهيكلة التى تمت على جميع مستوياتها كلما زادت قدرتها على اجتذاب المستثمرين و تنشيط التداول، ذلك الأمر الذى تم تحقيقه فى شركة ” أم بى للهندسة ” أخر الطروحات التى تولت كاتليست إدارتها واستطاعت جذب ما يقرب من نصف تداولات السوق خلال الأسبوع الأول من بدء التداول عليه. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/x99u