وزيرة فرنسية تشيد بالإصلاحات “الضرورية والشجاعة” لمصر خلال الفترة الأخيرة

أشادت وزيرة الدولة الفرنسية للاقتصاد والمالية ديلفين جينى ستيفان اليوم الثلاثاء، بالتحول الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الأشهر والسنوات الأخيرة وبالإصلاحات “الضرورية والشجاعة” الجارية التى تبنتها الحكومة المصرية وبدأت تظهر ثمارها.

جاء ذلك فى كلمة ألقتها الوزيرة الفرنسية فى الندوة التى نظمها معهد العالم العربى اليوم بمشاركة وزيرى الاستثمار والتعاون الدولى د.سحر نصر والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى د.هالة السعيد عن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا وذلك بحضور مسؤولين فرنسيين وممثلين لكبريات الشركات من البلدين.

ورأت ديلفين جينى ستيفان أن هذه الإصلاحات تسمح باستعادة أسس الاقتصادى الكلى وتحسين الوضع الهيكلى للاقتصاد واستعادة ثقة الأسواق وإعطاء الأولوية للفئات الفقيرة من المواطنين وتوجيه المساعدات الاجتماعية للسكان الأكثر احتياجا لها، مؤكدة أن بلادها دعمت فى الأشهر الأخيرة استحداث تأمين صحى عام فى إطار جهود حماية المواطنين من تأثيرات الإصلاح الاقتصادى والهيكلى الشامل.

واعتبرت أن تلك الإصلاحات من شأنها جذب استثمارات جديدة والإسهام فى النمو والرخاء فى البلاد..مؤكدة رغبة فرنسا والشركات الفرنسية فى المشاركة فى مسيرة التنمية فى مصر بما يحقق المنفعة المشتركة، مذكرة بأن مخزون الاستثمارات الفرنسية فى مصر سجل 1.6 مليار يورو فى 2016 واضعا فرنسا فى المرتبة الخامسة للاستثمارات الأجنبية هناك.

وأشارت إلى وجود 160 شركة فرنسية تعمل فى مصر توظف أكثر من 30 ألف شخص بما يعكس التواجد المستدام لهذه الشركات فى المشهد الاقتصادى فى مصر، مؤكدة حرص فرنسا على تعزيز الشراكة بين البلدين وأن هذه كانت الرسالة التى حملها وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا فى أكتوبر الماضى 2017 ، مشيرة إلى رغبة بلادها أن تتحول هذه الشراكة التاريخية إلى المستقبل.