تقارير وتحليلات مصممون معماريون: التطور التكنولوجي يدعم التوجه لمفهوم الاستدامة ..ودعم المصنعين ضروري للتحكم في أسعار المواد الخام بواسطة مها عصام 26 أكتوبر 2019 | 4:46 م كتب مها عصام 26 أكتوبر 2019 | 4:46 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 8 أكد مصممون معماريون أهمية التكنولوجيا في التحول نحو التنمية المستدامة، والتي يجب تركيز التوجه إليها الفترة المقبلة لتحقيق تنمية اقتصادية ونهضة عمرانية قوية ولكن بما لا يضر بمصالح وحقوق الأجيال المقبلة، لافتين إلى أن البداية تأتي من المصمم المعماري لمراعاة كافة تفاصيل تنفيذ مشروع مستدام، ويتبعه دور المطور الذي ينفذ هذا التصميم. أشاروا خلال المائدة المستديرة “العمارة والتنمية المستدامة”، إلى ضرورة عدم ربط ارتفاع تكلفة تنفيذ مشروع مستدام بالوقت الحالي ويجب توسيع النظرة للمستقبل بما يشجع على التحول نحو الاستدامة في تنفيذ المشروعات فهي أقل في تكلفة الصيانة على المدى البعيد، كما يجب دعم المصنعين للمواد الخام بما يساهم في تقليل تكلفة التنفيذ. قال الدكتور عادل مهنى، رئيس الجمعية الأورومتوسطية للتنمية المستدامة بباريس، إن التنمية المستدامة تفيد كافة الأطراف من الدولة والمطورين والعميل، فعلى مستوى الدولة فإنها تساعد في التخلص من ناتج الهدم ونفايات الصناعة بما يحافظ على صحة المواطنين، وبالنسبة للشركات فإنها تبحث عن آلية لتنفيذ المشروعات باستخدام مواد صديقة للبيئة، كما أن المواطن ينعم بحياة صحية وآمنة. أضاف أن التحدي الحالي للدولة هو كيفية تنفيذ تنمية اقتصادية وحضارية مع الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة فمعظم السكان هم من فئة الشباب والتي يجب الحفاظ على حقها في مستقبل صحي دون إهدار للموارد، كما يجب التفكير في آليات لتوفير الطاقة فالتحدي هو التوازن بين التكلفة والعائد. ويرى المهندس أمجد شمعة، رئيس مجلس إدارة AMGAD SHAMAA DESIGNS ، أن المطورين العقاريين والعملاء يجب أن يركزوا في تنفيذ مدينة جديدة أو مشروع جديد على اختيار الاستشاري المعماري الذي يقدم منتجا عقاريا متميزا ويراعي أدق التفاصيل ومنها الاستدامة في المشروع. أشار إلى أن الأخذ في الاعتبار بعنصر الاستدامة عند وضع تصميم للمشروع تغير طريقة التصميم للمبنى وبالتالي التنفيذ، فالمعماري يجب أن يفكر بطريقة منطقية عند تصميم المشروع والاهتمام بالتفاصيل للوصول لمشروع مميز يجمع بين الرفاهية والتصميم المتميز. أكد أحمد جبر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة GAF DESIGN، أهمية معرفة المصصم بكافة تفاصيل المشروع العقاري بما يمكن من معرفة كافة العوامل المؤثرة على المبنى من ناحية التحكم في درجة الحرارة وتأثير التغيرات البيئية على المبنى. أضاف أن المصمم يجب أن يعرف كيفية عمل واجهة للمبنى بطريقة محددة لتحقيق أغراض معينة، وكذلك استخدام مواد خام معينة يتم من خلالها التحكم في درجة حرارة الوحدات داخله، لافتا إلى أن توزيع الإضاءة داخل الوحدة أصبح يأتي ضمن مهام المصمم العقاري. لفت المهندس هاني العوضي رئيس شركة T Trak