المكتب التجاري بشنغهاي يروج للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

شارك مكتب التمثيل التجاري والاقتصادي المصري في شنغهاي، برئاسة الوزير المفوض التجاري إيمان حسين، في فعاليات مؤتمر التوفيق بين سلاسل الصناعة والبنية التحتية بين تشيجيانغ وأفريقيا، والذي استضافته مدينة جينوا الصينية بمقاطعة تشيجيانغ، تحت شعار “البناء معًا نحو مستقبل رابح للجميع – Building Together, Winning the Future”.

جاء تنظيم المؤتمر بمبادرة من دائرة التجارة بمقاطعة تشيجيانغ ومكتب التجارة لبلدية جينوا ومؤسسة شركات تشيجيانغ للاستثمار في الخارج، بهدف دعم التعاون الصناعي وتطوير البنية التحتية المشتركة بين المقاطعة الصينية والدول الأفريقية، استنادًا إلى مخرجات منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC)، بما يعزز فرص التنمية المستدامة والمتبادلة بين الجانبين.

وشهدت أعمال المؤتمر مشاركة واسعة من ممثلي السفارات والقنصليات الأفريقية في الصين، إلى جانب عدد من الشركات الصينية الكبرى العاملة في أفريقيا، والمؤسسات المالية والاستثمارية، أبرزها صندوق تنمية الصين وأفريقيا، وشركة تشاينا أفريكا تيدا للاستثمار، ومؤسسة تأمين الصادرات والائتمان الصينية (سينوشور).

وأكد المسؤولون الصينيون خلال الجلسات، الدور المحوري الذي تلعبه مقاطعة تشيجيانغ كمركز رئيسي للتجارة والاستثمار في الصين، مشيرين إلى تنامي دورها في دعم التعاون مع أفريقيا، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتصنيع والتجارة الإلكترونية.

وفي كلمتها أمام الحضور، استعرضت رئيسة المكتب التجاري المصري أبرز المقومات الاقتصادية لمصر وموقعها الجغرافي المتميز الذي يجعلها حلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مؤكدة أن مصر تمثل بوابة للأسواق الإقليمية ومركزًا رئيسيًا للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة.

كما دعت الشركات الصينية، لا سيما من مقاطعة تشيجيانغ، إلى تعزيز استثماراتها في المناطق الصناعية المصرية، وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنطقة تيدا السويس، خاصة في قطاعات النسيج ومواد البناء والمعدات الكهربائية والطاقة المتجددة.

واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أهمية توسيع نطاق التعاون الصناعي بين الصين والدول الأفريقية، وتعزيز الشراكات في البنية التحتية، والتجارة الإلكترونية، والطاقة الخضراء، والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والفائدة المشتركة للطرفين.