503 ملايين دولار حجم سوق التأمين البحري في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال 2024

شهد منتدى الشرق الأوسط للتأمين البحري 2025 عقد جلسة تحت عنوان “آفاق التأمين البحري في أفريقيا والشرق الأوسط… التحديات والفرص”.

وقد قام اتحاد شركات التأمين المصرية بتنظيم “منتدى الشرق الأوسط للتأمين البحري 2025″؛ خلال مايو الماضي؛ بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI والذى يقام لأول مرة في مصر، وذلك تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية.

وشهدت الجلسة مناقشة بعض النقاط الخاصة بنشاط التأمين البحري، ومنها استعراض تقرير سوق التأمين البحري في الشرق الأوسط لعام 2025 الصادر عن شركة كوجنيتيف ماركت ريسيرش، والذي أظهر أن قيمة سوق التأمين البحري في الشرق الأوسط وأفريقيا بالكامل بلغت 503 ملايين دولار في عام 2024؛ وذلك بما يعادل حوالي 2% فقط من السوق العالمية.

وأوضح المشاركين في الجلسة، أنه عند التركيز على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تتضح لنا الأرقام بشكل مختلف، إذ تُمثل المنطقتان معًا حوالي 5.5% فقط من نشاط التأمين البحري العالمي.

وتابعوا “بالنظر تحديدًا إلى قطاع هياكل السفن والآلات، تبدو الصورة أكثر وضوحًا إذ لا تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوى 0.65% من أقساط تأمين هياكل السفن العالمية؛ ويُظهر هذا بوضوح أن معظم مخاطر هياكل السفن في المنطقة لا تزال تُغطى في الخارج – لا سيما في لندن وأوروبا وآسيا، بدلاً من شركات التأمين المحلية”.

وأشاروا إلى تمتع مصر بموقع استراتيجي وبخاصة وجود قناة السويس، إحدى أكثر الطرق البحرية ازدحاماً في العالم والتي تمثل القناة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية، منوهين أن التأمين البحرى في مصر بالعديد من الفرص التي تؤهله إلى النمو بشكل كبير ومنها الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذى تتمتع به مصر وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ ولقناة السويس، بجانب تبني تقنيات التحول الرقمي في التأمين البحرى مما يساهم في نمو التجارة الإلكترونية، مع ضرورة تكوين عدد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ونوهت الجلسة أن هناك بعض التحديات التي تواجه التأمين البحرى في السوق المصرى ومنها عدم وجود الوعى الكافى بأهمية التأمين البحري.

وأكدت على أن دول الخليج العربية تمثل 6% من إجمالي أقساط التأمين البحري العالمي، كما تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأهمية إستراتيجية فيما يتعلق بصناعة النقل البحرى عالمياً وذلك بسبب الموقع الجغرافى لتلك المنطقة، حيث تحتوي على عدد من الشرايين حيوية مثل قناة السويس التي تربط أوروبا وآسيا ومضيق باب المندب عند بوابة البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج العربي.

وقد حملت قناة السويس وحدها ما يقرب من 12% إلى 15% من إجمالي التجارة العالمية في عام 2023، ويشهد مضيق هرمز مرور ما يقرب من 20 – 30% من النفط المنقول بحراً في العالم عبر مياهه، حيث يتدفق جزء كبير من البترول والطاقة والسلع في العالم عبر بحار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لتلك المنطقة.

ونوهت الجلسة أن هناك إمكانات واضحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنمية سوق التأمين البحري، لا سيما من خلال بناء القدرات المحلية وتطوير منتجات متخصصة، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن سوق التأمين البحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 3.2%.

وتابعت “سيُسهم تعزيز البنية التحتية لوسائل النقل في جذب التجارة الدولية؛ كما يعد التركيز على التحول الرقمي وبناء القدرات وتعزيز الكفاءات هو مفتاح النجاح لأسواق التأمين في مصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.