قال المهندس محمد عبد الصمد، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة نيسان، إن مسيرته المهنية لم تكن تقليدية، إذ تنقل بين مجالات متعددة شملت الهندسة المدنية والاستشارات وقطاعي النفط والغاز، قبل أن يتخذ قرارًا حاسمًا بالعودة إلى قطاع السيارات.

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت «من الصفر» ودون الاعتماد على أي خلفية عائلية، وأن التعلم المستمر كان الدافع الرئيسي وراء جميع قراراته المهنية الكبرى.

وأوضح عبد الصمد أن انضمامه إلى شركة نيسان عام 2012 شكّل نقطة تحول رئيسية في مسيرته، حيث اقتنص فرصة العمل في منطقة الشرق الأوسط رغم ما صاحبها من تضحيات شخصية، إذ انتقل إلى وظيفة أقل بثلاث درجات وظيفية وبنحو نصف راتبه السابق.

وأكد أن قراره كان مدفوعًا برغبة حقيقية في اكتساب الخبرة العالمية ورؤية أسواق جديدة، وهو ما انعكس سريعًا على مسيرته، ليصبح أول مصري يتولى منصب مدير عام لنيسان في مقرها الرئيسي باليابان، إلى جانب توليه مسؤولية إدارة الإطارات وخدمات ما بعد البيع على المستوى العالمي.

وأشار عبد الصمد إلى أن النجاح داخل المؤسسات العالمية الكبرى يتطلب قدرًا عاليًا من المرونة والاستعداد الدائم لتحمل المسؤوليات، لافتًا إلى أن قبوله المتكرر لمهام التنقل والعمل في أسواق مختلفة كان أحد أهم عوامل تقدمه داخل الشركة.

ولفت إلى فلسفته في القيادة، مؤكدًا أهمية التخطيط الشخصي المنتظم، حيث يحرص كل خمس سنوات على تقييم مسيرته المهنية وإعادة تحديد أهدافه المستقبلية. وربط بين الاجتهاد والعمل الجاد والتوكل، مشددًا على أن الالتزام والمثابرة هما الطريق الحقيقي لتحقيق الطموحات المهنية.

وذكر عبد الصمد أن القيادة الحقيقية لا تكتمل دون الاستثمار في بناء الصف الثاني من القيادات، موضحًا أن المدير لا يمكنه الانتقال إلى مرحلة أعلى ما لم يكن هناك بديل قوي، قد يكون أكثر كفاءة منه، قادر على استكمال المسيرة.

وشدد على ضرورة خلق بيئة عمل قائمة على التنوع والاندماج، معربًا عن فخره بوجود سبع مديرات ضمن فريقه التنفيذي المباشر، ومؤكدًا أن معيار التعامل داخل بيئة العمل يجب أن يكون واحدًا للجميع دون تمييز.

وفيما يخص تجربته المهنية داخل اليابان، قاب عبد الصمد إن القدرة على التكيف مع الثقافات المختلفة تمثل عنصرًا حاسمًا للنجاح، لافتًا إلى أن فهم طبيعة الثقافة اليابانية يختلف عن كثير من الثقافات الأخرى، حيث قد يُنظر إلى الترقية الوظيفية باعتبارها عبئًا إضافيًا وليس هدفًا بحد ذاته.

وتابع أن التعامل مع جنسيات وثقافات متنوعة يتطلب وعيًا عميقًا بالفروق الثقافية وأساليب التفكير المختلفة.

ووجه عبد الصمد نصيحة للشباب، مؤكدًا أهمية الاستماع إلى القيادات الناجحة والاستفادة من خبراتهم، قائلاً: «إذا كان مديرك قائدًا ناجحًا، فاحرص على التعلم منه والاستماع إلى توجيهاته».

جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية بعنوان «الطريق إلى القمة – القادة يتحدثون»، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من القمة المصرية للمرأة، التي نظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع جامعة النيل، تحت شعار «تمكين الشباب في مجال STEM: المستقبل يحدث الآن».

