‏باكينام كفافي: التجربة والمعرفة أساس تمكين المرأة وتحقيق النجاح

‏أكدت باكينام كفافي رئيس شركة طاقة عربية، أن التجارب المبكرة والتعليمية ساهمت بشكل كبير في تشكيل مسارها المهني وفهمها لطبيعة العمل

‏وأضافت أن نجاح أي شخص لا يعتمد على ساعات دراسة طويلة فقط، بل على الشخصية والطريقة التي يتعامل بها الفرد مع العمل قائلة: “معادلة النجاح تعتمد على ثلاثة عناصر: حب ما تقوم به، الثقة في مهاراتك، ووجود الفضول للتعلم والتطوير المستمر. من غيرهم، مستحيل توصل لأقصى إمكانياتك”.

‏تطرقت كفافي أيضًا إلى مسيرتها التعليمية، مشيرة إلى أنها بدأت دراسة العلوم السياسية والاقتصاد، ووجدت شغفها في الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي، رغم أن بعض التجارب الشخصية الصعبة مثل وفاة والدها أثناء دراستها أثرت على حياتها المبكرة. لكنها أكدت أن ذلك لم يمنعها من متابعة طموحاتها المهنية.

‏وأوضحت أنها تجنبت في البداية العمل في البنوك والبترول، لاختلاف طبيعة العمل عن اهتماماتها، لكنها عادت لاحقًا للعمل في القطاع الذي أحبت، خاصة بعد تأسيس الفاونديشن الخاص بالطاقة، حيث تعلمت كيفية فهم تفاصيل الصناعة من الداخل: “قررت أن أنزل المحافظات وأراقب العمليات من القاعدة لأتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة”.

‏وصلت باكينام إلى منصب المدير التنفيذي (CEO) عام 2013، مؤكدة أن دعم المحيطين بها كان له دور كبير في نجاحها، وقالت: “الأنا الزائدة قاتلة في العمل، والاعتماد على التعلم المستمر والمجهود العملي هو ما يصنع الفارق”.

‏كما شددت على أهمية دعم النساء في المواقع القيادية، خاصة في القطاعات التي تتطلب التعامل المباشر مع العملاء: “أنا متحيزة للستات، لأن المرأة أكثر قدرة على فهم احتياجات العملاء وتحقيق نتائج فعالة”.

‏فيما أكدت أهمية المزيج بين حب العمل، الاجتهاد، الفضول للتعلم، والثقة في المهارات الشخصية كأساس لتحقيق النجاح المستدام في أي مجال.‏

‏وروت باكينام كفافي رحلتها الشخصية والمهنية، مؤكدة أن تجربتها كانت مليئة بالتحديات والفرص التي شكلت مسارها. وقالت: “من أيام المدرسة كنت دائمًا متنقلة مع أختَيّ في الخارج، سافرنا كل البلاد، ودخلت مدارس مختلفة، فكان من السهل عليّ التأقلم والعمل في أي مكان”.

‏وأضافت: “في البداية، لم أكن أفهم تمامًا الفرق بين المرأة والرجل في بيئة العمل، لكن مع الوقت تعلمت معنى ‘السقف الزجاج، وهو الشعور بأنك تصلين لمكان عالٍ ثم تصطدمين بحاجز بسبب كونك امرأة”.

‏وأشارت إلى أن هذا لم يمنعها من المضي قدمًا في مسيرتها: “من يوم تخرجي وأنا أعمل بعينين كبيرتين وعزيمة، ولم تمنعني أي تحديات أو أحكام اجتماعية من متابعة أهدافي وتحقيق إنجازاتي. التجربة علمتني أن الإرادة والقوة ممكن توصلك لأي مكان، مهما كانت الظروف، وأن المرأة قادرة على مواجهة أي عقبة وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية”.