أسعار النفط ترتفع متجاوزة 113 دولار للبرميل مع زيادة اضطرابات الإمدادات الروسية وسط العقوبات

ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع تصاعد اضطرابات الإمدادات في أعقاب العقوبات المفروضة على البنوك الروسية وسط تصاعد الصراع في أوكرانيا ، بينما سارع التجار للبحث عن مصادر نفط بديلة في سوق ضيقة بالفعل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 9 دولارات ، لتلامس ذروة 113.94 دولار للبرميل ، وهي أعلى مستوياتها منذ يونيو 2014 ، قبل أن تتراجع إلى 113.07 دولار ، بارتفاع 8.10 دولارات أو 7.7٪ بحلول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، وفقا لوكالة رويترز.

قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بأكثر من 9 دولارات إلى 112.51 دولارًا للبرميل ، مسجلة أعلى مستوى منذ أغسطس 2013 قبل أن تفقد بعض قوتها لتتداول صعودًا 7.74 دولارًا أو 7.5٪ إلى 111.15 دولارًا للبرميل.

وقالت لويز ديكسون ، المحللة في ريستاد إنرجي ، «المستثمرون والتجار والسياسيون على حد سواء يسعون جاهدين لمعالجة الأزمة المتفاقمة بين روسيا وأوكرانيا. رد فعل السعر التصاعدي الأولي بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا قبل ستة أيام يتفاقم».

وأضافت: «السيناريو الواقعي الحالي هو أن جزءًا كبيرًا من النفط الخام الروسي ، فضلاً عن منتجات النفط المكرر ، لن يكون ملموسًا للسوق وسيؤدي إلى عجز في الإمدادات طوال فترة الصراع المسلح.»

كانت التجارة في النفط الروسي في حالة فوضى مع تأجيل المنتجين للمبيعات ، ورفض المستوردون السفن الروسية ، وبحث المشترون في جميع أنحاء العالم عن النفط الخام ، حيث ضغطت العقوبات الغربية وانسحاب الشركات الخاصة على روسيا. ويذكر أن صادرات النفط الروسية تمثل  حوالي 8٪ من المعروض العالمي.

قالت شركة إكسون موبيل أمس الثلاثاء، إنها ستخرج من عمليات النفط والغاز الروسية نتيجة غزو موسكو لأوكرانيا. وسيشهد القرار انسحاب الشركة من إدارة مرافق الإنتاج الكبيرة في جزيرة سخالين في الشرق الأقصى لروسيا.

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤها ، المعروفون باسم أوبك + ، يوم الأربعاء على زيادة إنتاجهم الشهري مرة أخرى بمقدار 400 ألف برميل يوميًا.

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن فلاديمير بوتين، قائلا: أن الرئيس الروسي «ليس لديه فكرة عما سيأتي» في خطاب حالة الاتحاد الذي هيمن عليه الغزو الروسي لأوكرانيا.

في غضون ذلك ، فشل الإفراج المنسق عن 60 مليون برميل من النفط من قبل الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء في طمأنة السوق ، وارتفعت الأسعار بعد الإعلان. اقرأ أكثر

في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم ضيق العرض العالمي ، يتجنب المشترون النفط من خط أنابيب CPC القادم من كازاخستان ، مصدر أكثر من 1% من الإمدادات العالمية ، بسبب مخاوف العقوبات.