يتصدرهم زهران ممداني.. الديمقراطيون يكتسحون أول انتخابات رئيسية في ولاية ترامب الثانية بواسطة فاطمة إبراهيم 5 نوفمبر 2025 | 12:29 م كتب فاطمة إبراهيم 5 نوفمبر 2025 | 12:29 م زهران ممداني النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 63 حقق الديمقراطيون ثلاثة انتصارات مساء أمس الثلاثاء في أول انتخابات كبرى منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، مما رفع جيلًا جديدًا من القيادات ومنح الحزب المتعثر جرعة من الزخم قبيل انتخابات الكونغرس المقررة العام المقبل. نتائج الإنتخابات وُصفت بأنها دفعة قوية للحزب الديمقراطي الأمريكي وتوبيخ سياسي واضح للرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. إقرأ أيضاً ترامب: الولايات المتحدة ستوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم ترامب يهدد الإذاعة البريطانية «BBC» بدعوى قضائية بقيمة مليار دولار ترامب يصدر أوامر جديدة تتيح حرمان مرضى السمنة والسكري من التأشيرة الأمريكية في مدينة نيويورك، فاز زوران ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا وعضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي، بسباق عمدة المدينة، مسجلاً صعودًا سريعًا وغير متوقع من مجرد نائب في البرلمان إلى أحد أبرز الشخصيات الديمقراطية في البلاد. وفي فرجينيا ونيوجيرسي، فازت الديمقراطيتان المعتدلتان أبيغيل سبانبرجر، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ فرجينيا، وميكي شيريل (53 عامًا) بمناصب حاكم الولايات بفارق كبير، على التوالي. وقال ممداني أمام حشد صاخب من المؤيدين: «إذا كان هناك من يستطيع أن يوضح لأمة خانتها سياسات دونالد ترامب كيف تهزمه، فهو المدينة التي أنجبت ترامب. وإذا كان هناك من يمكن أن يرعب ديكتاتورًا، فهو تفكيك الظروف التي سمحت له بتجميع السلطة». «لذا يا دونالد ترامب، أعلم أنك تتابع، لدي لك أربع كلمات: ارفع الصوت.» وتابع أثنائ خطاب فوزه الحماسي: «انتصار للعمال البسطاء الذين حُرموا طويلاً من السلطة»، مؤكداً أن المدينة تدخل «عهداً جديداً يُدار بأيدي الطبقة العاملة». وأضاف: «خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، تجرأتم على السعي نحو شيء أعظم واليوم، رغم كل الصعاب، نجحنا في تحقيقه»، مشيرًا إلى أن فوزه الحاسم يظهر الطريق لهزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، «نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي». قدمت انتخابات الثلاثاء مؤشرًا على كيفية استجابة الأمريكيين لتسعة أشهر مضطربة من ولاية ترامب. كما مثلت هذه الانتخابات اختبارًا لخطط الحملات الانتخابية المختلفة للحزب الديمقراطي قبيل انتخابات 2026، في ظل استمرار الحزب خارج السلطة في واشنطن وسعيه لإيجاد طريق للخروج من مأزقه السياسي. مع ذلك، تبقى الانتخابات النصفية على بعد عام كامل، وهو ما يمثل فترة طويلة في عهد ترامب، وتُظهر استطلاعات الرأي أن سمعة الديمقراطيين لا تزال منخفضة بشكل عام، رغم تراجع شعبية ترامب نفسها. كما أن أكثر السباقات مراقبة يوم الثلاثاء جرت في مناطق تميل عادة للديمقراطيين ولم تدعم ترامب في الانتخابات الرئاسية الماضية. ربما كان أكبر دعم عملي للديمقراطيين يوم الثلاثاء من كاليفورنيا، حيث صوّت الناخبون لصالح خطة لإعادة رسم خريطة الدوائر الانتخابية لصالح الحزب، ما يوسع المعركة الوطنية حول إعادة تقسيم الدوائر التي ستؤثر على سباق مجلس النواب الأمريكي. يمكن للمرشحين الفائزين يوم الثلاثاء أن يعيدوا تحفيز الناخبين الديمقراطيين ويشجعوا مزيدًا من المشاركة، خصوصًا أن العديد من الناخبين طالبوا بوجوه جديدة في طليعة الحزب. وبلغت نسبة المشاركة في سباق عمدة مدينة نيويورك أعلى مستوى منذ عام 1969 على الأقل. ركز المرشحون