استثمارات بـ 11.6 مليار دولار تعزز مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

رسخت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مكانتها كإحدى أهم بوابات الاستثمار في المنطقة، بعدما نجحت في استقطاب استثمارات بقيمة 11.6 مليار دولار في مشروعات تطوير الموانئ خلال الفترة من 2016 وحتى 2025، إلى جانب توفير أكثر من 136 ألف فرصة عمل مباشرة. وجاء هذا الإعلان تزامنًا مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من مشروعات النقل والموانئ ضمن خطط دعم التجارة البحرية وتعزيز موقع مصر على خريطة اللوجستيات العالمية.

شهادات دولية تعزز مكانة مصر كمركز لوجستي

وخلال الفعالية، عبّر أوليفير دي نوراي، رئيس مجلس إدارة شركة قناة لتداول الحاويات، عن تقديره لرؤية الرئيس السيسي التي جعلت المنطقة الاقتصادية بوابة استراتيجية على أفريقيا والمناطق المحيطة، مؤكدًا أن مشروعات الشركة في مصر ستكون قاعدة لانطلاق تطوير الموانئ الإقليمية. كما أوضح طارق فتحي، رئيس مجموعة سكاي بورتس، أن استثمارات المجموعة في مصر ستسهم في تحويل البلاد إلى مركز لوجستي عالمي بفضل ما تشهده من تطوير متسارع في البنية البحرية وخدمات الشحن.

افتتاح المحطة متعددة الأغراض وفيلم وثائقي عن شرق بورسعيد

وتخلل الحدث افتتاح المحطة متعددة الأغراض عبر الفيديو كونفرانس، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة. وقدّم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، عرضًا استعرض خلاله المكانة المتقدمة لميناء شرق بورسعيد، الذي يُصنف كأول ميناء حاويات في أفريقيا والثالث عالميًا من حيث الأداء التشغيلي، مشيدًا بجهود الدولة في تطوير المرافق ورفع كفاءة الربط بين شرق وغرب القناة بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الدولية.

وخلال كلمته، أكد الفريق كامل الوزير أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الموانئ نجحت في رفع قدرات 14 ميناء بحري، إلى جانب إنشاء 5 موانئ جديدة ضمن خطة تستهدف جعل مصر أحد أهم مراكز النقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت في العالم. وأشار إلى أن ما تحقق يعكس رؤية متكاملة عززت قدرة مصر على استقبال السفن العملاقة وتقديم خدمات ملاحية متطورة.

 إرادة مشتركة وبوابة لفرص واعدة

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مداخلته، أن الإنجازات المحققة جاءت نتيجة تعاون وجهد مشترك، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة التي تمتلكها مصر بفضل موقعها الجغرافي الفريد ووجود قناة السويس كممر ملاحي عالمي. ولفت إلى التحديات التي واجهت الدولة عام 2015 عند بدء تنفيذ مشروع المنطقة الاقتصادية، موضحًا أن العمل الجاد والإرادة المشتركة مكّنا الدولة من تحقيق أهدافها، مع التأكيد على ضرورة استمرار هذا النهج لضمان مكانة مصر المستحقة في مجال النقل واللوجستيات.

وأشاد الرئيس بالتزام شركة ميرسك بتعهداتها الاستثمارية، معربًا عن تطلع مصر لزيادة استثمارات الشركة وغيرها من المستثمرين، ومؤكدًا حرص الدولة على تقديم جميع التسهيلات اللازمة. كما شدّد على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروعات لتحقيق أقصى استفادة من القدرات القائمة وتعزيز تنافسية الموانئ المصرية عالميًا.

واختُتمت الفعالية بالإشارة إلى ما تشهده مصر اليوم من نتائج ملموسة في قطاعات الموانئ والطرق والسكك الحديدية والطاقة، بفضل الإرادة الشعبية والدعم المجتمعي، في ظل رؤية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية.