أسعار الذهب تتراجع عالميًا وسط المخاوف من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة

تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة ، حيث أدى الارتفاع الطفيف في الدولار الأمريكي والمخاوف من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الرئيسية لترويض التضخم إلى إضعاف جاذبية السبائك.

ترفع أسعار الفائدة المرتفعة عوائد السندات ، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد.

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.19% إلى 1715.72 دولارًا للأوقية اعتبارًا من الساعة 9:49 صباحًا بتوقيت القاهرة بتوقيت جرينتش. وكانت الأسعار قد انخفضت أمس إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام عند 1680.25 دولارًا قبل أن تغلق على ارتفاع 1.3%.

استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1713.40 دولار للأوقية. فيما لا يزال الذهب في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له في ستة ، مرتفعًا بنسبة 0.5% حتى الآن.

ارتفع الدولار بنسبة 0.3% مقابل منافسيه ، مما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

قال إدوارد مائير ، المحلل في ED&F Man Capital Markets: «الذهب في اتجاه هبوطي والارتفاعات التي تبدأ قصيرة الأجل لأن الذهب يتعرض لضغوط من حقيقة أن التوقعات التضخمية تنخفض».

انضم البنك المركزي الأوروبي إلى نظرائه العالميين في مكافحة التضخم المرتفع حيث رفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع أمس الخميس ، على الرغم من معاناة اقتصاد منطقة اليورو من تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا.

من المقرر عقد اجتماع السياسة الفيدرالية الأمريكية الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

وأضاف مئير: «نحن ننتظر أن نسمع إلى أي مدى ستكون توجيهاتهم (الاحتياطي الفيدرالي) متشددة بشأن أسعار الفائدة. إذا كانوا لا يزالون يعتقدون أن التضخم يمثل مشكلة ، فسيظلون يواجهون المزيد من زيادات أسعار الفائدة ، فسيكون ذلك هبوطيًا للغاية بالنسبة للذهب».

أظهرت بيانات ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر وتراجع نشاط المصانع لشهر يوليو ، في أحدث مؤشر على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تحت وطأة أسعار الفائدة القوية والتضخم.

وعلي صعيد المعادن الأخري، تراجعت الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.4% إلى 18.76 دولارًا للأونصة ، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 875.50 دولارًا ، واستقر البلاديوم عند 1892.80 دولارًا.