رويترز: مصر وإسرائيل رفضتا مقترحات خفض قوات حفظ السلام في سيناء

قال مسئول مصري اليوم الثلاثاء: إنه لن يطرأ أي تغيير على قوة حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة في شبه جزيرة سيناء، بعد أن رفضت مصر وإسرائيل مقترحات لخفضها بمقدار نحو الخمس، وفقاً لرويترز.

وكانت القوة متعددة الجنسيات والمراقبون (إم.إف.أو) وبعض من الدول المساهمة فيها وعددها 12 تبحث إجراء تغييرات على انتشارها وتفويضها، وتشكلت هذه القوة لمراقبة نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.

وتخشى القوات الدولية على سلامة أفرادها الذين يبلغ عددهم نحو 1900 بعد إصابة ستة منهم في انفجار قنبلة زرعت على طريق في سبتمبر.

وفي وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية في المنطقة تقول قوة حفظ السلام: إن تفكيك المواقع النائية والمعرضة للخطر، لن يؤثر كثيرا على مهمتها بخاصة في وقت تقول فيه مصر وإسرائيل: إن علاقاتهما في مجال مكافحة الجماعات المتشددة أوثق من أي وقت مضى.

لكن الدولتين تفضلان بقاء الوضع الراهن لقوة (إم.إف.أو)، وقال مسئول مصري: إنهما تمسكتا بموقفيهما خلال اجتماع لمراجعة أمر القوة عقد في روما الأسبوع الماضي وحضره وفد أمريكي.

وقال المسئول “قالت (إم.إف.أو) إنها ترغب في خفض القوة الآن، لكننا وإسرائيل رفضنا”، مضيفا أن قوة حفظ السلام اقترحت سحب نحو 400 جندي على ما بين ستة وتسعة أشهر، وأن تستبدلهم بمعدات مراقبة عن بعد، وفقاً لرويترز.

وأضاف المسئول “قلنا: إن هذا ليس الوقت الملائم خلال حرب على الإرهاب. سيبعث ذلك برسالة خاطئة للجهاديين.”

وأضاف “كانت تلك النتيجة الرئيسية: لا محادثات عن أي خفض في الوقت الراهن.”

ولم يكن لدى قوة حفظ السلام والمسئولين الأمريكيين أي تعليق فوري. ورفض مسئول إسرائيلي التحدث عن اجتماع روما، لكنه أكد على ما يبدو الموقف المشترك المتعلق بالإبقاء على قوة (إم.إف.أو) كما هي.

وقال المسئول: “إسرائيل ومصر مهتمتان بإبقاء قوة حفظ السلام (إم.إف.أو) في شكلها الحالي.”

لكن مصر وإسرائيل تعارضان أي خفض احترازي لقوة حفظ السلام في سيناء وتقولان: إن المتشددين غير مهتمين على ما يبدو بمهاجمة القوات الأجنبية التي يعمل معها نحو 400 من أبناء سيناء.