رئيس السويدي إلكتريك: التعليم الفني استثمار سريع العائد

أكد المهندس صادق السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إلكتريك والرئيس التنفيذي لشركة السويدي للصناعات، أن التعليم الفني يمثل أحد أسرع الاستثمارات عائداً، نظراً لما يقدمه من نتائج مباشرة على كفاءة العمالة ودعم الصناعة الوطنية.

جاءت تصريحاته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية السويدي الفنية واستعراض أبرز إنجازاتها.

وأوضح السويدي أن الدافع الرئيسي لإنشاء الأكاديمية كان سد الفجوة التكنولوجية في سوق العمل، مشيراً إلى أن الفجوة في إنتاجية العمالة كانت تحدياً ملحوظاً؛ إذ كان خط الإنتاج في الخارج يعمل عليه عامل واحد، بينما يحتاج الخط نفسه في مصر إلى أربعة عمال، بما يعادل فارقاً يصل إلى ثمانية أضعاف في الكفاءة، ما يرفع التكلفة الإنتاجية بشكل كبير.

وكشف السويدي أن فكرة الأكاديمية انطلقت في عام 2011، مؤكداً أن الفضل في تأسيسها يعود إلى المهندس أحمد السويدي، حيث بدأت كمصنع تدريبي تابع للمجموعة قبل أن تتوسع تدريجياً لتضم اليوم سبع مدارس فنية تعمل وفق أحدث النماذج التعليمية.

وسلط رئيس المجموعة الضوء على التطور الكمي في منظومة التعليم الفني داخل الأكاديمية، إذ يرتفع عدد الطلاب حالياً إلى 3000 طالب، بينما بلغ إجمالي الخريجين 5000 طالب وطالبة.

وأشار إلى أن 80% من الخريجين يحصلون على فرص عمل مباشرة فور تخرجهم، بفضل دمج المناهج العملية والأكاديمية على مدار ثلاث سنوات. وأضاف أن نحو 20% من طلاب الأكاديمية من الفتيات، وهو ما يمثل مؤشراً إيجابياً على تنوع الفئات المشاركة في التعليم الفني.

وأعلن السويدي عن تخريج أول دفعة من طلاب ذوي الهمم والبالغ عددهم 70 طالباً، موجهاً الشكر إلى بنك ADC على دعم فصل ذوي الهمم ورعايته.

وفي إطار توسيع الشراكات، شدد السويدي على أهمية المؤسسات التي ساهمت في دعم واستمرارية المشروع، مشيراً إلى أبرز الشراكات التي تم توقيعها مؤخراً، ومنها: حصول الأكاديمية على دعم من البنك الألماني للتنمية (KfW) لفرع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، توقيع اتفاقيات مع KfW لإنشاء مراكز كفاءات جديدة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وإبرام شراكة مع WE-Sustianbilities لتطوير برامج تقنية معتمدة في قطاع الضيافة تستهدف تدريب أكثر من 3000 متدرب على مستوى الجمهورية.

كما وجه السويدي الشكر لوزارة التربية والتعليم على دعمها المستمر لقطاع التعليم الفني، مؤكداً أن الوزارة تشهد تحولاً ملحوظاً في الاهتمام بهذا المسار. وأوضح أن ذلك ظهر مؤخراً خلال توقيع تسع اتفاقيات جديدة للمدارس الفنية بحضور وزير التربية والتعليم الإيطالي ورئيس مجلس الوزراء.