“الاتصالات ” تنسحب من المرحلة الأولى لطرح مناقصة العدادات الذكية و”الكهرباء” تتولى الطرح

علم “أموال الغد” من مصادر مطلعة بوزارة الاتصالات انسحاب الوزارة عن المشاركة في المرحلة الأولى من مناقصة العدادات الذكية، مشيرين إلى أنها تركتها ليتم طرحها وإسنادها بالكامل من قبل وزارة الكهرباء بعد إعداد كراسة الشروط بمشاركه الوزارتين .

توقعت المصادر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بحوالي مليون عدادً ذكي، في محافظة القاهرة، مشددين على أن وزارة الاتصالات ستبدأ في التعاون مع الكهرباء بعد اختيار الشركة المصنّعة للعدادات فيما يتعلق بتوصيلها بالانترنت والربط بينها والحلول التكنولوجية اللازمة لتشغيلها.

وأضافت المصادر لـ”أموال الغد” ،أن الشركة القابضة للكهرباء انتهت من الدراسات وكراسة الشروط الخاصة بطرح المشروع الاسترشادي للعدادات الذكية ، مؤكدًة على أنها استعانت بشركة “بوز ألن هاملتون “للاستشارات في تصميم كراسة الشروط الخاصة بالمشروع.

من جانبه كشف المهندس شريف طاهر رئيس وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوزارة الاتصالات ، عن مخاطبة 4 شركات عاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات للوزارة خلال انعقاد  مؤتمر القمة الإقتصادية في مشروع العدادات الذكية بالاضافة إلى شركة “هواوي ” التى وقعت اتفاقية مع رئيس الوزراء لتصنيع 10 ملايين عداد ذكي .

أوضح أن مشروع “العدادات الذكية” بالتعاون مع وزارة الكهرباء  يهدف لإحالة 40 مليون عداد للعمل بطريقة القراءة الذكية معتمدة على “انترنت وتكنولوجيا  الأشياء” لقراءة معدلات الاستهلاك واستخراج عدد من الاستخدامات الأخرى لتلك القراءات مثل تحديد نسبة الفاقد من الكهرباء ومعدلات سرقة التيار الكهربائي ومعدلات استخدام الوقود في توليد الكهرباء بالتحديد بما يقضي على مشكلات دعم الوقود والتى تستهلك 100 مليار جنيه سنويًا من الموازنة العامة للدولة.

ولفت إلى أن الاستثمارات المتوقعة للمشروع ستتخطى الـ10 مليارات جنيه موزعة على 1-2 مليار جنيه على الدراسات والمراحل التجريبية خلال العام الأول وحوالي 6-8 مليارات جنيه في المراحل التالية، مشيرًا إلى أن فترة المشروع ستبلغ على الأقل 20 عامًا.

تابع طاهر ” سيعتمد المشروع بشكل أساسي على التصنيع المحلي للعدادات الذكية الجديدة بما يفتح المجال أمام الشركات المحلية للاستثمار في التصنيع في إطار استراتيجية تصنيع الالكترونيات التى أعلنت عنها وزارة الاتصالات ودعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي” مؤكدًا على أن العدادات الذكية ستسمح بالحصول على التوكيلات الأجنبية لتصنيع العدادات أو الاستثمار الأجنبي المباشر في تصنيعها وغيرها من السيناريوهات المقترحة لتوفير المواد الأولية في المشروع.