قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه “لا مجال للتضحية والتفاوض في المسائل التي تتعلق بالإرهاب”، مشيرا إلى أن “حل الأزمة مع قطر لن يكون إلا بتخلي الدوحة عن سياساتها الحالية الداعمة للإرهاب”.
وفي مؤتمر صحفي مع فيدريكا موجريني مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي : “نحن لا نستطيع هزيمة الإرهاب الذي أثر على مصر والمنطقة وأوروبا إلا عبر الالتزام بمقاربة شاملة، يتم فيها التعامل مع هذه المسائل بطرق مستدامة، وإدراك الحقائق والتعامل سعيا للتوصل لحلول”.
وتابع شكري: “هي ليست مسألة تضحية. نحن لا نستطيع تقديم تضحيات مع أي شكل من الإرهاب، المسألة تتعلق بتوقف قطر عن تبني تلك السياسات، وعندما توافق قطر على أن تصبح شريكتنا في الحرب ضد الإرهاب ستحل الأزمة معها”.
وقال شكري إن الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر لن تقبل بحلول وسط في الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ مطلع يونيو الفائت، وإن قطر يجب أن تقبل كل طلبات مصر، والسعودية، والبحرين، والإمارات.
وأضاف شكري “الأمر غير قابل للحلول الوسط، لا يمكن الوصول لحلول وسط مع أي شكل من (أشكال) الإرهاب، لا يمكننا التسوية أو الدخول في أي شكل من التفاوض”.
وتابع “فقط حين تتخذ قطر الاجراءات الضرورية التي تسير في اتجاه القبول بأن تكون شريكا في الحرب ضد الارهاب، سيتم حل الأزمة”.
وأكد شكري إن قطر “تؤوي عناصر مرتبطة بأيديولوجيات إرهابية ومتطرفة”.
وكررت موجيريني، التي التقت الأحد أمير الكويت الذي يقوم بوساطة لحل الأزمة، دعوتها لعقد مباحثات لحل الأزمة الدبلوماسية.
وقالت “نحن في أوروبا ننظر إلى هذا الأمر بوصفه حاجة ليس فقط لدولة واحدة ولكن لكل الدول”، مشددة على أن اوروبا تشاطر مصر “التزاما واضحا بمحاربة الإرهاب”.
وأضافت أن أوروبا تعتقد أن المباحثات التي تتوسط الكويت لاجرائها “يمكن وينبغي أن تبدأ كأمر عاجل” لتخفيف التوتر الذي يقوض جهود مكافحة الارهاب.
وأوضحت موغيريني أن “أوروبا ستستمر في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الدول المعنية” بالأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة في الخليج.