رئيس التصديري للحاصلات: نتطلع للوصول بصادرات القطاع إلى 7 مليار دولار

أكد المهندس عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن القطاع حقق نتائج غير مسبوقة خلال الموسم الأخير، ليعزز مكانته كأحد أهم محركات النمو في الزراعة المصرية.

وأشاد خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض فوود أفريكا، بالتطور الكبير في تنظيم المعارض الزراعية المحلية، قائلاً إن مستوى تنظيمها بات يضاهي المعارض الأوروبية، وأصبح حدثاً عالمياً يستقطب وفوداً من دول عربية وآسيوية.

وأوضح الدمرداش أن القطاع الزراعي يُعد أكبر القطاعات الإنتاجية في مصر، بإجمالي إنتاج يصل إلى 25 مليون طن من المحاصيل و12 مليون طن من الفاكهة سنوياً.

ولفت إلى أن قطاعي التصنيع الزراعي والحاصلات الزراعية يسهمان بنحو 24% من إجمالي الصادرات غير النفطية، بفضل التطور المستمر في مراحل الإنتاج والمعالجة.

وأشار الدمرداش إلى أن صادرات الحاصلات الزراعية سجلت 4.7 مليار دولار خلال الموسم الماضي، محققة نمواً يتراوح بين 10 و12% مقارنة بالموسم السابق، كما ارتفع حجم الصادرات بنحو 700 ألف طن.

وأكد أن هذه النتائج تعكس جهوداً مشتركة من المصدرين والمزارعين والمصنعين، إلى جانب منظومة رقابية قوية تحافظ على سمعة وجودة المنتج المصري في الأسواق العالمية.

وكشف رئيس المجلس التصديري أن المستهدف للسنوات المقبلة هو تحقيق نمو سنوي لا يقل عن 10% وصولاً إلى هدف 7 مليارات دولار صادرات، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب معالجة عدد من التحديات التي جرى عرضها على الجهات الحكومية المختصة.

وحدد الدمرداش أبرز هذه التحديات في ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في توفير الأراضي الزراعية للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب، مع التأكيد على الحاجة إلى تخصيص نحو 500 ألف فدان لدعم نشاط التصدير الزراعي والصناعي، و التعاقد على أصناف جديدة عالية الجودة، مستشهداً بتجربة العنب التي قفزت صادراته من 120 مليون دولار إلى 350 مليون دولار بفضل استقدام أصناف حديثة،  وضمان توافر الموارد المائية من خلال دراسة وضع المياه الجوفية وقدرتها على دعم التوسع الزراعي في المشروعات الجديدة.

وأكد  أن دور القطاع الزراعي لا يقتصر على العائد الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل دعم الأمن القومي الغذائي. ودعا إلى التوسع خارج الحدود، خصوصاً في أفريقيا، حيث تتوافر الأراضي الخصبة والأنهار والأمطار، ما يتيح فرصاً قوية لتعزيز الإنتاج وربط الأمن الغذائي المصري بالعمق الأفريقي.

وذكر أن قطاع التصدير الزراعي نجح في وضع مصر بقوة على خريطة الأسواق العالمية، مشيداً بالدعم الحكومي للمشروعات القومية الكبرى مثل مشروع الدلتا الجديدة وبرامج الاستصلاح الزراعي، التي تمثل ركيزة أساسية لمواصلة نمو القطاع خلال السنوات المقبلة.