كشف تقرير إرنست أند يونج (EY) للاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن تسجيل المنطقة شهدت في الربع الثاني من عام 2018، تسعة اكتتابات، أربعة منها في مجال صناديق الاستثمار العقاري.
وجمعت هذه الصفقات رأسمال قدره 881.5 مليون دولار، بزيادة نسبتها 42.8٪ مقارنة مع الربع الثاني من عام 2017، كما ارتفع عدد الصفقات في هذا الربع بنسبة 12.5٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
واوضح تقرير إرنست أند يونج أن المملكة العربية السعودية تقود نشاط الاكتتابات وصناديق الاستثمار العقاري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتسجيلها أربع من أصل تسع صفقات في الربع الثاني من عام 2018، وذلك في سياق التوجه المتنامي لإدراج صناديق الاستثمار العقارية في البورصة، وإشارة واضحة لاهتمام المستثمرين بأسهم الأصول العقارية في المملكة.
وتمثلت أكبر صفقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الثاني في اكتتاب صندوق ميفيك ريت في السوق المالية السعودية، والذي جمع رأسمال قدره 237.5 مليون دولار.
وكانت سلطنة عُمان هي الدولة الخليجية الوحيدة الأخرى التي شهدت نشاطاً على صعيد صفقات الاكتتاب في الربع الثاني من العام 2018، حيث سجل سوق مسقط للأوراق المالية اكتتابًا واحدًا بقيمة 12.8 مليون دولار. ومستقبلاً، هناك توقعات بأن تقوم أكثر من 10 شركات بإنجاز اكتتاباتها خلال السنتين إلى الثلاث سنوات القادمة في سوق مسقط للأوراق المالية.
أما على صعيد عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سجلت كل من مصر والمغرب صفقة واحدة لكل منهما. وتشهد مصر على وجه الخصوص تطلع عدد متزايد من الشركات الحكومية والخاصة للاستفادة من أسواق الأسهم من خلال طرح أسهمها للاكتتاب. ويهدف برنامج الحكومة المصرية للاكتتابات إلى إدراج 23 شركة تابعة للقطاع العام في البورصة المصرية، الأمر الذي يتماشى مع أهداف الميزانية المقترحة للحكومة لعام 2018-2019.
وشهد القطاع العقاري أعلى رأس مال تم جمعه في هذا الربع، حيث جمعت أربعة اكتتابات في صناديق استثمار عقاري ما قيمته 553 مليون دولار أمريكي، وتبعه قطاع النفط والغاز برأسمال قيمته 225 مليون دولار، ثم قطاع الخدمات المالية مع 57.2 مليون دولار.
أما على الصعيد العالمي، فقد انخفض نشاط وعائدات صفقات الاكتتابات في الربع الثاني من عام 2018، حيث بلغ إجمالي عدد الاكتتابات المسجلة 325 اكتتاباً حققت 45 مليار دولار أمريكي، بانخفاض قدره 26٪ و19٪ على التوالي، مقارنةً بالربع الثاني من عام 2017.