‏أكد نتسيكي ماشيمبي سفير جنوب إفريقيا التزام بلاده العميق بمبدأ التعاون الإفريقي مشيراً إلى المقولة الشهيرة التي تقول “إذا أردت أن تذهب سريعاً فاذهب وحدك، ولكن إذا أردت أن تذهب بعيداً فعلينا أن نذهب معاً”.

‏وأضاف أن هذا المبدأ كان الأساس الذي اعتمدت عليه البلاد في استضافتها الناجحة لقمة مجموعة العشرين حيث كانت قضايا العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات محوراً بارزاً في أجندة المؤتمر

‏وأوضح السفير أن جنوب إفريقيا تسعى لتعزيز مكانتها العلمية من خلال مشاريع رائدة أبرزها مشروع مصفوفة سري الكيلومتر المربع SKA وتحديداً مشروع “ميركات” الذي يُعد أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم ويُعتبر خطوة أساسية لترسيخ القيادة العلمية للبلاد على مستوى عالمي مشيراً إلى أن المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع حكومات ودول متعددة بما يعكس روح التعاون الإفريقي

‏وأضاف أن مشروع ميركات ليس مجرد إنجاز علمي بل يشكل أيضاً “خط أنابيب للمهارات” و”مركز جذب للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات” حيث يتطلب العمل في علم الفلك الراديوي مهارات متخصصة في هندسة الترددات اللاسلكية والبرمجيات والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة الحوسبة عالية الأداء وأكد أن المشروع سيسهم في تطوير قدرات الكوادر المحلية وإتاحة الفرص للبحث العلمي المتقدم

‏وأشار السفير إلى أن جنوب إفريقيا لا تشارك على الهامش في مشروع SKA بل تستضيف البنية التحتية الأساسية للمشروع الدولي الضخم مؤكداً أن المشروع يعكس القناعة الراسخة للبلاد بضرورة العمل المشترك لتحقيق أهداف بعيدة المدى بما يتماشى مع الروح الإفريقية للتعاون والوحدة

‏

‏جاء ذلك خلال فعاليات قمة المرأة المصرية في نسختها الرابعة والتي ينظمها  منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثير بالتعاون مع جامعة النيل بعنوان ” تمكين الشباب في مجال الSTEM : المستقبل يحدث الآن” وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،  و بحضور  الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية و التعاون الدولي و محمد جبران وزير العمل  في فاعليات المؤتمر الذي يهدف لتوضيح الفرص المتاحة لتشغيل الشباب واستثمار قدراتهم.

أعلنت بولي يوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، أن الحكومة القبرصية تتبنى حاليًا سياسة «التعميم المراعي للمنظور الجنساني» في قطاعي العلوم والتكنولوجيا، باعتبارها أحد أكثر السياسات تأثيرًا وتحولًا في تطوير المنظومة العلمية والتكنولوجية بالبلاد.

وأكدت أن تعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يمثل محورًا رئيسيًا في هذه الرؤية الحكومية.

وأوضحت السفيرة أن هذه السياسة الشاملة تستند إلى مجموعة من المحاور المتكاملة، في مقدمتها جمع البيانات الدقيقة المتعلقة بمشاركة المرأة في مجالات STEM، إلى جانب العمل على مكافحة الصور النمطية المرتبطة بتقسيم المهن على أساس النوع الاجتماعي، وذلك من خلال تدريب المعلمين والمستشارين المهنيين على توجيه الأطفال في مراحل التعليم المبكرة وفقًا لمهاراتهم وميولهم، وليس وفقًا للاعتبارات التقليدية المرتبطة بالجنس.

وأضافت أن الحكومة القبرصية تولي اهتمامًا خاصًا بملف الدعم المستهدف والتعليم، عبر توجيه برامج توعوية وتثقيفية لفئات محددة من النساء، خاصة في المناطق الريفية، لتعريفهن بالتقنيات الحديثة، فضلًا عن إتاحة منح دراسية مخصصة للنساء لدراسة التخصصات العلمية والتكنولوجية والهندسية والرياضية.

وفي إطار تهيئة بيئة عمل محفزة للمرأة، أشارت السفيرة إلى أن السياسة الحكومية تتضمن إجراءات لتحسين بيئة التوظيف الصديقة للمرأة، من خلال التوسع في إنشاء مرافق رعاية الأطفال للرضع وسنوات الطفولة المبكرة، وزيادة إجازات الأمومة، إلى جانب تطبيق التعليم الإلزامي المبكر بدءًا من سن الرابعة، والتدرج في تطبيق نظام اليوم الدراسي الكامل بالمدارس الابتدائية.

وأكدت يوانو أن هذه الجهود المتكاملة تستهدف في مجملها تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في قبرص، عبر تعظيم الاستفادة من جميع الطاقات البشرية داخل المجتمع، بما يحقق نموًا مستدامًا وشاملًا.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات القمة المصرية للمرأة في نسختها الرابعة، التي نظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالتعاون مع جامعة النيل، تحت عنوان «تمكين الشباب في مجال STEM: المستقبل يحدث الآن».

قالت مروة علم الدين، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إن بناء منظومة متكاملة قادرة على دعم مشاركة النساء وقيادتهن في مجالات الابتكار يُعد خطوة جوهرية لتحقيق التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، معربة عن شكرها لمبادرة «Top 50 Women» وتسع جامعات مشاركة على الدعوة، ومؤكدة سعادتها بالمشاركة في مؤتمر يتناول موضوعًا مهمًا ويحظى بأولوية متزايدة.

وأوضحت أن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) لا تُمثل مجرد تخصصات تقنية، بل تُعد محركًا رئيسيًا للتمكين الاقتصادي وتحقيق العدالة بين الجنسين، مشيرة إلى أن الأرقام الخاصة بمشاركة النساء في هذه المجالات، والتي جرى استعراضها خلال الجلسات السابقة، تعكس الحاجة إلى فهم أعمق لاحتياجات الفئات المستفيدة وربط السياسات بالواقع العملي.

وأضافت أن تهيئة بيئة داعمة لتمكين النساء في مجالات STEM تقوم على ثلاثة محاور أساسية، أولها السياسات وآليات المساءلة، من خلال تشريعات مراعية للنوع الاجتماعي، وضمان المساواة في الأجور، وتوفير أنماط عمل مرنة، ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضًا داخل المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.

وأشارت مروة علم الدين إلى استمرار ضعف تمثيل النساء في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حتى في السياقات التي تحظى فيها النساء بحضور قوي في العلوم الطبيعية، مؤكدة أن هذه الفجوة تتطلب تدخلات جادة، إلى جانب العمل على تقليص الفجوة الرقمية العالمية التي لا تزال مرتفعة وتحد من وصول النساء إلى الموارد والتمويل.

وأكدت أهمية الاستثمار في الفتيات والنساء منذ المراحل التعليمية المبكرة، مرورًا بالتعليم الجامعي والدراسات العليا وما بعد الدكتوراه، من خلال توفير الأدوات وإتاحة الوصول إلى تعليم STEM، بما يعزز فرص القيادة والتمثيل.

واختتمت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تصريحها بالتشديد على أن التمكين الحقيقي لا يقتصر على المشاركة فقط، بل يمتد إلى القيادة وصنع القرار في مجالات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن وجود مسارات واضحة للترقي، ونظم شفافة للرعاية المهنية، وتمويل مراعي للنوع الاجتماعي، من شأنه دعم النساء في قيادة المختبرات البحثية والشركات الناشئة والمؤسسات التكنولوجية.

‏قالت ماريان عازر عضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني إن تمكين المرأة في قطاع العلوم والتكنولوجيا أصبح محوراً اقتصادياً أساسياً ضمن استراتيجية مصر 2030، مشيرة إلى أن المجلس يسعى لسد الفجوة الرقمية وتعزيز مشاركة النساء في المجالات التكنولوجية.