الأبواب والشبابيك، إلى أن التنمية والاستدامة قضية فى غاية الأهمية ولابد أن تكون هدفا وتوجها للدولة الفترة القادمة، وخاصة فى إطار تنفيذنا لمشروعات جديدة. أوضح أن التنمية المستدامة أحد العوامل ومعيار تصنيف أى دولة وأخرى ومدى تقدمها وهى عالم أول أو ثالث، لافتا إلى أهمية تغيير مفهومنا عن تكلفة التنفيذ بحيث لا يقتصر الأمر على قياس التكلفة بمرحلة تنفيذ المبنى ولكن لابد من ربطها بتكاليف تشغيله وصيانته. وطالب العوضى، بإطلاق حملات توعية للمواطنين بأهمية التنمية المستدامة، وتعديل القوانين والتشريعات الحالية بما يتوافق مع الاستدامة، وكذلك تعديل أكواد البناء ودعم المصنع المصرى لإعادة تأهيله ليواكب المنتجات العالمية. قال أحمد حسن رئيس مجلس إدارة مجموعة ماريوت هيلز، إن من أهم التحديات التي تواجه تنفيذ مشروعات عمرانية مستدامة هي عدم وجود مكاتب استشارية تتولى تصميم وإدارة مشروع مستدامة بالكامل. أوضح أنه على مدار السنوات الماضية كان هناك توجه عالمى نحو الاستدامة، مضيفا أنه أصبح أمر واقع لمعالجة مشكلة نقص الموارد واستنزاف الطاقات. قال محمد طلعت مؤسس ورئيس مجلس إدارة MT Architects إن خطة الدولة ٢٠٣٠ تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة بشكل أوسع، مضيفا أنه بحلول هذا العام لابد أن تكون كل المباني مستدامة ولكن شروط البناء الحالية في مصر تخالف ذلك الاتجاه. وأضاف أن شروط البناء في إصدار التراخيص فيما يتعلق بالمساحات والارتفاعات بالعمارات وأيضا المناور لا يمكنها أن تحقق مباني مستدامة، لافتا أن قضية الاستدامة أكبر من كونها توجها ولكن تتطلب تغييرا في بعض الإجراءات والاشتراطات في بعض قوانين البناء. أكد المهندس هانى عبيد مدير قسم الكهرباء بشركة الخطيب وعلمى مصر للاستشارات الهندسية، أن عدم استكمالنا ما بدأه حسن فتحى فى فنون العمارة والاستدامة، السبب فى تأخرنا بالتنمية والاستدامة. تابع أن الحفاظ على الطاقة وترشيد استهلاكها أحد أبرز معايير التنمية المستدامة، لافتا إلى أهمية معرفة الاحتياجات الحقيقية لأى مبنى من الطاقة والتعامل معها وفقا لقواعد الاستدامة. شدد على أهمية طرح حوافز للمواطنين للاستفادة من ترشيد الطاقة والحفاظ على الطاقة المهدرة، ولابد من تحديد حجم استهلاكنا للطاقة فى مختلف النواحى لوضع الحلول والابتكارات الممكنة لها. كما أكد المهندس رامز وجيه شفيق مدير تطوير الأعمال بشركة هيل انترناشيونال _ مصر، أن شركات المقاولات المصرية نجحت فى تنفيذ الأعمال الإنشائية بما يتوافق مع معايير التنمية المستدامة، لافتا إلى أنها أحد التحديات التى تواجه المقاولين فى طرق التنفيذ بما يتوافق مع معايير التنمية المستدامة ومنها طرق الحفر وناتج الحفر والمواد المستخدمة. وشدد على أن المقاول لابد أن يلتزم بمعايير وخطوات محددة خلال عملية تنفيذ المبانى وأى خطأ فى طريقة التنفيذ يقلل من جدارة المبنى وتحقيقه للتنمية المستدامة. وأشار إلى ضرورة اقتناع العميل بأهمية التنمية المستدامة وتكلفتها لأنه المستخدم النهائى لها. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/129v