«المصرية السويسرية» تستحوذ على 15% من صادرات مصر من الدقيق و10% من المكرونة خلال 2025

أعلنت مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات رفع حصتها من صادرات مصر من المكرونة لتستحوذ وحدها على 10% من الصادرات المصرية، وحصة وصلت إلى 15% من صادرات مصر من الدقيق، ومشاركتها للعام العاشر على التوالي لمعرض فوود أفريكا لتواصل توسعها في أسواق تصديرية جديدة.

وكشف المهندس أحمد السباعي، المدير العام للمجموعة، أن المجموعة تخوض حالياً واحدة من أقوى مراحلها التوسعية في الأسواق الخارجية، بعد تحقيقها ارتفاعاً ملحوظاً في حصتها جيدة من صادرات مصر بنسب تعكس قوة أداء الشركة مقارنة بمؤشرات السوق المصري التي شهدت تراجعاً في حجم صادرات الدقيق مقارنة بالعام الماضي.

وأشار إلى أن المجموعة ضاعفت صادرتها هذا العام من المكرونة لتنجح في الاستحواذ على نحو 10% من إجمالي صادرات من هذا القطاع، كما سجلت نموًا بنحو 30% في صادرات الدقيق.

وبلغت إجمالي صادرات مصر من الدقيق خلال الفترة من (يناير:سبتمبر 2025) نحو 676 ألف طن، فيما بلغت إجمالي صادرات مصر من المكرونة نحو 178 ألف طن خلال نفس الفترة من العام الجاري.

وأوضح السباعي أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الشركة على تعزيز حصتها التصديرية رغم التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل والطاقة والنقل، إلى جانب المنافسة القوية داخل الأسواق الخارجية.

وأضاف أن نجاح الشركة في تنمية صادراتها يؤكد سلامة الاستراتيجية المتبعة، التي تعتمد على الجودة العالية للمنتج المصري وتعزيز الثقة في شعار «صنع في مصر – Made in Egypt» داخل الأسواق الدولية.

وأشار السباعي إلى أنّ الشركة تؤدي دوراً وطنياً في دعم صادرات مصر من الصناعات الغذائية، ليس فقط عبر زيادة صادراتها الخاصة، بل من خلال تعزيز صورة المنتج المصري ودعم تواجده في الأسواق الخارجية، ما يسهم في رفع القيمة التنافسية للسلع المصرية في قطاعات المكرونة والدقيق والمركزات.

وذكر السباعي أن معرض فوود أفريكا أصبح اليوم واحداً من أهم المعارض الغذائية في المنطقة، بل ومن أبرز المعارض المتخصصة في إفريقيا والشرق الأوسط، ولذلك تحرص المجموعة على المشاركة في المعرض منذ دورته الأولى وحتى اليوم، باعتباره منصة رئيسية لفتح أسواق جديدة وعقد شراكات دولية.

ولفت إلى أن التطور المستمر للمعرض جعله ركيزة مهمة في دعم استراتيجية التصدير المصرية، وخاصة مع حرصه على استضافة عدداً كبيراً من كبار المشترين الدوليين، كما تتواصل إدارة المعرض سنوياً مع شركات القطاع لاختيار المشترين المهتمين بالسلع المصرية، وهو ما يدعم الشركات في الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة تعاملاتها التصديرية.

كشف السباعي أن عام 2025 شهد تطوراً كبيراً في دخول الشركات المصرية إلى السوق الأميركي، موضحاً أن الولايات المتحدة خفّضت التعريفات الجمركية على عدد من المنتجات المصرية مقارنة بالعام السابق، ما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات الغذائية المصرية.

وأكد أن هذا التطور منح الشركات المصرية فرصة ذهبية لتعزيز تواجدها في السوق الأميركي الذي يعد من أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، مشيراً إلى أن الطلب على المنتجات الغذائية المستوردة من مصر شهد نمواً كبيراً خلال العام الجاري نتيجة لهذه القرارات التنظيمية الجديدة.

وفيما يتعلق بالأسواق الإفريقية، أشار السباعي إلى تحسن ملحوظ في أسواق غرب إفريقيا خلال عام 2025، بعد أن كانت مصر أقل تنافسية في هذه المنطقة خلال السنوات الماضية، وهو ما أعطى فرصة جيدة لتوسع المجموعة غرب القارة، مستفيدة من زيادة الطلب وتراجع المنافسة من بعض الدول.

وأكد أن معرض «فوود أفريكا» يخدم هذا الاتجاه بشكل مباشر، لأنه يجمع الشركات الإفريقية والمشترين الدوليين على منصة واحدة، ما يفتح المجال لتوسيع قاعدة الصادرات المصرية داخل القارة.

قال  السباعي إن المشاركة في معرض العام الماضي أسفرت عن بداية أعمال حقيقية في أسواق غرب إفريقيا، إلى جانب فتح أسواق في أمريكا الجنوبية.

وأكد أن المعارض الدولية تمثل البوابة الأولى للتوسع في الأسواق الجديدة، وهو ما يتماشى مع استراتيجية المجموعة التي تركز على الانتشار الخارجي وزيادة فرصة وصول المنتجات المصرية إلى أكبر عدد من الأسواق.

وبيّن أن الأرقام الرسمية تشير إلى تراجع صادرات الدقيق المصرية خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، لكن الشركة نجحت في زيادة صادراتها بنحو 30% رغم هذا التراجع، ما يعني أنها رفعت حصتها التصديرية من إجمالي صادرات مصر، وهو مؤشر على قوة حضورها في الأسواق الخارجية.

وأوضح أن الشركة تعتمد على منظومة تشغيل متكاملة تشمل تطوير خطوط الإنتاج، وضبط جودة التوريد، وزيادة كفاءة التعبئة والتغليف، لضمان وصول المنتج المصري إلى أسواق العالم بجودة تضاهي المنتجات الدولية.

وأضاف أن تعزيز شعار «صنع في مصر» عالمياً هو هدف استراتيجي للمجموعة، التي تعمل على فتح أسواق جديدة ودعم الصناعة الوطنية من خلال توسيع قاعدة الصادرات وتعزيز حضور المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.