‏وأضافت أن النموذج الحالي للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص يشكل قاعدة صلبة لتمكين المرأة، مؤكدة أن المجلس مسؤول عن صياغة السياسات الوطنية التي ترفع شأن النساء في مختلف المجالات وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

‏وأوضحت عازر أن وجود المرأة في سوق العمل يعزز الاقتصاد وقد يزيد اقتصاديات الشركات بأكثر من 30%، مشيرة إلى أن النسب العالمية لتمثيل النساء في مجالات STEM لا تزال منخفضة حيث تبلغ نحو 28% وأن نسبة النساء اللاتي يمتلكن براءات اختراع عالمية تصل إلى 25%.

‏وأضافت أن التحدي الرئيسي يكمن في عدم استمرار النساء في التخصصات التكنولوجية بعد دخولها أو تحولهن إلى أعمال إدارية إلى جانب ضعف الثقة بالنفس أو وجود بعض التحيزات الجندرية .

‏وأكدت ماريان أنه لا يوجد تمييز في الأجور بين الرجل والمرأة في مصر سواء في القطاع الحكومي أو الخاص لكن قد يحدث تمييز أحياناً في قبول الوظائف بسبب بعض الانحيازات الجندرية.

‏وأضافت أن المجلس ينفذ برامج وورش عمل متكاملة تستهدف النساء والرجال معاً منها إعادة التأهيل للنساء العائدات لسوق العمل بعد غياب طويل لبناء مهاراتهن التقنية ومواكبة التطورات السريعة وبرامج بناء الثقة والظهور بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مثل برنامجي نورا ودوي حيث تم تدريب نحو 17 ألف سيدة و2500 شاب لتعزيز المهارات والثقة الذاتية .

‏كما يولي المجلس اهتماماً خاصاً بالتعليم الفني للفتاة حيث تنتشر المدارس الفنية في خمس عشرة محافظة بما أسفر عن إنشاء 250 مشروعاً و850 رائدة أعمال.

‏وأضافت أن المجلس يعمل على دمج المهارات التقنية مع الأمن السيبراني من خلال جلسات حول الحماية من العنف الإلكتروني لتعليم السيدات كيفية التعامل مع المخاطر الرقمية .

‏وأكدت ماريان عازر أن تمكين المرأة في التكنولوجيا ليس فقط لتعزيز مشاركتها الاقتصادية بل يعد ركيزة أساسية لمكافحة الفجوة الرقمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة تحديات المستقبل

‏جاء ذلك خلال فعاليات القمة المصرية للمرأة في نسختها الرابعة، التي نظمها منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيراً بالتعاون مع جامعة النيل تحت عنوان: “تمكين الشباب في مجال STEM: المستقبل يحدث الآن”، وبحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحمد جبران، وزير العمل. يهدف المؤتمر إلى استعراض الفرص المتاحة لتشغيل الشباب واستثمار قدراتهم.

‏قال سوريش ك. ريدي، سفير الهند، إن الهند تعمل على تطوير سياساتها الوطنية ومنظومة الابتكار لتعزيز دورها العالمي في العلوم والتكنولوجيا.

‏وأضاف أن الجلسة ستكون تفاعلية، داعياً الحضور لاستخدام هواتفهم لمسح رمز الاستجابة السريعة (QR) لمتابعة فعاليات المؤتمر.

‏وأكد السفير أن الهند تفخر بريادتها في البنية التحتية الرقمية وعلوم الفضاء وتنمية المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، مشيراً إلى التزام بلاده بتطوير نظام علمي وتكنولوجي يخدم المجتمع والعالم.

‏جاء ذلك خلال فعاليات القمة المصرية للمرأة في نسختها الرابعة، التي نظمها منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيراً بالتعاون مع جامعة النيل تحت عنوان: “تمكين الشباب في مجال STEM: المستقبل يحدث الآن”، وبحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحمد جبران، وزير العمل. يهدف المؤتمر إلى استعراض الفرص المتاحة لتشغيل الشباب واستثمار قدراتهم.