حوارات أحمد السويدي : أفريقيا أرض الفرص .. والإنتهاء من مشروع سد تنزانيا بحلول 2022 .. و10.2 مليار دولار حجم الاستثمارات المصرية داخل القارة بواسطة هشام ابراهيم 24 مارس 2019 | 3:44 م كتب هشام ابراهيم 24 مارس 2019 | 3:44 م أحمد السويدي رئيس مجموعة السويدي إليكتريك النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 20 “أفريقيا مليئة بالفرص الواعدة .. ومصر جادة على مواصلة خطوات تعزيز التعاون الإقتصادي والاستثماري المشترك” هكذا بدأ المهندس أحمد السويدي العضو المنتدب لمجموعة السويدي إلكتريك حديثه، مشيراً إلى أن تولي مصر مؤخراً لرئاسة الإتحاد الأفريقي تعد فرصة أكثر مثالية لتحقيق التكامل الإقتصادي والتجاري مع كافة دول القارة خلال الفترة المقبلة . أشار في حوار خاص لـ”أموال الغد”، إلى أن المجموعة تستهدف مواصلة التوسع في مشروعاتها بقطاعات اللوجيستيات والتطوير الصناعي والطاقة في عدداً من الأسواق الإفريقية مثل غينيا وليبيريا، وكذلك دراسة مشاريع تتعلق بالمحولات وخطوط توزيع الكهرباء في دولة بوركينا فاسو. أضاف السويدي ، أن إجمالي حجم الاستثمارات المصرية داخل القارة السمراء سجلت نحو 10.2 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2018، موضحاً أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدشين صندوق لضمان المخاطر سيساهم بشكل كبير في دفع مؤشرات الاستثمارات المصرية بالقارة وإيجاد حل حاسم لمشكلات التمويل التي كانت تواجهها. وحول اخر المستجدات المتعلقة بمشروع سد ومحطة توليد روفيجي الكهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات في تنزانيا، أشار إلى استهداف تحالف المجموعة مع شركة المقاولون بدء الأعمال الإنشائية للمشروع خلال الربع الثالث من العام الجاري ، على أن يتم الإنتهاء منه وبدء تشغيله بحلول أبريل 2022. تمتلك مجموعة السويدي تجربة رائدة داخل قارة افريقيا علي الصعيد الاستثماري والتجاري.. فما هي رؤيتك لمستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول القارة في ظل تولي مصر مؤخرا لرئاسة الاتحاد الأفريقي ؟ بالفعل تفخر مجموعة السويدي إلكتريك بكونها شركة مصرية رائدة في حلول الطاقة ومجالات الطاقة المتجددة ليس فقط في مصر، ولكن في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تعمل المجموعة وفق نموذج أعمال متكامل يتضمن توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، وقد استطعنا من خلال خبرتنا المتنامية على المستوى المحلي ومستوى القارة من التوسع في أعمالنا بنجاح في العديد من البلاد الأفريقية. ولا يمكن هنا إغفال الدور المهم الذي تلعبه توجهات القيادة المصرية الحالية من دعم وتعاون ومشاركة للدول الأفريقية في تحقيق خططها الاستراتيجية للتطوير والتنمية، كما نتوقع أن نرى المزيد من فرص التعاون والتوسع في الاستثمارات مع الدول المختلفة في القارة، وكذلك المضي نحو تحقيق التكامل الإقتصادي مع كافة الدول بعد تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي. برأيك كيف يمكن تعظيم درجة الاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الافريقي وما المطلوب سواء من جانب الدولة وكذلك القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة لتحقيق ذلك الهدف؟ أعتقد أن القيادة المصرية تبذل جهود فعالة في سبيل تيسير سبل التعاون بين الشركات المصرية والدول الأفريقية المختلفة، وتعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري مع مختلف دول القارة، وقد استطعنا بناء على ذلك العمل على العديد من المشروعات الكبيرة في أفريقيا مثل محطة الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في تنزانيا، ومصنع الكابلات في أثيوبيامنذ عام 2009، كما ندرس مع حكومات بوركينا فاسو وليبيريا إقامة مشروعات هناك أيضًا. تعد اشكاليات النقل واللوجيستيات احد أبرز التحديات التي واجهت خطط الشركات المصرية داخل القارة.. فما هي اليات مواجهة تلك التحديات من وجهة نظرك؟ أرى أن التعاون الوثيق بين كافة الجهات المعنية هي أكثر الآليات فاعلية في سبيل مواجهة أية تحديات، ولعل مشروعات المناطق الاقتصادية التي يتم إنشائها حاليًا في مصر والعديد من الدول الأفريقية تبشر بمستقبل واعد فيما يخص النقل واللوجيستيات بين دول القارة والحل الأمثل لها . ونفخر في مجموعة السويدي إلكتريك بكوننا أحد أبرز الشركات التي تتوسع في أعمال تطوير المناطق الصناعية من خلال شركة السويدي للتطوير الصناعي وذراعها اللوجيستي، حيث تتضمن مشروعاتنا المتعلقة بقطاع التنمية الصناعية تطوير العديد من المناطق صناعية في كل من السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، والعين السخنة، ومدينة السادات، كما تشمل خطط التوسع تطوير مناطق صناعية في أوغندا ودول أفريقية أخرى، بالإضافة إلى دراسة ثلاثة مصانع في أوغندا للعدادات والمحولات والعازلات. كيف تري قرار الرئيس السيسي بانشاء صندوق لضمان مخاطر الاستثمار بالقارة.. وهل تعد تلك الخطوة كافية لدفع حركة الاستثمارات المصرية بالقارة؟ زادت الاستثمارات المصرية في أفريقيا خلال العام الماضي 2018 لتبلغ 10,2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 1,2 مليار دولار أمريكي، وهو مؤشر واضح على قوة وحجم الاستثمارات المصرية في قارة أفريقيا، حيث تعد القارة السمراء بمثابة أرض الفرص الواعدة للعديد من الشركات المصرية، لذلك فإن إنشاء مثل ذلك الصندوق يمثل خطوة فعالة تجاه تشجيع عدد أكبر من المستثمرين المصريين على اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في أفريقيا أو التوسع في الاستثمارات الحالية. كما تسعى مصر أيضًا لقيادة الطريق نحو تطوير شامل للبنية التحتية الصناعية عبر القارة، وتيسير إنشاء الشركات المشتركة المصرية/الأفريقية، والعمل على تطوير التعاون التقني فيما يتعلق باليد العاملة والتحول الرقمي وأساليب الإدارة ونظم المتابعة والتقييم. ونحن في مجموعة السويدي إلكتريك نفخر بكوننا من أكبر الشركات المصرية عملًا في أفريقيا، حيث تتضمن محفظة أعمالنا مشاريع تطوير أراضي صناعية وبناء مصانع وتوريد ونقل منتجات وطاقة في العديد من الدول الأفريقية، ، كما نخطط للتركيز بشكل أكبر مع الجهات المعنية في رواندا وجيبوتي. فنحن نمتلك طموح استراتيجي للتوسع في مشاريع وشراكات صناعية ولوجيستية في أفريقيا من خلال نقل خبراتنا العالمية للأسواق المحلية والاستفادة من معرفتنا العميقة بالثقافات المحلية في بلاد قارة أفريقيا، فإن شعارنا هو تقدم أفريقيا بسواعد الأفارقة. إذاً كم يبلغ حجم أعمال المجموعة ومشروعاتها داخل القارة.. وما هي أبرز ملامح استراتيجية المجموعة التوسعية بالقارة خلال الفترة المقبلة ؟ نركز خلال الفترة الراهنة في مجموعة السويدي إلكتريك على الاتفاقيات اللوجيستية ومجال التطوير الصناعي، بالإضافة إلى مجال تركيزنا الأساسي وهو مشروعات الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة، حيث نعكف حالياً على دراسة مشروعات للطاقة في غينيا وليبيريا، كما نبحث سبل توفير المحولات والكابلات لسد الطلب المتزايد عليها في ليبيريا، ونعمل على دراسة مشاريع تتعلق بالمحولات وخطوط توزيع الكهرباء في بوركينا فاسو. يعد مشروع سد تنزانيا والذي تعكف المجموعة علي تنفيذه بالتحالف مع شركة المقاولون العرب احد اهم النماذج الناجحة لتعاون القطاع الخاص مع الدولة للتواجد بفاعلية داخل القارة.. فما هو الاطار الزمني المتوقع لبدء تنفيذ المشروع ومتي سيتم الانتهاء منه؟ يتضمن هذا المشروع تصميم وتنفيذ محطة توليد كهرومائية على «نهر روفيجي» في تنزانيا بقدرة ٢١١٥ ميجاوات، من خلال بناء سد لتخزين المياه اللازمة لتوليد الكهرباء وللتحكم في الفيضان الذي يتسبب أحياناً في خسائر كبيرة في الأرواح والأموال، وتم توقيع العقد بحضور الرئيس التنزاني جون موجوفولي في ١٢ ديسمبر الماضي. ونحن الآن في مرحلة أعمال الرفع المساحي بالموقع ودراسات التربة وخلافه، كما نقوم في الوقت ذاته أعمال تجهيز معسكرات إقامة العاملين بالموقع ونقل المعدات اللازمة للتنفيذ، وكذلك بدء الأعمال التصميمية للمشروع، وبعض التعاقدات الخاصة بتصنيع المهمات الرئيسية وبعض المقاولات التخصصية تجهيزًا لبدء العمل في الربع الثالث من 2019. ويقع مشروع سد ومحطة توليد روفيجي الكهرومائية، والذي تموله حكومة جمهورية تنزانيا الاتحادية، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة دار السلام، ومن المتوقع أن يتم تجهيز الموقع في غضون ستة أشهر من استلامه، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في غضون 36 شهر من انتهاء التجهيزات، ليبدأ المشروع بإنتاج الطاقة بحلول أبريل 2022. علي صعيد مشروعات اثيوبيا.. ما هي اخر المستجدات المتعلقة بمشروعكم هناك ؟ تتضمن محفظة اعمالنا في إثيوبيا مصنع للكابلات والذي تم افتتاحه عام 2009، حيث يعد من أهم المصانع الاستراتيجية هناك، و تعتمد الحكومة الإثيوبية على مجموعة السويدي إلكتريك فيما يتعلق بتوريد كابلات الكاربون لما نقدمه من منتجات تتميزبالجودة العالية والتنافسية في السوق، بالإضافة إلى ذلك فإن من أول وأضخم مشاريعنا في إثيوبيا هو مشروع نقل وتوزيع الكهرباء بمسافة 250 كم بالإضافة إلى إنشاء أربع محطات كهرباء فرعية وكان ذلك في سنة 2012 – 2013. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/l7p2