«فوود أفريكا».. خارطة طريق لاستدامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل تغيرات المناخ بواسطة إيناس شعبان & سناء علام 10 ديسمبر 2025 | 10:23 م كتب إيناس شعبان & سناء علام 10 ديسمبر 2025 | 10:23 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 6 شهد اليوم الثاني من فعاليات معرض “فوود أفريكا” انطلاق جلسة نقاشية موسعة بعنوان “الطريق إلى الأمام: استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على التغيرات المناخية”، وذلك بحضور نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والقطاع الخاص، ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الذي افتتحه أمس نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة. شارك في الجلسة ممثلون عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، السفارة السويسرية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سفارة هولندا، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، البنك الأهلي المصري، وشركة محاصيل، وأدار الحوار د. هاني السلاموني، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «إنروت» للاستشارات. إقرأ أيضاً «فوود أفريكا».. خبراء يؤكدون فرصًا ذهبية لمضاعفة صادرات التمور المصرية خلال 5 سنوات «إم أو جروب» تستهدف مضاعفة صادراتها إلى 12 مليون دولار.. والطرح بالبورصة خلال 2026 «مافي» و «محاصيل» تتعاونان لتعزيز سلاسل التوريد الزراعية أكد الدكتور وليد رمضان، المستشار الزراعي الأول بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن الوكالة تنفذ مشروعًا شاملًا لإدخال الزراعة الذكية مناخيًا في مصر بالتعاون مع وزارة الزراعة. وأوضح أن المرحلة الأولى ركزت على تطوير سلاسل القيمة في بني سويف والمنيا لزيادة دخل صغار المزارعين، فيما شهدت المرحلة الثانية توسعًا في الشراكات بتمويل من الحكومة السويسرية ومشروع توحيد الحيازات الممول من السفارة الهولندية. وأشار إلى اعتماد المشروع مسارين متوازيين: الأول لإحياء الممارسات التقليدية الناجحة مثل الدورة الزراعية، الزراعة على المصاطب، المكافحة المتكاملة، والتحميل الزراعي. والثاني لتجريب حلول مبتكرة تشمل الصوب المغطاة بالشباك، الأسمدة الحيوية، البيوتشار، ومنتجات المكافحة الحيوية. وأكد رمضان أن جذب المزارعين للالتزام بالدورة الزراعية يرتبط بدمج القطاع الخاص في مراحل الإنتاج، عبر تعاقدات مسبقة تضمن شراء المحصول وتحسين دخـل المزارع. سويسرا: أدوات لقياس مخاطر المناخ وتعزيز استدامة الشركات من جانبها أكدت ليلى قناوي، مسؤولة البرامج الاقتصادية والزراعية بالسفارة السويسرية، أن التعاون السويسري في المجال الزراعي يمتد لعقود، مشيرة إلى مبادرات عدة شملت تطوير النباتات الطبية والعطرية ودعم مشروع “ابتكار”. ولفتت إلى أهمية قياس المخاطر المناخية كأول خطوة نحو بناء خطط التكيف، موضحة أن سويسرا توفر أدوات عملية للشركات الصغيرة والمتوسطة، أبرزها أداة SADRIC لتقييم المخاطر التطبيقية، إلى جانب أدوات دولية مثل تقييم دورة الحياة (LCA). EBRD: نموذج تمويلي جديد لدمج الاستدامة عبر “شركات التجميع” واستعرض محمد منصور، المدير الإقليمي لقطاع الأغذية والزراعة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، نموذجًا تمويليًا قائمًا على العمل من خلال شركة كبيرة “Aggregator” تضم شبكة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل سلسلة القيمة. وأوضح أن البنك يوفر حزمًا تمويلية مصحوبة بدعم فني ومنح موجهة للتكيف المناخي، بما يعزز جاهزية الشركات لمواجهة المخاطر، مؤكدًا أن الأسواق الناشئة في المنطقة—من العراق إلى كينيا وغرب إفريقيا—تشهد طلبًا متزايدًا على حلول تمويل مستدامة. «محاصيل»: الأدوات الرقمية هي الطريق الوحيد لرفع كفاءة 17 مليون مزارع وأكد المهندس محمد عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة شركة محاصيل، أن التحول الرقمي أصبح عنصرًا حاسمًا لربط المزارعين بالأسواق العالمية، مشيرًا إلى تأثير التغير المناخي على الإنتاج، مثل تراجع سعر الفراولة هذا العام بسبب تغير توقيت النضج، وأزمة محصول المانجو العام الماضي إثر موجة حرارة مبكرة. وأوضح أن برامج التنمية التقليدية لا تغطي سوى جزء محدود من المزارعين، بينما تحقق التكنولوجيا انتشارًا أوسع وأكثر استدامة. وكشف عن تطبيق ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض النبات خلال ثلاث ثوانٍ فقط، عبر محتوى علمي محلي 100%. كما أعلن عن شراكة جديدة لدمج بيانات التنبؤات الجوية من الأقمار الصناعية ومحطات أرضية، لتوفير توقعات تمتد من 10 أيام وحتى 15 دقيقة مسبقًا، بما يدعم اتخاذ القرار الزراعي ويحد من الخسائر. البنك الأهلي المصري: تمويلات خضراء وحلول غير مالية لدعم المزارعين واستعرضت شانتال صباغ، مدير عام تنمية الأعمال والخدمات غير المالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، جهود البنك في دمج معايير الاستدامة داخل عمليات التمويل، وتقييم المعدات وفق كفاءة الطاقة والمياه. وأشارت إلى توفير دعم فني بالتعاون مع شركاء دوليين مثل EBRD وIFC و”محاصيل”، إضافة إلى تيسير إجراءات التمويل عبر برامج “الأهلي بيزنس”، وتفعيل تعليمات البنك المركزي لتمويل الشركات الصغيرة دون قوائم مالية حتى حد معين. UN-Habitat: التغير المناخي يعزز الهجرة وتحديات البنية التحتية الحضرية وتحدث أحمد الضرغامي، مسؤول برنامج التغيرات المناخية بالموئل – مصر، عن الارتباط المتزايد بين الريف والحضر نتيجة انخفاض الإنتاجية الزراعية وارتفاع معدلات الهجرة. وأوضح أن تسرب المياه المالحة في الدلتا وارتفاع درجات الحرارة والسيول في الصعيد أصبحت تحديات مستمرة، تتطلب تخطيطًا حضريًا متكاملًا وحلولًا تعتمد على الطبيعة. السفارة الهولندية: التكنولوجيا الزراعية الهولندية تتكيف مع البيئة المصرية من جهته، أكد المهندس عمر عبد اللطيف، المستشار الزراعي بسفارة هولندا، أن نقل التكنولوجيا الهولندية لمصر يتطلب تكييفًا مع الظروف المحلية. واستعرض تجربة دعم 50 شركة ناشئة عبر برنامج SASPIN، إضافة إلى إطلاق البرنامج الجديد AgroVance لدعم 25 شركة تعمل على حلول التكيف المناخي والنفاذ للأسواق. وأشار إلى أن الصوب الزراعية تمثل أحد أهم مجالات التعاون، مؤكدًا على أهمية بناء نماذج أعمال مستدامة تتجاوز فترة المنح. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ai0s معرض فوود أفريكا