تحليل: عدم استقرار سعر الصرف يعيق الاستثمار رغم نجاح المركزى فى تحجيم تعاملات السوق السوداء

رغم نجاح البنك المركزى فى تحجيم تعاملات السوق السوداء وتقليل الفارق بين سعر الدولار فى السوق الرسمية والسوق السوداء إلا أنه حتى الآن لم يستطع “المركزى” والقضاء تمامًا على السوق السوداء، فضلًا عن توجيه حصيلة تحويلات المصريين فى الخارج والصادرات للبنوك لاستغلالها فى توفير طلبات الاستيراد وتلبية احتياجات العملا .

وقال مصدر مطلع لـ”أموال الغد” أن السوق السوداء عادت مجددًا خلال الفترة الماضية ولو على استحياء ليلجأ بعض المستوردين سواء للسلع الاستفزازية أو الذهب لشراء الدولار بأسعار تتراوح ما بين 7.87 جنيهًا و7.90 جنيهًا وإيداعه فى البنوك لتنفيذ عملياتهم الاستيرادية .

وكان هشام رامز، محافظ البنك المركزى، قد أكد منذ نحو الشهرين أن البنوك ملتزمة بقرارات توفير الدولار كأولوية للسلع الأساسية وسيتم توفير الدولار لكل السلع دون استثناء خلال شهرين مع ارتفاع حصيلة البنوك من تحويلات المصريين فى الخارج إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن .

وأكد مصرفيون إنه رغم ارتفاع حصيلة تحويلات المصريين فى الخارج إلى البنوك بعد قرار الحد الأقصى لإيداع الدولار الذى أصدره البنك المركزى إلا أن التحويلات لم تصل لنسبة 100% نظرًا للجوء بعض العاملين لإيداع أموالهم فى الخارج، هذا بالإضافة إلى أن بعض المُصدرين ورؤساء شركات السياحة يفضلون تحويل حصيلة أعمالهم للخارج لاستيراد سلع أو استغلالها فى أغراض أخرى بدلًا من بيعها للبنوك فى مصر وهو ما يجعل سوق الصرف فى مصر لازال يعانى من عدم الاستقرار .