الثلاثة على القضايا الاقتصادية، وبشكل خاص القدرة على تحمل التكاليف، وهي قضية تهم معظم الناخبين. لكن سبانبرغر وشيريل تنتميان إلى جناح الحزب المعتدل، بينما اعتمد ممداني على حملة ثورية مدفوعة بفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم نفسه كمرشح تقدمي صريح على غرار السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز. وسيصبح ممداني أول مسلم يتولى منصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بعد أن تفوق على الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو، 67 عامًا، الذي ترشح كمستقل بعد خسارته الترشح لممداني في وقت سابق هذا العام. ووصف كومو ممداني بأنه يساري متطرف وأن مقترحاته غير قابلة للتطبيق وخطيرة. ودعا ممداني إلى زيادة الضرائب على الشركات والأثرياء لتمويل سياسات طموحة يسارية مثل تجميد الإيجارات، ورعاية الأطفال مجانًا، والحافلات المجانية في المدينة. وأبدى كبار المسؤولين في وول ستريت قلقهم من وصول ديمقراطي اشتراكي إلى رأس السلطة في العاصمة المالية للعالم. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الجمهوريين ينوون تقديم ممداني كوجه للحزب الديمقراطي، بينما وصفه ترامب بشكل غير صحيح بأنه “شيوعي” وتعهد بتقليص تمويل المدينة ردًا على صعوده. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، لام ترامب الخسائر على عدم وجود اسمه على بطاقة الاقتراع وعلى استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية. ترامب يسيطر على السباقات ستتولى سبانبرغر، التي هزمت النائبة الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، منصب حاكم فرجينيا خلفًا للحاكم الجمهوري جلين يونجكين. بينما فازت شيريل في نيوجيرسي على الجمهوري جاك تشياتاريلي لتخلف الحاكم الديمقراطي فيل ميرفي. وسعى كل من شيريل وسبانبرغر لربط خصومهما بترامب للاستفادة من استياء الناخبين الديمقراطيين والمستقلين من فترة حكمه الفوضوية. وقالت سبانبرجر في خطاب النصر: «أرسلنا رسالة للعالم مفادها أن فرجينيا في 2025 اختارت الواقعية بدل الانقسام الحزبي. اخترنا ولايتنا بدل الفوضى.» ولعب ترامب دورًا في مراحل متأخرة من الحملة بسبب إغلاق الحكومة الحالي. إذ هددت إدارته بفصل الموظفين الفيدراليين، وهو إجراء له تأثير كبير على فرجينيا المجاورة لواشنطن العاصمة والتي تضم عددًا كبيرًا من العاملين في الحكومة. كما جمد تمويلًا بمليارات الدولارات لمشروع نفق قطار جديد على نهر هدسون، وهو مشروع حيوي لعدد كبير من سكان نيوجيرسي الذين يعتمدون على القطارات. وفي مقابلات عند مراكز الاقتراع في فرجينيا يوم الثلاثاء، ذكر بعض الناخبين أن سياسات ترامب المثيرة للجدل كانت في ذهنهم، بما في ذلك جهوده لترحيل المهاجرين غير الشرعيين وفرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات، والتي تدرس المحكمة العليا الأمريكية قانونيتها هذا الأسبوع. وأشار خوان بينيتيز، مدير مطعم يبلغ من العمر 25 عامًا ويصف نفسه بأنه مستقل ويصوت للمرة الأولى، إلى أنه دعم جميع المرشحين الديمقراطيين في فرجينيا، مستشهدًا بمعارضته لسياسات الهجرة الخاصة بترامب وإغلاق الحكومة الذي يلوم الرئيس عليه. بالنسبة للجمهوريين، كانت انتخابات الثلاثاء اختبارًا لمعرفة ما إذا كان الناخبون الذين دعموا ترامب في 2024 سيستمرون في الحضور عندما لا يكون اسمه على بطاقة الاقتراع. لكن تشياتاريلي وإيرل-سيرز، اللذان خاضا السباقات في ولايات تميل للديمقراطيين، واجها معضلة: إذ إن انتقاد ترامب قد يكلفهم دعم أنصاره، بينما التأييد القوي له قد ينفر الناخبين المعتدلين والمستقلين الذين لا يوافقون على سياساته. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/byuz الحزب الديمقراطيترامبزهران ممداني