مقابلة – حسام هزاع : ندرس توجيه مخصصات دعم الطيران الشارتر لصالح شركات السياحة والفنادق

النمو المضطرد فى قطاع السياحة العربى يشكل دافع قوى للتركيز على تلك الأسواق

قال د. حسام هزاع رئيس مجلس إدارة شركة Egyptian Travel Makers  و عضو لجنة السياحة الخارجية  بغرفة شركات السياحة ، إن النمو المضطرد في قطاع السياحة العربي ، وتفوق معدله على متوسط المعدل العالمى ، يشكل دافعاً قوياً لوضع استراتيجية  ذات رؤية  واضحة المعالم للتركيز على تلك الاسواق .

أكد هزاع   فى مقابلة مع “أموال  الغد” ، على ضرورة  تحفيز الاستثمارات العربية وعدم فرض عوائق أمام المستثمرين لأنه كلما زادت الاستثمارات زاد اعداد السائحين  الخليجين فى مصر، مع التركيز على  ضرورة  تحفيز الطلبة الخليجين للدراسة فى مصر لاصطحاب أسرهم ، بالاضافة إلى  التركيز على سياحة المؤتمرات وتنظيم عدد من المؤتمرات الخاصة بالخليجيين وكذلك التركيز على السياحة العلاجية فلدينا اكبر المراكز المتخصصة للقلب فى اسوان وكذلك مراكز لعلاج الكلى بالمنصورة .

ولفت هزاع إلى ضرورة  التركيز على وجود شركات طيران منافسة  لشركة مصر  للطيران للتغلب على مشكلة  ارتفاع أسعار تذاكر الشركة  حيث  يتراوح سعر التذكرة الداخلية ما بين 1500 إلى 1700 جنيه وهى أسعار مبالغ فيها وتحول دون تحفيز الحركة السياحة الداخلية والتحرك ما بين المحافظات .

أضاف أن تواجد السائح العربى فى مصر هو بوابة عودة السياحة الاوربية والسياحة ككل إلى مصر لانه بمثابة رسالة واضحة للعالم اجمع أن مصر آمنة ومستقرة متوقعاً أن يشهد السوق المصرى إقبالاً كبيرة من الاشقاء العرب الذين لم يتراجعوا عن دعم مصر خلال فترة تعثرها ، لاسيما مع امتلاكنا علاقات جيدة خاصة بالاخوة الاشقاء فى الأمارات والكويت والسعودية وهى الاسواق المستهدفة بشكل رئيسي ومبدئى .

أشار إلى  أن الغرفة تدرس  آلية لتوجيه مبالغ  تحفيز الطيران “الشارتر” لصالح الشركات والفنادق من أجل أن تقوم بعملية التسويق بالخارج ، لافتاً إلى أن مخصصات صندوق السياحة لتحفيز الطيران العارض تبلغ حوالى 15 مليون دولار سنوياً ورغم ذلك لم تكن محفزاً لزيادة الحركة السياحية  إلى مصر.

اقترح هزاع، إنشاء شركة طيران عارض وطنية وتوجيه الدعم المخصص للطيران العارض لها مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود شركات طيران منافسة لشركة مصر للطيران للتغلب على مشكلة إرتفاع أسعار تذاكر وكذلك ضمان توفير طيران لنقل السياح لمصر، والذى يمثل العائق الأكبر أمام الحركة السياحية فى ظل خسائر مصر للطيران وعدم قدرتها على تسيير رحلات لجميع الدول الوافدة إلى مصر.

وأكد هزاع ، أن التحدى الأكبر الذى يواجه القطاع السياحى  هو بيروقراطية الجهاز الإدارى ، مشيراً إلى أن هناك ضرائب  جزافية يتم إرسالها إلى الشركات ومصر خسرت ما يقرب من 80 مليار جنيه خلال الـ 5 سنوات الماضية.

طالب  هزاع بضرورة تغيير الفكر التسويقى لمصر  وأن ننتبه إلى عوامل جذب الفئات المستهدفة بالطرق الحديثة التى تتجدد يومياً مؤكداً أننا حتى الآن لم نسوق لمنتجاتنا كما يحلو للسائحين.